تقارير وتحقيقات

أبو العدس: السمنة الوراثية أقعدتني و"البيروقراطية" حرمتني المعاش .. ولا أريد سوى حياة كريمة و"كرسي كهربائي"

|
أبو العدس: السمنة الوراثية أقعدتني و"البيروقراطية" حرمتني المعاش .. ولا أريد سوى حياة كريمة و"كرسي كهربائي" تصوير جمال ريان

 اخباريات - رومل السويطي: " لا أريد صدقة من الناس، وإنما أطالب بعيش كريم، فقد أقعدني المرض، والزمني الفراش، والبيروقراطية الحكومية حرمتني المعاش، والسّمنة الوراثية حرمتني متعة الحياة، وإرادة الله تعالى شاءت أن أحرَم من الإنجاب، ولا اعتراض على حكم ربي ".

 من قلب أحد رموز اللاجئين الفلسطينيين في مخيم بلاطة، ومن رحم معاناة يومية يعيشها كل لاجئ فلسطيني، أوجز عبد الفتاح إبراهيم أبو العدس 45 عاما، بهذه الكلمات قصيرة المبنى عظيمة المعنى، أوجز معاناته مع "السمنة الوراثية" وما نتج عنها من أمراض. ويقول أبو العدس لـ"الحياة الجديدة" و"اخباريات" بأنه ومنذ عدة سنوات وهو طريح الفراش ولا يقوى على الحركة مثل بقية الناس، ورغم ذلك كان ولا يزال صابرا، ولم يشكو أمره إلى أحد، لكنه الآن وجد نفسه مضطرا للحديث عن معاناته، بعد أن وافقت وزارة الأوقاف على طلبه بالتقاعد، حيث كان يعمل "آذن مسجد" لأكثر من 18 عاما، ويقول بأن المشكلة تكمن بأن معاش التقاعد يحتاج لوقت طويل قبل أن يأخذ مجراه، وهو الآن أصبح عاجزا تماما عن توفير الأدوية والمستحضرات الطبية التي أصبحت العبء الأكبر الواقع على كاهله، بسبب انقطاع المعاش، ويقول أنه بات يخشى أن يلقى نفس المصير الذي لاقاه ثلاثة من أشقائه ماتوا بسبب السمنة الوراثية والمرض.
ويقول أبو العدس بأنه ولد بوزن 7 كيلو غرام, وعندما بلغ السادسة من عمره وصل وزنه لــ 100 كغم، وعند بلوغه مرحلة الثانوية العامة وصل وزنه لــ 250 كغم، موضحا بأنه مارس الرياضة وشارك في مهرجانات رياضية استعراضية من خلال لعبة شد الحبل وسحب السيارات، وكل ذلك بهدف المساهمة في تخفيف وزنه، والتصدي لمشكلة "السمنة الوراثية" التي يعاني منها، كما نظم الوجبات وخفف من تناول الطعام بشكل قاسي جدا حتى أصيب بفقر الدم، لكنه بدأ يخشى على حياته خاصة وأنه متزوج، لكنه لا ينجب بسبب وضعه الصحي، ويقول بنبرة حزينة "اليوم يا أخي أصبحت لا استطيع الحركة مطلقا واحتاج إلى كرسي كهربائي متحرك".
وأضاف بأنه كان قد أجرى عملية جراحية في الأردن في عام 2010 بقرار وتغطية من الرئيس محمود عباس، لكنه الآن أصبح يعاني من المضاعفات التي ظهرت عليه من تقرحات جلدية إضافة إلى مرضي السكري والضغط، كما فقد أسنانه بعد أن تساقطت الواحد تلو الآخر، إضافة إلى التهاب القولون وظهور مياه بيضاء في كلتا عينيه، وتقوّس في العظام، ووهن في العضلات، مع سقوط في كف القدم اليمنى وبداية سقوط باليسرى، وتآكل في مفصل القدم اليسرى وهو بحاجة لزراعة مفصل، وانخفض وزنه إلى 200 كيلو غرام بسبب مرض السكري.
أبو العدس كشف خلال اللقاء عن جسده، لتظهر التقرحات الجلدية التي انتشرت في معظم أنحاء جسده، ويقول "لم يعد بإمكاني شراء المستلزمات الطبية من اجل تضميد التقرحات والجروح، موضحا بأنه بحاجة لتوفير هذه المستلزمات إلى حوالي (1300 شيقل) شهريا. ويقول أبو العدس بأنه حين كان يستلم راتبه من الأوقاف كان يكتفي به ولا يفكر بسؤال أحد، ولكن الآن، وبعد توقف معاشه، بات في جحيم حقيقي ولا يدري ماذا يفعل. وناشد أبو العدس كافة الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، كما ناشد وزيري الأوقاف والمالية بمساعدته في الإسراع براتب معاش التقاعد، وتوفير كرسي كهربائي، لأنه بات عاجزا عن الحركة كما يلزم داخل بيته، فضلا عن الحركة بهدف العمل.
للمتابعة والاستفسار على صاحب الشأن: عبد الفتاح ابو العدس 0599140058 
 
كرتونة الدواء الخاصة بابو العدس
 
 
 
 
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد