شبكة اخباريات - غزة: تعقيباً على لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الرئيس محمود عباس أمس الأول بواشنطن، قال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين حسن المدهون في تصريح صحفي تلقت شبكة اخباريات نسخة عنه، بأنّ اللقاء كان لقاءً تجميلياً لصورة كل من عباس وأوباما، ومحاولةً لتخفيف الحرج الذي وقعت فيه الإدارة الأمريكية بسبب موقفها من المجزرة التي ارتكبتها "إسرائيل"، حيث رفضت مجرد إدانة "إسرائيل" وسط أجواء السخط والغضب العالميين.
واعتبر المدهون قول أوباما لعباس "أقول أمامكم فخامة الرئيس إننا لسنا معنيين بالتحريض ضد إسرائيل ولا نرغب بذلك، ونحن معنيون بالتعايش مع إسرائيل"، اعتبره دليل على استمرار أمريكا في دعمها المطلق "لإسرائيل" وأمنها بل وتحريضاً للسلطة لتبطش بأهل فلسطين حتى في مجال التعبير عن الرأي لتحقيق ذلك، حسب قوله.
هذا وانتقد المدهون موقف الرئيس عباس الذي طالب بإجراء تحقيقٍ دولي حول الجريمة، فقال "لماذا يطالب عباس بتحقيق دولي، أمن أجل أن يكون مصيره كمصير تقرير غولدستون؟ أم ليكون تقريراً وتحقيقاً يُقدم إلى الهيئات الدولية بعد مخاضٍ عسيرٍ، ليذهب هو ونتائجه أدراج الرياح، كما ذهب من قبله تقرير غولدستون؟!".
وحول حديث أوباما عن حلٍ إبداعي لمسألة حصار غزة، قال المدهون بأنه يشير إلى نية أمريكا تحويل الحصار الحالي إلى حصارٍ ذكي على غرار عقوبات ذكية، وأسلحة ذكية، وغيرها من البدع الإجرامية الدولية التي تقوم بها أميركا".
وقلل المدهون من أهمية تبرع أميركا بـ 400 مليون دولار للضفة وغزة، وأكد على أن تلك الأموال هي أثمان سياسية، هذا إن وصلت ولم يكن مصيرها كمصير مليارات مؤتمر إعادة إعمار غزة التي لم يصل منها شيء، ووصف الأموال بالمسمومة.