فسحة للرأي

ثقافة هؤلاء القتله

نواف الحاج علي |
ثقافة هؤلاء القتله

 كتب - نواف الحاج علي:  ان معرفة الخلفيه الثقافيه للعدو والوقوف على طريقة تفكيره ، تساعد كثيرا على رسم طريق التعامل معه ، واخذ الحيطه والحذر ورسم الخطط المضاده لما يفكر فيه ، فحين يتساءل الكثيرون عن تلك القلوب التي لا تعرف الرحمه ، وعن تلك النفوس الخسيسه التي تتقمص اؤلئك القتله ؟؟ وما يقومون به من افعال في غزه من القتل دون تمييز بين طفل وشيخ وامرأه وبين تدمير البيوت فوق رؤوس اصحابها ؟؟ وكيف انهم باموالهم واعلامهم وخبثهم قد جعلوا معظم دول العالم وخاصة الانظمه ، تناصر باطلهم وافعالهم التي يندى لها جبين الانسانيه ؟؟ حين نتساءل عن ذلك ، فان الجواب يكون في معرفة الخلفية الثقافيه لاولئك الاعداء – 

ان ثقافة هؤلاء وما يتشربونه وما يلقن اليهم من ثقافة الخبث والاجرام ، مستمده من التوراة المحرفه التي اعيدت صياغتها اثناء السبي البابلي لهم ، وما بني عليها من بروتوكولات حكماء صهيون ، وما فيها من تحريفات واحداث تقشعر لها ابدان من لديه ذرة من الانسانيه او القيم ، كتلك التي تفتري على سيدنا لوط عليه السلام - كما جاء في الاصحاح التاسع عشر ( التكوين ) : صعد لوط من صوغر وسكن وابنتاه الجبل ، فقالت البكر للصغيره : ابونا شاخ وليس من رجل يدخل علينا كعادة كل اهل الارض ؟؟ هلم نسقي ابانا خمرا ونضجع معه فنحيي من ابينا نسلا ؟؟ فاضجعتا معه في ليلتين متتاليتين وولدتا منه طفلان هما مؤاب وعمون ؟؟؟؟ يا للعار والخسه والخيال المريض ، حتى أنبياء الله لم يسلموا من الافتراءات ؟؟؟؟
اما الأهم فكما جاء في الاصحاح الرابع والثلاثون ( التكوين ) : عندما جاء يعقوب عليه السلام وبنيه من فدان آرام ( شمال العراق ) , ووصل الى نابلس مدينة حمور , اشترى قطعة ارض من صاحب الارض حمور ( الكنعاني ) لينصب فيها خيمته ، وحدث ان رأى شكيم ابن حمور ابنة يعقوب " دينه " فاحبها ولاطفها وذهب مع ابيه لخطبتها من ابيها ، فتكلم حمور قائلا : شكيم ابني قد تعلقت نفسه بابنتكم ، اعطوه اياها زوجه وصاهرونا نعطيكم بناتنا وناخذ بناتكم وتسكنون معنا وتكون الارض قدامكم واتجروا واملكوا فيها ، ونصبح شعبا واحدا ، واطلبوا ما شئتم من العطايا والمهر ، وافق يعقوب وبنيه بنية الغدر ، بشرط واحد وهو ان يختتن كل ذكور المدينه ؟؟ خاطب حمور اهل مدينته قائلا : هؤلاء القوم مسالمون فليسكنوا في الارض معنا ويتجروا فيها ، وها هي الارض واسعة للطرفين يصاهرونا ونصاهرهم ونصير شعبا واحدا ، نختتن لنصبح مثلهم ؟؟ فاختتن كل الذكور ، ولما كان اليوم الثالث وذكور المدينه متوجعين ، قام ابني يعقوب شمعون ولاوي وقومهم بقتل كل ذكور المدينة بحد السيف ، وقتلا حمور وابنه شكيم ونهبوا المدينه وكل ما فيها من غنم وبقر وحمير وسبوا الاطفال والنساء وكل ما في المدينه ؟؟؟؟ ان من شيمهم الغدر والخسة والنذاله ؟؟؟
وكما جاء في الاصحاح السادس ( يشوع ) : حينما وصل يشوع بن نون اطراف مدينة اريحا قادما من سيناء عبر شرق الاردن ، ارسل جاسوسين للوقوف على اوضاع المدينه فآوتهما زانيه اسمها " رحاب " ، خوفا من انتقام يشوع ، ولما تعرف على احوال المدينه ورسم الخطه لمهاجمتها ، حاصرها سبعة ايام ثم صدحت ابواق الحرب ، ودخل المدينة الكنعانيه المسالمه ، فقام بذبح كل من في تلك المدينه من اطفال وشيوخ ونساء حتى الحمير والبقر والغنم لم تسلم من الذبح ، وهدم المدينة بالكامل ، اما الفضه والذهب وانية النحاس والحديد ، فقد جعلوها في خزانة بيت الرب ؟؟ وحلف يشوع في ذلك الوقت قائلا : ملعون قدام الرب الرجل الذي يقوم ببناء تلك المدينه ( اريحا ) ---
يبقى ان نعرف ماذا يقول القران الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ماذا يقول في هؤلاء من بعض الصفات : فهم لا يلتزمون بما يوقعون عليه من اتفاقيات ولا يراعون عهدا ولا وعدا ، وكما اظهر تاريخهم الحديث من نقض كل المعاهدات التي وقعوها مع السلطة الفلسطينيه ، وراينا كيف تنصلوا منها - يقول تعالى : ( او كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل اكثرهم لا يؤمنون ) ، وصرح في موضع آخر انهم ينقضون عهدهم في كل مره : ( ان شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون ، الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مره وهم لا يتقون ) ، ثم هم اهل الخيانه : ( ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم ) - ثم يمتازن بقسوة القلوب وتحجرها اذ يقول تعالى : ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجاره او اشد قسوه وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون ) – صدق الله العظيم – الا يفسر كل هذا ما يقومون به من قتل للاطفال والشيوخ والنساء وهدم البيوت على رؤوس اصحابها ؟؟؟
على ان القرآن الكريم يبشرنا بالنصر في النهاية كما جاء في سورة الاسراء : (( فاذا جاء وعد الاخره ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مره وليتبروا ما على تتبيرا )) صدق الله العظيم
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد