أهل الفن

دريد لحّام: كلّنا أخطأنا بحق بلدنا.. واستعين بـ"ذكريات الطفولة" في "بواب الريح"

|
دريد لحّام: كلّنا أخطأنا بحق بلدنا.. واستعين بـ"ذكريات الطفولة" في "بواب الريح"

دمشق:  قال الفنّان السوري دريد لحّام لـ CNN بالعربية، إنّه يستعين بـ”ذكريات الطفولة” في أدائه لشخصية “يوسف آغا النحّاس″ بمسلسل”بواب الريح” لموسم دراما 2014، ويشعر لحّام بالأمل لأنّ “كل شيء له نهاية”، لكنّه أكثر ما يقلقه الجيل القادم الذي بات يخزّن في ذاكرته “مبادئ سيّئة… أبشعها استسهال القتل.”
اختار دريد لحّام الإطلالة على الجمهور العربي في الموسم الرمضاني المقبل، بدورٍ وشكلٍ مختلفين كليّاً عن إطلالاته السابقة، خلال مسيرته الفنيّة الحافلة التي زادت على الخمسين عاماً، إطلالةٌ يصّحُ فيها القول: “دريد لحّام كما لم ترونه من قبل”، وذلك عبر تجسيده لشخصية “يوسف آغا النحّاس″، في مسلسل “بواب الريح”، تحت إدارة المخرج المثنى صبح، ومن إنتاج شركة “سما الفن”.
النجم السوري غاب عن الأعمال التي تدور أحداثها في إطار  “البيئة الشاميّة”، قرابة الأربعين عاماً منذ تقديمه لمسلسل “ًصح النوم” بشخصيته الشهيرة “غوّار الطوشة”، ثم قرر العودة بعد كل هذا الغياب عبر مسلسل للكاتب خلدون قتلان، يتناول فيه أحداث فتنة 1860، التي بدأت من “جبل لبنان”، وامتدت تداعياتها إلى “الشام” خلال فترة الحكم العثماني لدمشق.
وفي تصريحاتٍ خاصة لـ CNN بالعربية، يقول دريد لحّام  إنّه وافق على المشاركة بالعمل، لسببين، أوّلهما: “أنّه موثق تاريخياً، في تناوله لأحداث فتنة 1860، وكيفية وقوف الدمشقيين المسلمين، والمسيحيين، واليهود بمواجهتها، ويكشف عن مدى ارتباطهم على اختلاف طوائفهم بالشام، وتعلقّهم بها.”
أما السبب الثاني فيوضحه لحاّم قائلاً: “إنّ مسلسل “بواب الريح” يحترم المرأة، ويسلط الضوء على أهمية دورها الاجتماعي، والوطني، ولا يقدمها كسلعة، تُنْجِب الأولاد، وتتعرض للعنف من قبل الرجل.” وذلك في إشارةٍ من الفنّان السوري لأعمال شاميةّ أخرى راجت على المستوى العربي خلال السنوات الأخيرة.
لقاء CNN بالعربية مع الفنّان السوري دريد لحّام، كان في مكتبه الذي لا يبعد كثيراً عن أحد المناطق الساخنة في العاصمة السورّية،  ولدى سؤاله عن يومياته في دمشق، يجيبنا لحّام مبتسماً: “أساعد زوجتي في بعض الأعمال المنزليّة، ثم أتفرغ لقراءاتي، حينما لايكون لدي تصوير.”
هل تشعر بالقلق إزاء ما يدور حولك، من جرّاء الحرب؟ يجيب لحّام: “عندي أمل، بدون شك كل شيء له نهاية، ولا بدّ  أن نصل إليها، لكن ما يقلقني كيف ستكون ملامح الجيل السوري القادم الذي تعوّد على القتل، وقلّة المدارس، ويعيش في الخيام؟.. بالتأكيد سيكون جيلاً صعباً جداً، خاصّةً أنه بات يخزّن مبادئ سيئة جداً، وأبشعها استسهال القتل، وبناء الإنسان يتطلب وقتاً طويلاً.”
وختم الفنّان السوري لقاءه مع CNN بالعربية بالقول: كلّنا أخطأنا بحق بلدنا، معارضةً، وموالاة، وأتمنى أن تسامحنا سوريا، ونتمسك بسوريتنا أكثر وأكثر، بعيداً عن الشعارات الفارغة التي نسير وراءها مسلوبي العقل، أنا مع الحرّية، والديمقراطيّة، والعدالة الاجتماعية بالتأكيد، وكل أعمالي السابقة كانت تطالب بذلك، ولكن ينبغي ألا نتخذ من هذه الشعارات مجرّد يافطة لتدمير سوريا.”

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد