اخباريات - جهاد قاسم *: عندما كنت أقف أمام إحدى الصيدليات في بلدتي، رأيت زوجة الصيدلاني المسؤول تصرف الأدوية للمرضى, ففسرتُ الأمر على أن الصيدلاني اضطر للخروج خارج البلدة أو أنه مريض ولا يستطيع القدوم إلى صيدليته. الأمر تكرر في اليوم التالي، واستمر الوضع أيام عديدة وكان الحديث يدور حول أنها الصيدلانية الوحيدة في البلدة. وفي أحد الأيام رأيت الصيدلاني وسألته إذا كان مريضًا أو حدث له مكروه تسبب في تغيّبه عن صيدليته لأيام عديدة أو ساعات كثيرة في نفس الأيام, لكن ردّه فاجأني، حيث قال "معظم الصيدليات في القرى وبعض المدن تقوم بذات الشيء، ومن الطبيعي أن يداوم في الصيدليات أشخاص غير مؤهلين ولا يحملون شهادات في الصيدلة". بدأت بفحص الموضوع كمواطن وليس كصحافي لأرى ردة فعل المواطنين من هذه المخالفة, لأجد أن الناس لا يعلمون إذا كان الموظف المداوم في الصيدلية صيدلانيًا أم لا, لأقرر حينها بالتحقيق للوقوف على تلك القضية ومعرفة ما يدور في الصيدليات من مخالفات كبيرة قد تضر بصحة المواطنين.
