الزاوية الاقتصادية

حدث في نابلس.. تجار يثقبون عبوات الحليب بـ"إبرة" ويعرضونها تحت أشعة الشمس لإفسادها

|
حدث في نابلس.. تجار يثقبون عبوات الحليب بـ"إبرة" ويعرضونها تحت أشعة الشمس لإفسادها

 اخباريات - رومل السويطي: كشف نشطاء في اللجنة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية بمحافظة نابلس عن أن بعض من وصفوهم "بالتجار ضعاف النفوس" يقومون بممارسات "مشبوهة" للنيل من سمعة المنتجات الفلسطينية، خاصة الغذائية منها. وأوضحوا ان الهدف من هذه الممارسات إضعاف حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية. وأكد محمود أبو شمط منسق حملة "ادعم احتلالك"،

محمود ابو شمط

لـ"الحياة الجديدة" و "اخباريات" ان "بعض أصحاب المحلات التجارية الكبيرة في نابلس يقومون بعرض عبوات حليب لشركات فلسطينية في محلاتهم، بعد تخريبها من خلال ثقبها بإبرة" لإدخال الهواء إليها بهدف سرعة إتلافها".

وأشار إلى أن "بعض أصحاب هذه المحلات يتعمدون وضع ما يصلهم من منتجات فلسطينية خاصة الحليب الطازج أمام محلاتهم تحت أشعة الشمس، بدلا من وضعها في الثلاجات، ما يعرضها للتلف السريع". 
وقال: "من يقومون بهذه الأعمال هم من المنتفعين بشكل مباشر من بعض الشركات الإسرائيلية التي تغريهم بالأموال وبعض الامتيازات التجارية" مشيرا الى ان "الهدف من تخريبهم للمنتجات الوطنية، القول للمستهلك الفلسطيني بأن هذه هي البضائع الفلسطينية الفاسدة التي تريدون إدخالها إلى منازلكم، وإعادة إغراق السوق الفلسطينية بمنتجات الاحتلال".
وكشف إياد عنبتاوي، رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة نابلس لـ"الحياة الجديدة" و "اخباريات" عن ان بعض المتضررين من المقاطعة لا يخفون حربهم على المنتجات الفلسطينية، ويقومون بتشويه متعمد لها، من خلال الإدعاء بأن المصانع الفلسطينية رفعت الأسعار، وأن جودة منتجاتها متدنية. 
وأكد أن المصانع الفلسطينية حافظت على أسعارها، بل أن جزءا منها لجأ إلى تخفيض الأسعار لتشجيع حملات المقاطعة، ويأتي ذلك بدعم مباشر من اتحاد الصناعات الغذائية. 
ولم يستبعد عنبتاوي قيام بعض التجار بإتلاف "عبوات الحليب" من إنتاج الشركات الفلسطينية، أو رفع سعر بعض البضائع المحلية، بهدف دفع المستهلك الفلسطيني للعودة إلى "الإسرائيلي".

 

اياد عنبتاوي

وأعرب عنبتاوي عن ثقته الكبيرة بالمنتج الوطني، مؤكدا حرص جمعية حماية المستهلك على متابعة الجودة والأسعار بالتعاون مع كافة جهات الاختصاص خاصة وزارة الاقتصاد، ومحاسبة أي مصنع لا يعمل حسب الأصول.
وقال عنبتاوي: "لا أستبعد قيام الجمعية بالإعلان عن أسماء المصانع التي تقوم برفع الأسعار أو تقدم منتجات فاسدة"، وأعرب عن اعتقاده بأن سبب هذه الممارسات "المشبوهة ضد منتجاتنا الوطنية، هو نجاح حملات المقاطعة التي بدأت تعطي نتائج إيجابية واضحة وملموسة رغم عدم وجود احصائيات دقيقة حتى الآن". 
وكان مشهور أبو خلف، مدير عام مصنع الجنيدي لمنتجات الألبان، كشف لصحيفة "الحياة الجديدة" في تصريحات سابقة عن وجود حملة مضادة تشن على المنتج الفلسطيني، يسعى منفذوها لإعادة المنتج الإسرائيلي إلى السوق وبقوة، مشيرا الى أن مصنع الجنيدي لم يرفع الأسعار وهي ثابتة منذ عدة سنوات، إلا أن بعض المستفيدين من البضائع الإسرائيلية يروجون لمثل هذه الشائعات. 
وقال أبو خلف "حديث البعض عن منتجات فاسدة لبعض المصانع، يذكرني عندما افتتحنا مصنع الجنيدي عام 1993، حيث لجأ البعض إلى شراء المنتجات وإتلافها ومن ثم عرضها في الثلاجات لكي يكتشف المواطن أنها تالفة، وكان ذلك في إطار الحرب التي تشن على المنتج الفلسطيني الذي أثبت كفاءة عالية في المنافسة وحصل على شهادات الجودة العالمية".
وأضاف ان الصناعة الفلسطينية بجودتها استطاعت سابقا ودون حملات مقاطعة خفض نسبة المنتج الإسرائيلي من 80% إلى 35% اعتمادا على عنصري الجودة والسعر. وشدد أبو خلف على أن المقاطعة هي رد وحق طبيعي لعدم عدالة الوضع الاقتصادي القائم، ففي الوقت الذي يسمح فيه للمنتج الإسرائيلي بغزو الأسواق الفلسطينية يمنع المنتج الفلسطيني من الدخول لإسرائيل.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد