فسحة للرأي

ماذا لو تم إقالة إقليم الوسطي !!!!

ساهر الاقرع |
ماذا لو تم إقالة إقليم الوسطي !!!!

 كتب / ساهر الأقرع *:  الإخوة الكرام عمالقة حركة 'فتح' الديمومة، يا صانعي القرار، يا من تركبون المراكب لتبحروا بها إلي بر الأمان، يا من حاربتم في زمن اختبأت به الرجال، أعرف أن مشاغلكم وهمومكم كثيرة وأنكم في وضع لا تحسدون عليه فالتركة ثقيلة والرياح المعاكسة تعصف بحركتنا ووطننا والمنطقة في ظل التعاطف الدولي مع حكومة اسرائيل المجرمة في اعاقة قيام دولة فلسطين، وظروف محلية معقدة وصعبة، ورغم ذلك فإنني أتمني أن تجدوا الوقت لقراءة مقالي هذا بعين منطلقه 'صديقكم من صدقك القول' فلا خير في أمة إن لم ينصح رجالها وشبابها وعقلائها حكامهم، ولا خير في حكام إن لم يستمعوا لنصح رعيتهم. وحتى لا أطيل عليكم سأطرق المقال دون مقدمات، ليس المقصود بالهزيمة هنا 'حركة فتح'، لأنها مشروع وطني جماهيري رائد، جاء من رحم المعاناة، نما وترعرع بين الجماهير، وارتفع بها إلى قمة العطاء والفداء معبدا طريق النصر بالدم الزكي، مذللا صعاب وتحديات الحرية والاستقلال بالسهر والعرق وجدية الحوار والنقاش وقدسية الالتزام.

المقصود هنا بالهزيمة المنهزمون دائما وإن علت مواقعهم وتعددت نياشينهم وكثرت شعبطاتهم وتسلقاتهم، فهم يريدون كل شيء من كل شيء، ولا يريدون لأحد سواهم أي شيء، فشاهت وجوههم وحبطت أعمالهم، ولم يعد لهم في القلوب المؤمنة محبة أو احترام أو تعاطف، فقد ملت الكوادر رؤيتهم، ونأت عن الحديث معهم، فاستحقوا بذلك الهزيمة وحدهم وبعيدا عن حركة فتح وكوادرها وأبنائها المخلصين الذين يرون في حركتهم فتح' طائر الفينق الذي ينهض من بين الأنقاض أكثر قوة وعملقة وتحديا وعطاء.

الإخوة أعضاء اللجنة المركزية كلاً باسمة ولقبة للمرة المليون يحلم الكادر الفتحاوى بإقصاء كل من أساء إلى حركة 'فتح' ام الجماهير والملايين، وكل من استغل نفوذه فيها، ومن أشهر التشهير والدسيسة في تنظيمها وعرقل خطوات العمل في مؤسساتها، ودعوني اعترف ان الانتخابات التي جرت مؤخراً انتجت شخصيات شبابية لا تستحق المراتب التي حصلوا عليها لان الفتحاويون اصبحوا يعضون اصابعهم ندم لأنهم انتخبوا شخصيات شبابية ليرتقوا بالتنظيم ولديهم طاقات نارية اعتقدوا انهم سوف يستغلونها لخدمة حركو فتح وابنائها ؟ الا ان ما جري خلال الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة قاموا هؤلاء المنتخبين بتسجيل اسماء ذويهم وأقاربهم ومحبيهم للاستفادة من المساعدات المالية بواقع 300 شيكل، وحلقوا عالناشف للمتضررين والمنكوبين ومن ليس في منازلهم طعام ولا ماء، انا هنا لم ادافع عن أي فصيل اخر بالمطلق ولكني ادافع عن الناس التي هي بحاجة الي تلك المساعدة ولم يستفيدوا منها، انا هنا لاكشف عن ذالك عضو في قيادة اقليم الوسطي الذي قام بتسجيل 18 فرد من اشقاءة واقاربة من الدرجة الثانية، انا هنا لاكشف عن من قام بتسجيل اسماء متنفذين ليستفيدوا نصف المساعده المالية منهم ويكون الاتفاق معهم سلفاً( ففتي ففتي) النص بالنص يا معلم، وطز في الشعب والمحتاجين ومن قاموا بإستقبال نازحين في منازلهم حتي تراكمت الديون عليهم لاصحاب محال البقالة لاكثر من خمسة الاف شيكل لا اعلم من الذي يحق له ان يستفيد مساعده مالية ؟؟؟ ناهيك ان بعض المنتخبين للاسف قاموا باستلام اموال من المفصول من الحركة "محمد دحلان"، وهم يعملون معه كل لحظة، ولا اعلم اين الرقابة في الحركة واين الهيئة القيادية التي باتت كموسم الصيف تأتي لبضع شهور ليعقبة الشتاء والـخ، ان هذا الاسلوب الذي ينفذه الصغار بتعليمات من اعضاء في قيادة اقليم الوسطي بلا وعي وبلا مسؤولية  وبفعل فاعلين متسترين وواضحين وانسبوا أنفسهم إلى فتح وفتح براءة منهم وقاصدين فعل ذلك .. ؟ وهو ما عبرت عنه كوادر فتح مراراً.

مضت ما يقارب الثلاثة اسابيع علي هذا الحادث المؤلم والهيئة القيادية العليا لا تعمل شيء للحركة في قطاع غزة، وهم يعلمون ان هناك خلل كبير في الاطر الحركية في قطاع غزة، ولكن بحكم النفوذ للبعض لا تتم معالجة أي خطأ بشكل جدا، وانا شخصيا تابعت احدي التجاوزات في وقت سابق مع الهيئة القيادية ولم يحركون ساكن؟ ومع هذا كله لم نري ولم نسمع ولم نشاهد إقليم الوسطي فعل شيئ ولم تكن لدية أي نية لعمل أي شيء ، ولكن الادهي من ذلك ان بعض شباب الحركة وبعمل منفرد يودون الناس بإحزانهم وأفراحهم، يساعدون الفقراء، يمدون يد العون لهم ، ويساعدون المرضي ويسعون الي تقديم لهم المساعدة في المستشفيات، والمكلفين رسميا لا يحركون ساكنً وليس لهم علاقة لا بالشعب ولا بأبناء الحركة ولا بعناصرها ولا بمحبيها ، لذلك كله يتوجب علي المجلس الثوري واللجنة المركزية مناقشة وضع التنظيم والعمل علي إقالة كافة قيادة إقليم الوسطي واستبدالهم بمن هم علي كفاءة، ويودون الناس ويراعوا شؤون ابناء التنظيم ، وليس نحن بحاجة الي أعضاء قيادة فقط يتمنون المسمي ويتركون المهام الموكلة إليهم، وكان الأمر لا يعنيهم، علي طريقة ذلك المثل (المنصب وطز بالباقي)، ان قيادة إقليم الوسطي الحالية عبر مسيرتها الممتدة عبر الشهور المنصرمة لو منذ تكليفهم لانهم كلفوا تكليف وليسوا منتخبين، تركت بصمات سوداء لم يحسن القائمون قراءتها والتعرف على إبعادها وتأثيراتها، فهم لا يرون غيرهم ولا يريدون لأحد سواهم أي شيء.

لا يعلمون انه مخطئ من يظن أن بعض المشمولة ممن نسبوا أنفسهم إلى حركة فتح العملاقة وفق الاتفاق يمكن أن تلقى نجاحا أو قبولا أو تأييدا باستثناء قلة قليلة معروفة بنضالها وأمانتها من خيرة قادة فتح العمالقة وقليل غيرهم، ولولاهم ما نالت حركة فتح أي تأييد وانتصار، والنتيجة كانت تسيء إليهم من قريب أو بعيد وهم بالطبع غير مقصودين.

لم أكن أرغب أن أناقش هذا الأمر على صفحات المواقع الالكترونية والجرائد، فذلك أمر داخلي نناقشه كما اعتدنا على ذلك أيام زمان، بحرية وجدية وعلو صوت وبإخلاص الجميع، فالجلسة الحركية أعلى مراتب الديمقراطية والجدل الصاحب، لكنها اليوم موصدة الأبواب، مغلقة النوافذ، مقطعة الأوصال فليس لنا وبالمطلق جلسة حركية بقطاع غزة، وذلك عيب!!

وحين كان يتوفر لنا اتصال هاتفي مع الأخ / 'أبو مازن' بصفته القائد العام لحركة فتح، في سياق لقاءاته مع قيادة حركة فتح للبحث في الوضع الفلسطيني الراهن قلنا له وبحرية، عليكم البحث عن الكفاءات والمختصين والمقبولين ومن غير القدامى والمسئولين على كل شيء، ومن غير القائمين على التنظيم، سواء الأقاليم او الهيئة القيادية لأن مهمتهم التنظيم ورفد التنظيم والاستقطاب للتنظيم والدفع بالقادرين على العطاء ومن الشباب والفاعلين والقادرين على المواجهة وفي إطار سياسة التجريد والتغيير، كما كانت فتح دائما، وكما يفعل غيرنا اليوم من المتنافسين الذين يستعينون بغير أعضائهم من المستقلين.

هذا الانغلاق والتباعد والانفلاش والأنانية العالية والذاتية الصاخبة، والاستعلاء من قبل قيادة إقليم الوسطي والاعتقاد بفعل كل شيء، والاستيلاء على المواقع والمهمات كهواية جمع الطوابع التي لا تعطي صاحبها شيئا سوى الهم والغم، فلا هو قادر على الاستفادة منها ولا هو قادر على إلغائها، وتبقى مجالا رحبا للهو وتحقيق الأنا، وبعيدا عن مصالح الناس وخدمة الوطن والقضية والتنظيم، وذلك الذي وقف أمامه أبناء التنظيم، يطرحون أسئلتهم بجدية ووضوح وكان السؤال الأبرز:
لماذا لا نعمل بالنظرية التي أطلقها الرئيس القائد المرحوم 'ياسر عرفات' في المؤتمر العام الخامس.. 'تدافع الأجيال، وتواصل الأجيال'؟
 
فحالنا الفلسطيني مرير وعصيب جداً أيضا، ومن منظوري ومتابعتي الخاصة لمجريات الأمور الحركية في قطاع غزة يجب فعلاً مناقشة إقالة قيادة إقليم الوسطي وغيرهم وتكليف من هم قادرين علي العمل لخدمة شعبهم وحركتهم ووطنهم.
 
يا أبناء حركة فتح العظماء يا من تنادون المجلس الثوري واللجنة المركزية لإقالة قيادة إقليم الوسطي قلبي معكم، قلب قيادة وكوادر وعناصر ومناصري ومحبي حركة فتح معكم، قلب غزة و حجارتها المغسولة بدماء الشهداء معكم، وغضبها الساطع الأتي حتماً بخيول الرهبة معكم، وعناصر وكوادر ومحبي حركة فتح عباقرة فن الصمود وفن البقاء معكم، سعداء بكم، وأنت تعلمون أكثر مني ، ان ما ينفع الحركة، يمكث في الأرض، أما الزبد والصراخ والشعارات الساقطة التي يرفعها المتنفذون فتذهب جفاء وهباء، سيروا علي بركة الله حتي ننهض جميعا بحركتنا العملاقة فتح الي بر الامان ونعمل سويا في خدمة ابناء شعبنا العظيم، ولنكن خدم لأبناء شعبنا، هذه هي فتح وجدت من اجل خدمة ابناء شعبنا وتحرير أرضنا وقدسنا من دنس الاحتلال الغاصب.

* صحفي فلسطيني/ غزة

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد