اخباريات: طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان بغزة النائب العام بفتح تحقيق شامل لمسائلة ومحاسبة كل المتورطين في قضية تسهيل الهجرة غير الشرعية لعدد من الشباب و العائلات في قطاع غزة.
وقالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في بيان وصل "سما" انها تابعت بقلق واستنكار بالغين الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة، صباح اليوم الأحد الموافق 14 سبتمبر (أيلول) 2014 حول حادثة جنوح قارب قبالة سواحل الإسكندرية وهو في طريقه إلى ايطاليا، كان يقل 160 مهاجرا أغلبيتهم من سكان قطاع غزة، ما أدي إلى غرق 15 من بين هؤلاء المهاجرين، حيث أنه وفقا لوسائل الإعلام فقد أكدت مصادر مصرية أن 15 فلسطينيا من سكان قطاع غزة لقوا حتفهم على الأقل في هذه الحادثة، وأصيب عدد آخر وكذلك تم إنقاذ ما يقارب الـ 70 مواطن من سكان قطاع غزة.
وترافق ذلك، في الآونة الأخيرة مع تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية لعدد من الشباب و العائلات من سكان قطاع غزة، وذلك مع زيادة رغبة الشباب في البحث عن سبل لعيش كريم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة نتيجة اشتداد الحصار والعدوان الإسرائيلي عليه،إضافة إلى الانقسام الذي أضاع فرص استمرار الأمل لدى الشباب.
وقالت المؤسسة "النها اذ إذ تنظر بخطورة بالغة لتنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وما قد ينتج عنها من كوارثة تلحق بالشباب الفلسطيني، وإذ تقدر رغبة الشباب بالبحث عن فرص للعيش الكريم" مستدركة انها ترى " أن الصمت على الهجرة غير الشرعية يعتبر مشاركة سلبية فيها، محملةالاحتلال مسؤولية تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في قطاع غزة، كذلك القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني ،ومعه القوى السياسية وفي مقدمتهم حركتي حماس وفتح".
وطالبت النائب العام الفلسطيني بضرورة فتح تحقيق شامل لكشف حقيقة ما يحدث و محاسبة كل شخص أو جهة تقف خلف ترغيب الشباب والعائلات الفلسطينية بالهجرة غير الشرعية، باعتبار ذلك جريمة يجب ملاحقة مرتكبيها أو مشجعين على ارتكابها بأي شكل كان".
واكدت على حق الشباب الفلسطيني بالبحث عن فرص عمل أو عيش كريم من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية خارج قطاع غزة، وتهيب بالشباب والعائلات الفلسطينية بضرورة الحرص على إتباع الطرق القانونية والسليمة التي تحفظ كرامته و تمنع وقوعهم ضحايا بين أيدي تجار وعصابات الهجرة غير الشرعية.
وطالبت القيادة الفلسطينية والفصائل بضرورة أخذ دورهم المفترض لتحسين حياة الشباب الفلسطيني وإعطائهم دورهم في العمل و توفير مقومات الحياة الكريمة في قطاع غزة.
