اخباريات فلسطينية

حزب التحرير ينتقد الورقة المصرية للمصالحة ويعتبرها تمهيداً لخطة أوباما للسلام

sami |
حزب التحرير ينتقد الورقة المصرية للمصالحة ويعتبرها تمهيداً لخطة أوباما للسلام

شبكة اخباريات: انتقد حزب التحرير في بيان صحفي أصدره الورقة المصرية للمصالحة التي سُلمت للفصائل يوم الأربعاء الماضي، واعتبرها " خطوة جديدة على طريق أمركة وتصفية قضية فلسطين "، حيث عد الانتخابات التي تنصّ عليها الورقة المصرية بأنها تحقق مصلحة أمريكا في المنطقة فقال بأنّ حرص النظام المصري على إنجاح الانتخابات الفلسطينية المختلفة هو عينه حرص أمريكا على إفراز طبقة سياسية تكون جاهزة لتسليم فلسطين لقمة سائغة... لأن الانتخابات التي تجري تحت سلطان الاحتلال لا يمكن إلا أن تفرز ما يريده الاحتلال، وهذا أمر بديهي. على حد تعبير البيان.

واتهم الحزب في بيانه الجانب المصري بالقول " وتركيز الجانب المصري على إعادة تشكيل القوى الأمنية هو لضمان أن لا تبقى هناك قوة أمنية إلا وتخضع للإشراف الكامل لدايتون، كما هو حال القوات التي تدربت على يد دايتون بالتعاون مع النظام الأردني." وأضاف " وأما موضوع المعتقلين فلا مانع عند الجانب المصري أن يبقى منهم في السجون من يشكل تهديداً أمنياً لدولة يهود أو لا يوافق يهود على الإفراج عنهم. وهو ما أشارت إليه الورقة المصرية بالقول:" يسلم كل طرف قائمة بالأسماء التي يتعذر الإفراج عنها".

وقال بأنّ الناظر في هذه الورقة يدرك بأنّها لا تخرج عن كونها توطئة لخطة الرئيس الأميركي باراك اوباما لحل الصراع الفلسطيني- "الإسرائيلي" التي كشف مؤخراً عنها، والتي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها نهاية الشهر الجاري، والتي عدها رؤية تهدف إلى تصفية قضية فلسطين لصالح "إسرائيل" وأمريكا.

وعاد وهاجم النظام المصري بالقول "والمتابع لما يسمى بجولات الحوار التي يرعاها الجانب المصري والوساطة التي يلعبها لدى الفصائل يدرك عدم جدية هذا الجانب فيما يسمى بالإصلاح بين الطرفين، بل إنّ جل همه تحقيق المزيد من التنازلات لصالح كيان يهود مع طول الوقت وسوء الظروف الاقتصادية والحصار، حتى بات النظام المصري هو من يطالب الفصائل بالاعتراف الكامل بدولة يهود بلا خجل ولا حياء!!." ووصف النظام المصري بسمسار أمريكا وعرابها "وهو يلعب دور السمسار الذي أسندت إليه أمريكا إحداث نوع من الحراك السياسي بين طرفي السلطة، ريثما تتفرغ أميركا من أزماتها المتلاحقة سواء في أفغانستان أو في العراق وكذلك من أزمتها المالية والاقتصادية. والمتابع للوساطة التي يلعبها الجانب المصري ما بين الفصائل من جانب وكيان يهود من جانب أخر يلاحظ أنّ الغاية منها هو ضمان هدوء الأوضاع والأجواء، وأن ينعم كيان يهود في غضون ذلك بالأمن والأمان."

وطالب الحزب من أسماهم بالشرفاء في الحركات أن يرفضوا الورقة المصرية جملة وتفصيلاً، وأن ينبذوا النظام المصري وأن ينظروا إليه على أنه الوجه الأخر لأمريكا ويهود. وأكد على موقفه الرافض للانتخابات ودعا إلى مقاطعتها ومقاطعة كل ما أسماه بالحلول الاستسلامية.

وشدد الحزب في بيانه على أنّ حل قضية فلسطين لا يمكن أن يكون من خلال السلطة ولا من خلال المجلس التشريعي أو المجلس الوطني ، واعتبر أنّ حل قضية فلسطين يحتاج إلى دولة الخلافة الراشدة التي تحرك جحافل الفتح وتحرر كامل فلسطين

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد