كتب / ساهر الأقرع *: أطيب تحية وتقدير للدكتور العزيز "صبحي السوافيري"، ولكافة الإخوة العاملين في دائرة العلاج بالخارج، على جهودهم الوطنية الواضحة اتجاه أهلنا جرحي الحرب الإسرائيلية الأخيرة علي قطاع غزة والمرضي في كافة مناطق قطاع غزة.
الإخوة في دائرة العلاج بالخارج، بكلمات تقطر شكر وعرفان واحترام لجهودكم الجبارة التي تبذلونها في خدمة ومتابعة أمور المرضي من أبناء شعبنا الصابر علي الظلم والاضطهاد، ونصرة لهم، الذين للأسف لا تزال مستشفيات قطاع غزة تتعامل معهم وكأنهم معافين أصحاء واذكر منهم أصاحب الأمراض المزمنة كالسرطان والقلب والخ، وبصفتي أحد المتابعين لكم في الكثير من التسهيلات التي سُجلت لديكم وتمكنكم من واجبكم الديني والوطني والأخلاقي نحو سفر الكثير الكثير من المرضي الذين هم بحاجة ماسة لذلك في قطاع غزة وبكافة أطياف فئات شعبنا دون تفرقة بين الأحزاب السياسية، وهذا يثمن لكم وسيسجل التاريخ في سجلاتكم أروع خدمات جليلة قدمتموها لأبناء شعبكم، ومع هذا لا تزال فئة للأسف من أبناء شعبنا يهدفون دائماً إلى إخفاء الحقيقة وجرها إلى المهاترات التي تظهر بأن "دائرة العلاج بالخارج" لا تعمل بالشكل المناط منها، وللأسف ان بعض الأطباء يعملون جاهدين لبث أخبار كاذبة بين المرضي بان دائرة العلاج بالخارج لا تقوم بواجبها والـخ، هي مبدأهم وسياستهم في النيل من أي جهد تقدموه لأبناء شعبنا.
لقد ثابرت طويلاً ألا أكتب شيئاً لأسباب كثيرة لست بصدد شرحها الآن، إلا ان مشاهدتي خروج الدكتور "صبحي السوافيري"، من مكتبة في تمام الساعة الحادية عشر ليلاً أي بعد أكثر من 15 ساعة عمل متواصلة، إنما يدل علي أخلاق ووطنية وعظمة هذا الرجل، الذي عندما هاتفته قال لي أنا سأسل من الله عز وجل عما كنت أفعلة لذلك كل وقتي مباح لخدمة أبناء شعبنا، لقد أصبت قلب الحقيقة، وجنبت نفسي العديد من المشاكل نتيجة عدم الكتابة فيظهر أن عقدة ( ......) تلاحق البعض. ان ما تتعرض له "دائرة العلاج بالخارج"، من هجوم كلامي سافر وتشويه صورتها أمام أبناء شعبنا، بغض النظر ان كان هناك بعض العاملين في الدائرة يتعاملون مع المرضي وكأنهم ليسو ببشر وإنما ( .....)، وانا لمست هذا التصرف الغير وطني من احد العاملين في الدائرة عندما سألته كيف لي مقابلة احد الأطباء في الدائرة، فما كان منه الا الكلام المتعجرف ولولا تدخل احد المرضي لقام هذا الموظف بمد يده من بين الحديد الواقي وضربني، ان هذا التصرف الغير وطني والغير أخلاقي لا يليق بموظف في دائرة عملها خدمة ابناء شعبنا من أصحاب الامراض المزمنة والجرحى البواسل اللذين أصيبوا في الحرب الإسرائيلية المسعورة علي قطاع غزة، لذلك هناك الكثير من الأطباء الذين نتفاخر بهم ونعتز بهم الذين سهروا ليالي طوال وهم في عملهم لانقاد حياة آلاف المرضي والجرحى من ابناء شعبنا سواء في الحرب الإسرائيلية الأخيرة علي قطاع غزة وما قبلها وما واكبها من احداث والكثير منهم تعرض الي توبيخ من قبل المرضي او مرافقيهم، ولكن يجب دوما علي الإخوة العاملين في دائرة العلاج بالخارج ان يسعون جاهدين الي تقديم الخدمات للمرضي. ومن هذا المنطلق أقول لمن يساهم في بث الفتنة والكلام السيئ عن دائرة العلاج بالخارج بين الناس وكذلك الي الاخوة الاطباء اللذين يشاركون ثلة قليلة في حشي رؤوس المرضي علي العاملين في الدائرة بان رفض الموافقة علي سفرهم للعلاج في الخارج يأتي هذا الرفض من قبل العاملين في الدائرة، اقول ان هذا التسويق الفاشل هو سياسة غير مجدية بل لا تأتي إلا بالويلات والخراب لكم أولا، فعليكم ان تتعلموا من تجاربكم السابقة المريرة، وأطالب الإخوة مؤسسات حقوق الانسان والاحزاب والفصائل التي تقف وقوف المتفرج ولا أطالب أي جهة غيرهما بما فيها النقابات المغيبة تماما والتي تغمض أعيونها جراء أي انتهاك صارخ بحق الإخوة الاطباء، البدء الفوري بالتصدي إلي قوى الظلام والاستبداد بما ترتكبه من جرائم بحق "دائرة العلاج بالخارج والاخوة الاطباء بدون أي سند قانوني او أخلاقي او طني، للرد على هذا الانتهاك الصارخ من قبل تلك "الثلة المارقة"، بحق الاخوة الاطباء بشكل عام ودائرة العلاج بالخارج بشكل خاص، مهمتنا لم تعد مجرد إصدار بيان إدانة: يجب أن تتحول إلى وصمة خزي في جبين تلك الثلة، في فضاء الزمان والمكان لجعل عار الجلاد أشد شيئاً وقبحاً بنشره على الملأ . أصبح من الضروري خلق نقطة استقطاب جماعية قادرة على ممارسة المزيد من الضغط على قادة قوي الاستبداد، وجميع ابناء شعبنا مطالبون اليوم وأكثر من أي وقت مضي بالوقوف في وجهة الظلم والاستبداد للحد من اعتداءاتهم علي الأطباء. طموح الشرفاء، أن تكون نقطة الاستقطاب هذه لكل الأحرار مع الأخوة الأطباء بكافة توجهاتهم في سياق آلية فاعلة تحقق هذا الهدف، مؤكداً انا وأمثالي وبصوت عالياً لا يقبل الصمت ولا عار الجلاد أننا سنضرب بأقلامنا التي هي عبارة عن خنجر في صدر أولئك الفئة والثلة الذين يحاربون ويشوهون ويعتدون علي الأطباء أينما تواجدوا.