اخباريات محلية

جرافات الاحتلال تدمر قصر عديلة في أبو ديس

|
 جرافات الاحتلال تدمر قصر عديلة في أبو ديس

إخباريات: دمرت جرافات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية أجزاء من قصر الدكتور معتصم عديلة خلف جدار الضم والتوسع العنصري في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة بحجة قربه من الجدار.

وقال شهود عيان لمراسلنا إن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي استدعت تعزيزات وضربت طوقا عسكريا محكما حول المكان قبل أن تبدأ جرافات ضخمة بهدم أجزاء من المبنى 'القصر'.

وأصيب عدد من المواطنين بالأعيرة النارية والمطاطية في مواجهات تدور بشكل متقطع في بلدة أبو ديس، بالتوازي مع استكمال جرافات ضخمة بهدم المبنى.

وقال الناشط المقدسي هاني حلبية لمراسلنا إن الإصابات تركزت في منطقة البطن والأطراف السفلى، وتم نقل المصابين للمستشفيات لتلقي العلاج، لافتاً إلى استخدام قوات الاحتلال الأعيرة النارية الحية بشكل هستيري وعشوائي على المواطنين المحتجين على عملية الهدم.

وأضاف حلبية أن عملية هدم قصر عديلة المكون من خمسة طوابق، استمرت لأكثر من 4 ساعات متواصلة، وأن خمس جرافات كبيرة شاركت في عمليات الهدم ترافقها قوة كبيرة من جيش الاحتلال.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت أبو ديس بعد منتصف الليلة الماضية، وفرضت طوقا عسكريا محكما حول قصر عديلة من كل الجهات، وأغلقت كافة الشوارع والطرق المؤدية إليه وفرضت ما يشبه حظر التجوال في المنطقة قبل أن تشرع الجرافات بعمليات التخريب والتدمير ثم الهدم.

وحسب عائلة عديلة، فقد سبق عملية الهدم، دهم قوات الاحتلال للمبنى بصورة استفزازية ومفاجئة، والطلب من أفراد العائلة إخلاء المبنى خلال خمس دقائق فقط، ومنعتهم من اصطحاب أي أغراض لهم باستثناء أوراق ثبوتية.

وأضافت العائلة أن الاحتلال هدم معظم أجزاء القصر وخرّب ما تبقى ليصبح غير مؤهل للاستخدام.

وتبلغ مساحة البناء في قصر عديلة حوالي 1000 متر مربع، وهو قائم على أرض مساحتها دونم ونصف ويعيش فيها 10 مواطنين، والبناء قائم منذ عام 1959، وتم حينها استصدار التراخيص اللازمة لبناء أول طابقين، وقبل عدة سنوات استصدر معتصم عديلة التراخيص اللازمة من السلطة الفلسطينية لبناء 3 طوابق جديدة، حيث تقع الأرض ضمن على أراضي أبو ديس، وبعد الانتهاء من بنائها وتجهيزها للسكن صدر قرار هدم إداري من سلطات الاحتلال قبل نحو عام ونصف، حيث تزعم بلدية الاحتلال في القدس أن الأرض المُقام عليها القصر تابعة لها وليس للضفة الغربية، في حين يؤكد عديلة أنه حاول استصدار تراخيص بناء من البلدية العبرية عدة مرات دون جدوى.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد