اخباريات: تعهد رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، مساء اليوم الأربعاء، ببلورة محور إقليمي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما رفض التطرق بشكل عيني إلى محاولة اغتيال قائد كتائب القسام، محمد الضيف، الليلة الماضية.
وقال نتنياهو إن "هناك تغيرات إقليمية دراماتيكية جدا في المنطقة وليس كلها سلبية" وأن "الغاية هي تحقيق أفق سياسي جديد"، معتبرا أن "العالم العربي يقف ضد قطر وتركيا وإيران".
وأشار نتنياهو بذلك إلى أنه يرى بمصر ودول عربية والسلطة الفلسطينية، التي تصفها إسرائيل بأنها "دول معتدلة" ستشكل محورا ضد المقاومة.
وقال نتنياهو إن "عملية الجرف الصامد لم تنتهِ، والصراع ضد الإرهاب مستمر منذ سنوات طويلة ضد حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، وأضيف إليهم مؤخرا داعش".
وادعى نتنياهو أن العدوان على قطاع غزة ألحق أضرارا بالغة بالبنية التحتية للفصائل، مكررا الادعاء بأنه تدمير الأنفاق الهجومية، وأن "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ أحبطت ضرب مناطق في إسرائيل.
وأضاف أن إسرائيل وجهت ضربة شديدة إلى حماس في الضفة الغربية.
وفيما يتعلق بالعدوان على غزة بعد انهيار وقف إطلاق النار، قال نتنياهو إنه "مقابل الاستنزاف ستحصل حماس على ضربات ساحقة في القطاع، وحماس ستدرك ذلك، وإن لم يحدث هذا غدا فإنها ستدرك ذلك بعد غد".
ورفض نتنياهو التطرق إلى سؤال حول مصير الضيف، وقال إن "قادة المنظمات الإرهابية هم هدف شرعي، ولا أحد محصن".
وكرر أن هدف الحرب هو إعادة الهدوء إلى جنوب البلاد.
وقال إنه لا توجد أزمة بين بينه وبين الولايات المتحدة وأنه تحدث بالأمس مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري.
من جانبه قال وزير الأمن، موشيه يعلون، في المؤتمر الصحفي نفسه، إن "حماس خرقت وقف إطلاق النار أمس، وهي مخطئة فيما يتعلق بإصرارنا".
وأضاف أن "غايتنا واضحة وهي إعادة الهدوء والأمن، ولن نساوم ولن نتوقف حتى نحقق غايتنا".
وقال يعلون "إننا نستعد لحرب طويلة، وجميع الإمكانيات مفتوحة وبضمنها حملة عسكرية برية".
