اخباريات فلسطينية

طفل من بلدة حوارة يقدّم "تحويشة" سنتين لأطفال غزة

|
طفل من بلدة حوارة يقدّم "تحويشة" سنتين لأطفال غزة

اخباريات - رومل السويطي:  فيما كان منشغلا بعمله، فوجىء الموظف في بنك فلسطين فرع بلدة حوارة، بالطفل علاء محمد ضميدي من بلدة حوارة جنوبي نابلس، والذي لم يتجاوز عمره الثماني سنوات برفقة والده، يقف أمامه، وهو يحمل "حصّالة" بلاستيكية، ويضعها أمامه. يقول الموظف عاصم يونس لـ"الحياة الجديدة" و شبكة "اخباريات" بأنه اعتقد للوهلة الأولى بأن الطفل جاء للبنك برفقة والده بهدف فتح حساب، لكن الطفل سارع إلى القول بأنه يريد التبرع لأهل غزة بجميع محتويات حصّالته التي جمعها على مدار عامين كاملين. وتوجّه الموظف إلى الوالد بالقول "هل أنت مؤيد لما يريده ابنك؟"، فرد عليه الأب "هو يريد ذلك، وأنا أتفق معه، وأزيد على ما سيتبرع به بمبلغ خمسون دينارا أردنيا"، ويقول يونس بأنه شعر بنوع من الشفقة على الطفل، فقال "طيب تبرع بجزء والباقي احتفظ به" فرد الطفل "لا .. أريد التبرع بكل التحويشة". ولم يخفي الموظف تؤثره من هذا الموقف إلى حد أن عينيه اغرورقت بالدموع، وقال لـ"الحياة الجديدة" أنه تأثر لهذا الموقف، لأن والد الطفل من ذوي الدخل المحدود، وهو يعلم بحكم أنه من نفس البلدة. واستجاب الموظف لرغبة الطفل بعد موافقة الأب، وقام بشق "الحصّالة" وبعد عدّ ما فيها من نقود معدنية، تبين أن المبلغ هو (548 شيقل)، ويؤكد الموظف بأن هذا المبلغ يعتبر ذات قيمة بالنسبة لوضع أسرة الطفل ضميدي. "الحياة الجديدة" وشبكة "اخباريات" توجهتا للطفل علاء ضميدي الذي رفض في البداية التحدث حول الموضوع، كما رفض تصويره، حيث قال بأنه يقوم بذلك ابتغاء مرضاة الله وانه يخشى أن يضيع أجره إذا ما علم الناس، حسب ما تعلم من والده، لكن بعد اقناعه بالحديث بهدف تشجيع الآخرين، قال بأنه كان ينوي شراء خزانة خاصة به بالمبلغ، قبل أن العدوان على غزة، حيث قرر التبرع بما جمعه خلال عامين كاملين لأطفال غزة، وطالب كل أطفال فلسطين أن يقوموا بمساعدة أطفال غزة.



أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد