الطالب الجامعي علي موسى يتحدث مع الزميل رومل السويطي وفي الخلفية جانب من سهل حوارة
اخباريات - رومل السويطي: «في ظل الأوقات العصيبة التي يمر بها شعبنا، ومع زيادة الوعي بضرورة مقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، وبعد أن تبين لي أن حوالي 16 % من الأموال التي يدفعها المستهلك الفلسطيني مقابل البضائع الإسرائيلية يذهب إلى دعم جيش الاحتلال، كان لا بد لي من المساهمة في تجهيز فكرة مشروع لدعم الاقتصاد الفلسطيني، وتوفير فرص العمل لإنتاج بضائع منافسة للبضائع الإسرائيلية» هذا ما يقوله الطالب في كلية الهندسة بجامعة النجاح علي خالد موسى
علي موسى
من بلدة حوارة. ويضيف موسى وهو في السنة الخامسة بكلية الهندسة قسم التخطيط العمراني، لـ "حياة وسوق" و "اخباريات" أن ما شجعه على ذلك ارتفاع نسبة الوعي لدى الكثير من أبناء شعبنا سواء كانوا بائعين أو مشترين، لأن هذا الجانب من أهم عوامل نجاح المشروع، موضحا أن مرحلة التصميم وعمل المخططات قد أشرفت على الانتهاء، وينتظر تمويل المشروع. وعي المجتمع يساهم في إنجاح المشروع وحول المشروع الزراعي قال موسى انه يعتمد على أراضي سهل حوارة التي تزيد مساحتها عن 4000 دونم، حيث تبدأ المرحلة الأولى من المشروع بمساحة صغيرة نسبيا تصل إلى حوالي 60 دونما بكلفة إجمالية تصل إلى حوالي مليون دولار. وأوضح ان المشروع يشمل إنتاج الخضراوات والفواكه بالإضافة إلى تربية المواشي والأبقار للإنتاج الحيواني من لحوم وحليب ومشتقاته ومزارع دجاج وبرك أسماك. قال ان هذه المرحلة هي الفترة الأساسية من المشروع حيث يعتمد عليها التوسع المستقبلي له. وأضاف ان هناك ضرورة بأن يكون المشروع مشتركا بين القطاعين العام والخاص، مشيرا الى انه قام بتقديم المشروع لبلدية حوارة التي رحبت بالفكرة لكنها بانتظار الجهة التي تمول المشروع. تفاصيل مشجعة وذات جدوى تقع بلدة حوارة جنوب نابلس وتعد الشريان الذي يربط بين شمال وجنوب الوطن وتمتاز بامتلاكها منطقة زراعية واسعة تقدر بحوالي 4000 دونم والمعروفة باسم «سهل حوارة» الذي يقع شرق حوارة ويقسم إلى جزء في الشمال يقدر بحوالي 3000 دونم، وجزء آخر في الجنوب ويقدر بحوالي 1000 دونم، تفصل بينهما تلة صغيرة. ويوضح موسى لـ"حياة وسوق" و "اخباريات" ان اختيار موقع المشروع جاء نظرا لمكانه الآمن والبعيد عن مفرق «يتسهار الاستيطاني» ومعسكر حوارة الاحتلالي، إضافة لقربه من الشارع الرئيسي ومن شارع حوارة – اودلا. ويبين المشروع حسب ما أوضح موسى ان كل دونم يحتاج إلى عدد من العمال يتراوح بين عاملين إلى ثلاثة عمال، بمعنى أن المشروع يوفر بين 130 إلى 180 فرصة عمل. واستعرض موسى جانبا من بعض تفاصيل المشروع، ومن بينها زراعة البندورة، من خلال البيوت البلاستيكية، موضحا ان تجهيز دونم واحد من البندورة في المرحلة الأولى من المشروع، يكلف حوالي 3000 شيقل، وقال انه خلال فصل الصيف (فترة أربعة شهور) ينتج الدونم الواحد 40 صندوق بندورة كل ثلاثة أيام، وخلال أربعة شهور ينتج 1600 صندوق وكل صندوق يربح حوالي 15 شيقلا، وبذلك يكون صافي الربح لكل دونم حوالي 24,000 شيقل، وبما أن المشروع يتحدث عن استثمار ثمانية دونمات ونصف الدونم للبندورة وحدها، فإن صافي الربح يصل إلى حوالي 204,000 شيقل. وقال ان بقية السنة (8 شهور) ينتج الدونم الواحد عشرة صناديق كل ثلاثة أيام، وكل صندوق يربح 20 شيقلا، وبذلك يكون صافي الربح 16,000 شيقلا لكل دونم، والربح الكلي لمجمل المساحة حوالي 136,000 شيقل، ومجمل الربح السنوي حوالي 340,000 شيقل. وفيما يتعلق ببرك تربية الأسماك، أوضح انه من المتوقع أن تنتج كميات كافية تغطي حاجة محافظة نابلس في المرحلة الأولى من السمك الطازج، وسيتم استخدام مياه البرك لاحقا لري خضراوات المشروع، مشيرا إلى أن المياه تكون غنية بالمواد العضوية وستساعد المزارع على خفض مدخلات الإنتاج النباتي وتوفر بحدود 20 - 25 % من تكلفة الأسمدة المستخدمة.