الزاوية الاقتصادية

هشام الجبريني: 120 صنفا من منتجاتنا في الأسواق

|
هشام الجبريني: 120 صنفا من منتجاتنا في الأسواق

اخباريات : قال هشام الجبريني نائب مدير عام مجموعة شركات الجبريني لمنتجات الألبان إن حملة تشجيع المنتج الوطني في شهرها الاول أسهمت بتحقيق تنمية في السوق الفلسطيني تصل إلى 30%، وان المصانع الفلسطينية ما زالت تعمل بأقل من قدرتها الانتاجية، مما يعني أننا قادرون على تغطية احتيجات السوق بالكامل.

وأضاف الجبريني، في مقابلة نشرتها وكالة فلسطين 24 ، أن شركاته لديها قدرة غير محدودة لمواكبة احتياجات السوق الفلسطينية، وانها قادرة على الخروج بصنف جديد للسوق في كل يوم، مشيرا في هذا الاطار، إلى أن "الجبريني" يستهدف في منافسته المنتج الاجنبي ، أي كان مصدره، وان نظيره الفلسطيني خارج إطار منافسته، وان هذا التوجه يخدم بالمحصلة المواطن الفلسطيني.

وبين إن المنتج الفلسطيني استطاع تحقيق قفزات كبيرة على صعيد التنوع والجودة خلال العقد الاخير، واستطاع أن يبرهن أنه قادر على النمو والاستقلال بشكل كامل، رغم كل المعوقات التي تواجه المنتج الوطني. 

وقال إن شركته عكفت على تطوير منتجاتها قبل أن تطفو فكرة "مقاطعة المنتجات الاسرائيلية" على السطح، من خلال تحريك السوق الفلسطينية عن طريق انشاء خطوط انتاج حديثة واصناف جديدة غير موجودة لدى المصنعين المحليين والعمل على استغلال كافة المورد المتاحة بالطريقة الامثل.

خطوط انتاج حديثة
وللوصول إلى ذلك الهدف، يستدرك الجبريني قائلا، عكفنا على تطوير مزارعنا الخاصة، وقمنا بإنشاء خطوط انتاج جديدة، لتسمح لنا بتعدد منتجاتنا، وعدم اقتصارها على المنتجات التقليدية.
واعتبر إن هذا التوجه، يحمل الكثير من الايجابيات، خاصة وانه يجعل من رأس المال ذا فاعلية أكثر بتدوير عجلة الاقتصاد الفلسطيني، ولا يتستنزفه في منافسة محلية تضرب بعضها بعضا، فيما يترك الباب مفتوحا أمام المنتجات الغير فلسطينية .

وعقب على هذا التوجه بالقول إن السوق الفلسطينية يتعرض دائما لتحديات صعبة، بسبب الاوضاع السياسية المتقلبة وما يتبعها من اغلاقات ، وتجلى ذلك واضحا من خلال اغلاق مداخل المدن الفلسطينية إبان انتفاضة الاقصى .

وتابع قائلا، في تلك الفترة كانت جميع كميات الحليب التي تنتجها المزارع، تتلف ويتم التخلص منها، فيما تنتهي صلاحية الكميات التي تصل إلى المصانع ويكون مصيرها الاتلاف.

وذكر بأن هذه الحالة وضعت الشركة امام تحد بابتداع الحلول، فقامت باستحداث خط لانتاج الحليب طويل الامد، وبذلك نمدد فترة صلاحية الحليب، ونحفظه لمدة 6 شهور، دون إضافة أي مواد حافظة، ليتطلب استثمار مبالغ ضخمة في حينه، تكلفة هذا الخط الجديد، الذي خرج إلى النور عام 2006.

وقال إن هذا الخط ساهم بوقف خسارة 30 مزرعة فلسطينية، واخرج شركة تنوفا الاسرائيلية من حالة الاحتكار للسوق الفلسطينية على صعيد منتج الحليب.

الحليب الطازج
وفي سنة 2010 أشار الجربيني إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الثانية وهي طرح الحليب الطازج ، وهو ما فتح منافسة شرسة مع الشركات الاجنبية ، حيث كانت الفكرة تقوم على استمرار العروض على الحليب لضمان الوصول إلى اكبر قدر من المواطنين.

وبين أن الاسعار في حينه كانت منافسة جدا، واهم من ذلك فإنها تنتج بأحدث خطوط الانتاج العالمية وحسب الاسس العلمية والتكنولوجية الحديثة .


المزرعة النموذجية
ولتلبية حاجة السوق وضخ الحليب الفلسطيني، قال الجبريني: أنشأنا مزرعة أبقار سنة 2008 تتسع ل 1000 رأس من البقر ، وتم توسعتها خلال عام 2014 حيث اصبحت تتسع ل 4000 رأس من البقر الحلوب وتقام على مساحة تمتد ل 100 دونم ، ويوجد امكانية لمضاعفة الانتاج الفوري عند زيادة الطلب . 

وذكر بان العمل في تلك المزرعة يتم من خلال افضل الطرق العلمية، وبأقل تدخل بشري، حيث يصار إلى تعقيم "ضرع البقرة" وكذلك تعقيم المحلب قبل أن تتم عملية الحلب، لضمان الجودة العالية والنقاء التام للحليب الطازج.

مقاطعة المنتجات الاسرائيلية والتنمية
وفيما يخص بالاثر المباشر لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية، قال الجبريني إن هناك اثر انعكس من اليوم الاول حيث زاد عدد العمال والموظفين، وزيادة في ساعات العمل على خطوط الانتاج، مضيفا أن هذه المصانع ما زالت تعمل بأقل من طاقتها الانتاجية.

واستدرك قائلا: ضاعفنا ساعات العمل، وتوجهنا إلى مزارع اخرى لشراء كميات إضافية من الحليب، ونقوم بتوفير فرص عمل غير مباشرة من خلال تعاقدات مع شركات اخرى ومؤسسات زراعية بهدف تغطية احتياجات السوق.
وفي هذا الاطار أكد الجبريني على ان المصانع الفلسطينية قادرة على تغطية حاجة السوق بالكامل من منتجات الحليب والالبان والاجبان، بالمستوى والجودة التي تلبي الرغبات، لخلق سوق مستقل تماما عن المنتج الاسرائيلي.

وفيما يتعلق بالجودة قال الجبريني إن مكونات منتجاتنا تتميز بنفس القيمة الغذائية وتتفق تماما مع متطلبات المواصفات والمقاييس الفلسطينية والعالمية ، 

وفيما يتعلق بايصال المنتجات الفلسطينية للقدس الشرقية قال الجبريني إننا تمكننا من ادخال منتجاتنا إلى المدينة المقدسة لمدة شهر، ولكن كان هناك قرار سياسي اسرائيلي بوقف دخول المنتجات اليها، مستندين بذلك إلى الاتفاقيات وعدم فرض حقائق اقتصادية جديدة فيها.

جولة في اقسام المصنع
فلسطين 24 وبعيد اجرائها للمقابلة تجولت في ارجاء مصنع الجبريني الكائن في ضاحية الرامة بمدينة الخليل ، لتشاهد عظمة الانتاج الذي وصلت اليه المصانع الوطنية في تنوع المنتجات واختلاف اشكالها واحجامها واطعمتها وبين وصول هذه المصانع لرتكيب ماكنات حديثة توضع فيها المواد الخام وادوات التغليف من جهة وتخرج منتجات جاهزة للتسويق من جهة اخرى، لا يتحكم فيها الى شخص واحد ويديرها عن بعد إن اراد .
استخدام مصنع الجبريني للالات الحديثة والمتطورة لم يحد من عدد العاملين فيه مطلقاً، فخطوط الانتاج الجديدة وزيادة نسبة الاستهلاك رافقها زيادة في الايدي العاملة .

وانت تتجول في اروقة المصنع تلتمس بيديك درجة النظافة التي تعمل دائرة الجودة على تطبيقها في كل مكان من اول وصول الحليب الخام حتى المستودعات والثلاجات الرئيسية قبل نقلها للاسواق ، فالمصنع جاهز للحصول على شهادات الجودة العالمية في الانتاج والجودة، لكي يجعل من المنتجات المميزة التي عمل العشرات في المصنع من اجل تطويرها وتضاهي المنتجات المستوردة والاسرائيلية، فخراً فلسطينياً بمتياز .
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد