اخباريات: بُعيد اختتام الحلقة الثانية من "العروض المباشرة"، عقدت "مجموعة MBC"، مؤتمراً صحفياً حضره أهل الصحافة والإعلام القادمون من عددٍ من العواصم والمدن العربية، وضمّ أعضاء لجنة التحكيم النجوم وائل كفوري ونانسي عجرم وأحلام وحسن الشافعي، إلى جانب مـازن حـايك المتحدّث الرسمي باسم "مجموعة MBC" ومدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية. وكان السؤال من أحد الزملاء الحاضرين حول أسباب تجاهل الفنان راغب علامة في الحلقة المباشرة الأولى ولو بالتلميح ووجه عتبه تحديداً للنجمين اللبنانيين كفوري وعجرم، ولمحطة MBC بشكل عام، ورد حايك بأن مسألة تغيير أعضاء لجان تحكيم برامج المواهب مسألة عادية لا يجب تحميلها أكثر مما يجب، مستشهداً بنيكي ميناج ومارايا كاري وغيرهما من النجوم العالميين الذين يدخلون ويغادرون النسخ الأجنبية بإستمرار. أما نانسي فقالت بأن هناك محاولة لتكبير الموضوع ، ولا داعي لأن "نعمل من الحبة قبة"، وأضافت بأن راغب لظروف ما لم يعد موجوداً في البرنامج، ولكن يبقى إسمه كبيراً أينما كان. وبدوره، وجه الفنان وائل كفوري تحية لزميله وشدد على إحترامه وتقديره له، وأضاف انه بمعزل عما حصل قبل إنضمامه للبرنامج ولا يود جره ليكون طرفاً في هذا الموضوع. أما أحلام التي كان من الواضح أن سيرة راغب علامة أزعجتها فردت على الصحافي بسؤال، هل وجه أحد تحية للإعلامي عمرو اديب عندما غادر برنامج Arab's Got Talent على الهواء مباشرة؟ فأحرجته ولم يجد ما يرد عليها به، فقال بأن اديب بقي لموسم واحد فقط، بينما راغب استمر لأكثر من موسم، فأجابته أحلام بأنها لا ترى فرقاً بين الموقفين. وفي سؤال آخر حول حقيقة شراء MBC حقوق بث برنامج أكس فاكتر، قال حايك بأن هناك مفاوضات جارية بالفعل للحصول على حقوق بث وإنتاج أكس فاكتر وبرنامج آخر، وسيكون هناك إعلان رسمي في الشهر المقبل عن تفاصيله، وأضاف بأنه من المبكر الحديث عن أسماء لجنة تحكيم البرنامج الجديد. وفي سؤال لإحدى الزميلات حول سر إنفعال أحلام ودفاعها المستميت عن الفنانة أصالة نصري بسبب توقيفها في لبنان، وفيما إذا كان موقفها سيكون مشابهًا لو كانت الفنانة شمس الكويتية هي التي تعرضت لهذا الموقف، ردت أحلام بعصبية شديدة "من هي شمس؟ الرقاصة؟ وأضافت وقد فقدت أعصابها بالكامل وبنبرة أقرب للصراخ، هذا سؤال غير مقبول، وطالبت الصحافية بالكف عن تمسيح الجوخ، وبأن المقارنة غير واردة بين شمس وأصالة، وختمت بالقول: "هذه المقارنة عيب ولا أسمح بها". وفي سؤال لوائل كفوري عن تجربته في برنامجي أكس فاكتر و Arab Idol والفرق بينهما، قال كفوري بأن معايير الإختيار تختلف، ففي البرنامج الأول الإختيار يتم على أسس عدة من صوت وشكل وحضور، بينما الإختيار في Arab Idol يكون على الصوت بالدرجة الأساس، وأضاف بأنه كان "مبسوط" بالبرنامج الأول، وهو "مبسوط أكثر" الآن. وعاتبت إحدى الزميلات حسن الشافعي لأنه قال في الحلقة المباشرة الأولى بأنه يستمع لوائل كفوري منذ كان صغيراً، مشيرة الى أن فرق العمر بينهما ليس كبيراً ولا يتعدى بضع سنوات فهل تقصد أن يوحي بأن وائل كبير في السن، فرد حسن بأنه بالتأكيد لم يقصد ذلك وأنها حقيقة، وسألها حايك هل هناك عمر محدد لسماع الموسيقى. بمعنى أن وائل بدأ بالغناء صغيراً، فطبيعي جداً أن من هم في نفس جيله يسمعونه منذ الصغر. ورد حايك على تساؤل أحد الصحافيين حول العضو الذي يترأس لجنة حكام Arab Idol هذا العام بعدما نشبت أزمة بين راغب وأحلام بسبب هذا الأمر، فرد حايك بأنه لا يوجد رئيس لجنة هذا العام، وأن الجمهور هو رئيس اللجنة في Arab Idol وأيدته أحلام بهزة من رأسها. وأثار أحد الصحافيين العراقيين مسألة تفريق MBC بالتسمية بين المشتركين من العراق، وتساءل عن سبب إصرار المحطة على تسمية بلد المشتركين الأكراد بأنهم من كردستان العراق، وبقية المشتركين بأنهم من العراق، وكأن المحطة توحي بأن كردستان باتت دولة منفصلة، وهي مسألة تغضب سكان المحافظات الـ 15 الأخرى وتؤثر كذلك على نسبة التصويت للمشتركين الأكراد أو العراقيين من بقية المحافظات. وأجاب مازن حايك بإقتضاب بأن
المحطة لا توّد الإنزلاق الى النزاعات السياسية وليست طرفاً بها، لكنه لم يقدم جواباً واضحاً عن أسباب إعتماد تسمية كردستان العراق للمشتركين الأكراد. وعلق أحد الصحافيين الحاضرين على الموسم الثالث قائلاً بأنه يبدو أقل وهجاً، وتساءل في ما إذا كان ذلك بسبب التغييرات في لجنة التحكيم أم لأنه الموسم الثالث وتراجع وهجه أمر حتمي، كما إنتقد مستوى الأصوات في البرنامج هذا العام معتبراً بأنها ليست بقوة الأصوات التي مرت بالبرنامج العام الماضي، وهو الأمر الذي إستغربته نانسي، مشددة على أن هناك أصواتاً رائعة في البرنامج، وعندما قلنا لها بأن الأصوات الجيدة لا تتعدى الخمسة أو ستة مشتركين، طالبتنا بالصبر ومتابعة الحلقات المقبلة معتبرة بأن أداءهم سيتحسن مع الوقت ربما. وسأل صحافي من المغرب العربي عن أسباب إقتصار اللجنة على أعضاء من مصر ولبنان والخليج العربي، وغياب نجم مغاربي عنها، خصوصاً وأن هناك أنماطاً غنائية مغاربية تمر بالبرنامج لا إطلاع للإعضاء الحاليين عليها، ورد حايك بأن المشتركين يمرون على لجان متخصصة قبل وصولهم الى هذه المرحلة، وبأن الأعضاء الحاليين قادرون على تقييم الأصوات المغاربية، وفي نفس الوقت لم ينفِ إمكانية تواجد نجم مغاربي مستقبلاً. وفجأة وبدون مقدمات وبسؤال سأل أحد الصحافيين أحلام هل أنت راضية عن مستوى الأسئلة حتى الآن، وكأنه يفتح لها الطريق لمهاجمة زملائه، ردت أحلام: " بصراحة ؟ لا، لأنكم تهينوننا والأسئلة سخيفة". ولأنها عممت ولم تخصص، شعر عدد كبير من الإعلاميين الحاضرين بالإهانة فانسحبوا من المؤتمر محتجين، بينما أكد حايك على أن أصول المؤتمرات الصحفية تقول بأنه يحق للصحافي أن يسأل ما يشاء ويحق للمقابل أن يرد أو يمتنع عن الرد، وكأنه يحاول إصلاح هفوة أحلام، وتطييب خاطر من بقي. وبقي الوضع متوتراً بين أحلام وبين الصحافيين الذين قرروا البقاء إحتراماً لبقية أعضاء اللجنة والمحطة صاحبة الدعوة، وحاولت أحلام تبرير غضبها لهم قائلة بأنهم (أعضاء اللجنه) يعملون منذ الثالثة ظهراً ويشعرون بالإرهاق والتعب، لكنهم حرصوا على حضور المؤتمر في ساعة متأخرة كهذه لكي يجيبوا على أسئلة ذات قيمة محورها البرنامج والمواهب، وكان جلياً بأن سيرة شمس وراغب أزعجت احلام. خصوصاً وأن أحد الصحافيين الحاضرين سألها عن قصدها عندما قالت لوائل بأنها تتمنى أن يكون الكرسي الذي يجلس عليه عتبته خير، وذلك في الحلقة المباشرة الأولى، وهي المسألة التي فهمها البعض بأنها تلطيش لراغب وتهديد مبطن لوائل، لأن عتبة الكرسي لم تكن خيراً على راغب الذي رحل بسبب خلافه معها. وبررت أحلام ما قالته بأنه في ثقافتها الشعبية، فالعتبات الجديدة قد تحمل الخير وقد تكون شؤماً ولا داعي لوجود أي تأويل آخر لكلامها. وفي سؤالين لإيلاف حول إمكانية دعم لجنة التحكيم للمواهب المتميزة التي ستصل للحلقات الأخيرة ولا تفوز باللقب إسوة بما فعله بعض مدربي برنامج The Voiceمن تقديم ديوهات غنائية أو الحان لهم، أو منحهم الفرصة للتواجد في حفلاتهم وتبنيهم فنياً كدعم شيرين عبد الوهاب لفريد "فراولة"، وكاظم ليسرى محنوش وعاصي لمراد بوريكي الخ. فردت أحلام بأنها ستتبنى موهبتين من المواهب الموجودة في البرنامج. ووافقها بقية أعضاء اللجنة بأن المسألة واردة. أما السؤال الثاني فكان ممازحة لأحلام لتلطيف الجو المتوتر، وتمحور حول سبب جوعها الدائم على الهواء، ولماذا لا تقدم لها MBC وجبة في الكواليس قبل صعودها إلى المسرح، فردت مبتسمة بأنها تقوم بعمل "دايت" حمية غذائية، وأثنت نانسي على قوامها بعد أن نجحت في فقد الكثير من وزنها وبدت متألقة هذا الموسم. وإنتهى المؤتمر الصحفي بصلح بين أحلام والصحافيين الباقين عندما وجهت إعتذارها لهم وشكرتهم على عدم إنسحابهم، وتمنت أن يرتقي مستوى الأسئلة لمستوى الحدث، وهي مسألة نتمناها جميعاً، لكن نرجو منها أن لا تقع في فخ التعميم مرة أخرى، وان تضبط أعصابها أكثر، فربما غاب عن بالها أن أغلب الأسئلة كانت حول ما صدر ويصدر منها وبقية أعضاء اللجنة على الهواء بإستثناء سؤال شمس الذي نتفق معها بأنه كان مقحماً ويهدف لإستفزازها.