إخباريات: أفادت محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة والتي زارت سجن 'الشارون' يوم أمس، بأن عددا من الأسرى الأشبال في السجن، أدلوا بشهادات حول تعرضهم للضرب والإهانة والتعذيب لحظة اعتقالهم، ومعاملتهم بطريقة سيئة داخل مراكز التوقيف من قبل الإدارة والسجانين.
وأوضحت مصالحة 'أنها زارت الأسير الطفل يزن أكرم الكسواني (15 عاما) من بلدة بيت حنينا في القدس، الذي اعتقل في الخامس عشر من أيار الماضي، بعد تسلم والده بلاغا لمراجعة أحد مراكز التوقيف، وبعد وصولهما طلبوا من والده الرجوع لبيته، وقاموا بتفتيش طفله ثم تقييده بيده وقدميه وأدخلوه للتحقيق لمدة 7 ساعات، وبعد انتهاء التحقيق نقل إلى سجن 'المسكوبية'.
ونقلا عن الطفل يزن، 'الوضع في المسكوبية سيئ للغاية، حيث كميات الأكل قليلة جدا، وذات نوعية سيئة ومقززه، والغرف قذرة، وكميات الشامبو للاستحمام شحيحه، وتعامل السجانين معهم عنصرية، وفي إحدى المرات طلبوا منه الوقوف للعدد، ولأنه لم يقف بسرعة تم ضربه بعصا من حديد على جسده'.
وأوضح الطفل محمد فراس الكسواني( 16 عاما) من ذات البلدة، والمعتقل في الثاني عشر من أيار الماضي للمحامية ' أنه تم اعتقاله من وسط بلدته على يد ثلاثة مستعربين، انهالوا عليه بالضرب بأيديهم وأرجلهم، ثم أدخلوه للسيارة، ووضعوا رأسه بين رجليه، وشدوا عليه بقوة، ثم عاجله أحدهم بضربة قوية على بطنه، ثم على ظهره، وشدوا رأسه بقوة إلى أسفل لدرجه الاختناق، ثم توجهوا به إلى مركز الشرطة في ' بيسجات زئيف'، وهناك فتشوه ثم أخذوا له بصمات وبعض الصور الشخصية، ثم قيدوا يديه وقدميه وأدخلوه للتحقيق لمدة عشر ساعات، حيث كان التحقيق مستمرا ومتواصلا ومهيننا'.
والطفل مؤمن نعيم الطويل( 15 عاما) من القدس، المعتقل في نفس التاريخ الذي أعتقل فيه الكسواني، ذكر للمحامية 'أنه اعتقل من وسط بلدته بيت حنينا منتصف النهار، بعد هجوم ثلاثة مستعربين عليه، ورغم محاولته الهرب منهم، إلا أنهم لحقوا به وأمسكوه، وقام أحد المستعربين بوضع قدمه أمام أرجله، ووضع يده على عينيه، فوقع على الأرض بقوة، ما أدى إلى جرح عميق في يده وقدمه، وبعدها تم نقله إلى مركز الشرطة في 'بيسجات زئيف'، حيث تم التحقيق معه من الساعة الرابعة عصرا حتى منتصف الليل'.
وأشار الطويل إلى أنه نقل إلى معتقل المسكوبية ليمكث فيه قرابة الشهر.
