اخباريـات عالمية

"إسرائيل" تُتابع بقلق سيطرة "إسلاميون" على معبر القنيطرة

|
"إسرائيل" تُتابع بقلق سيطرة "إسلاميون" على معبر القنيطرة

اخباريات:  نقل الموقع الالكترونيّ لصحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيليّة الجمعة عن مصادر عسكريّة رفيعة المستوى في تل أبيب، نقل عنها قولها إنّ قيادة الجيش الإسرائيليّ في المنطقة الشماليّة تتابع بقلقٍ بالغٍ قضية سيطرة (جبهة النصرة الاسلامية) على معبر القنيطرة الحدوديّ مع هضبة الجولان العربيّة السوريّة المحتلّة.
وتابع الموقع قائلاً إنّ مصادر في الجيش الإسرائيليّ تتوقّع أنْ يقوم الجيش العربيّ السوريّ، الليلة الحالية، بشنّ هجومٍ بهدف استعادة السيطرة على معبر القنيطرة، على حدّ تعبيرها. وأردفت المصادر عينها قائلةً إنّ قوات معززة من الجيش الإسرائيليّ انتشرت في الجانب الإسرائيليّ من الحدود خشية تعرض الأراضي الإسرائيليّة لإطلاق النار بصورة متعمدة أو غير متعمدة خلال المعارك المتوقعة في الجانب السوريّ، على حدّ قولها.
ولفتت المصادر إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ كان قد أعلن في وقتٍ سابقٍ عن منع وصول السائحين والمزارعين اليهود إلى الحدود مع الجولان على خلفية المعارك بين جبهة النصرة وقوات الجيش العربيّ السوريّ. على صلة بما سلف، أوضحت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ، في البرنامج الصباحيّ، الجمعة، أوضحت أنّ هذا الإجراء جاء بعد سيطرة (جبهة النصرة) على مساحات واسعة قرب معبر القنيطرة القريب من الحدود الإسرائيلية السورية.
ولفت التلفزيون الإسرائيليّ أيضًا إلى أنّ ضابطًا ومواطنًا إسرائيليين قد أُصيبا جرّاء أطلاق قذيفة دبابة سوريّة يوم الأربعاء الماضي، بشكل خاطئ تجاه منطقة الجولان المحتّل. وسيطرت جبهة النصرة وفصائل إسلاميّة مسلحة وأخرى تابعة للجيش الحر، على معبر القنيطرة الحدوديّ مع هضبة الجولان السورية التي تحتل إسرائيل أجزاء منها.
وتعود أهمية معبر (القنيطرة) إلى كونه المعبر الحدوديّ الوحيد بين سوريّة وهضبة الجولان السوريّة التي تحتل إسرائيل نحو ثلثي مساحتها منذ عدوان حزيران (يونيو) من العام 1967. وأضاف التلفزيون أنّ الأحداث المُتسارعة في الهضبة السوريّة المُحتلّة تُعجّل في إنهاء مهمة قوّات الأمم المتحدّة العاملة في المنطقة. في سياق ذي صلة، رأى المُستشرق د. يارون فريدمان، مُحلل الشؤون العربيّة في الموقع الإسرائيليّ (YNET) في مقال نشره اليوم الجمعة تحت عنوان :شكرًا داعش، رأى أنّ الرئيس السوريّ، د. بشّار الأسد، وخلافًا للرئيسين العراقيّ، صدّام حسين والليبيّ، معمر القذّافي، تمكّن من البقاء في السلطة بسبب عاملين رئيسيين على حدّ تعبيره. العامل الأوّل، النزاع السنيّ الشيعيّ والحرب الباردة التي تجددت.
لافتًا إلى أنّ المساعدات والمعونات التي يتلقّاها من الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ومن حزب الله اللبنانيّ ومن روسيا أنقذته وأنقذت كرسيّ الرئاسة التي يجلس عليه، على حدّ وصفه.
وأشار المُستشرق الإسرائيليّ إلى أنّ الرئيس الأسد هو ورقة مهمة جدًا في الصراع الذي تخوضه إيران، التي وصفها بالشيعيّة، ضدّ الكتلة السنيّة الممثلة في قطر والمملكة العربيّة السعودية وتركيّا، ومن الجهة الأخرى، فإنّ موسكو تُعوّل على الأسد كثيرًا في صراع المصالح القائم بينها وبين الولايات المتحدّة الأمريكيّة في منطقة الشرق الأوسط، على حدّ قوله.
وتابع د. فريدمان قائلاً إنّه على الرغم من الهدوء الذي يعّم الحدود الإسرائيليّة السوريّة منذ العام 1973، فإنّ الرئيس الأسد يقوم في المقابلات الصحافيّة التي يُجريها باستخدام قضية الجولان المحتّل من قبل إسرائيل، وهذا الاستغلال، برأيه، يجلب شعبيةً كبيرةً للرئيس السوريّ، على حدّ زعمه.
وخلُص المُستشرق الإسرائيليّ إلى القول إنّ سوريّة تُشكّل منذ ثلاثة أعوام ونصف حلبة قويّةً للصراع بين روسيا والغرب، ولكنّ النظام السوريّ، أضاف، بإمكانه اليوم، أنْ يستغل أزمة الدولة الإسلاميّة لصالحه، ذلك أنّ الحرب ضدّ الإرهاب يُمكنها أنْ تمنح النظام الحاكم في دمشق فرصة لتغيير نظرة الغرب إليه، إذا انضّم للائتلاف الدوليّ الذي بدأ يتشكّل ضدّ الدولة الإسلاميّة، كما أنّ الانضمام إلى هذا الحلف، شدّدّ المُستشرق الإسرائيليّ، سيمنح الرئيس الأسد طوق النجاة من المحاكمة الدوليّة في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب، على حدّ قوله.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد