اخباريـات عالمية

انتخابات رئاسة مجلس الشعب الاردني: الطراونة المرشح الاقوى.. واحاديث عن مال سياسي!

|
انتخابات رئاسة مجلس الشعب الاردني: الطراونة المرشح الاقوى.. واحاديث عن مال سياسي!

اخباريات:  رئاسة مجلس النواب الجديدة “شبه محسومة” في الانتخابات البرلمانية الداخلية المزمع عقدها في تشرين ثاني المقبل، وفقا لرؤية الخبير البرلماني وليد حسني، الذي أكد ان الرئيس الحالي يبدو “الاوفر حظا” وفقا لمعطيات المنافسة.
الخارطة الانتخابية، تبدو واضحة المعالم، فلا رؤساء سابقين “محتملين” للمشهد غير الطراونة ذاته، رغم ان الرؤساء السابقين الثلاث “يدعمون” مرشحين جدد بين الستة المعتزمين النزول للانتخابات.
المرشحون الحاليون انحصروا اليوم بالنواب: مفلح الرحيمي، أمجد المجالي، حازم قشوع، وأمجد مسلماني، وحديثه الخريشا، إضافة إلى الرئيس الحالي المهندس الطراونة، ما يعني فعليا استبعاد الرؤساء المخضرمين السابقين المهندس سعد هايل السرور، وعبد الكريم الدغمي، وعبد الهادي المجالي، حتى اللحظة.
الاسماء الستة يبدو منها ثلاثة من ذات الاحلاف للرؤساء، ما قد يدلل على “حسبة مختلفة” لدى الاخيرين، والذين تنافس منهم الدغمي والسرور في الانتخابات الاخيرة التي كسبها الطراونة في جولتها الثانية بعد استبعاد السرور المشهود له بالخبرة برلمانيا، ثم انسحاب الدغمي لصالح الطراونة.
حسابات السرور والدغمي قد تبدو متقاربة في الانتخابات الحالية، فاحتجابهما يدلل على فهم مبكر لخارطة القوة في المجلس، خصوصا ان لم تُغفل الاحاديث عن تقارب “واسع″ وراء الكواليس بين الائتلاف الوطني الديمقراطي الذي يضم كتلتي “وطن ” (التي ينتمي اليها الطراونة) والوسط الاسلامي من جهة، وبين مجموعة “مبادرة” التي يترأسها المهندس السرور من جهة ثانية.
عدد المرشحين، الذين اكد الطراونة نفسه ان واحدا منهم لم يترشح رسميا بعد، يكاد يصبّ “رياضيا” في مصلحة الرئيس الحالي، إن افترضنا توزيع اصوات الـ 150 نائبا على 6 مرشحين بدلا من 3 مثلا، فنصيب واحدهم في المرحلة الحالية يكاد يكون 25 صوتا من ضمنهم صوته شخصيا ما يعني ان وصول احدهم لـ 35 صوتا على اقل تقدير ستكون كافية لنقله للجولة الثانية، وشطب احد منافسيه بالضرورة.
الطراونة، حين تحدث لـ”رأي اليوم” لم يبدُ قلقا رغم انه “بالغ” في الحديث عن “عدم استهانته بخصومه الزملاء” كما احب ان يسميهم، وفي محاولة منه لعدم “التبخيس″ بمكانته بين النواب، تحدث عن كونه يعتقد ان الرئاسة لن تحسم من الجولة الاولى وانه “قد يبقى” للثانية، ليعيد كرّة الانتخابات الماضية.
الاحاديث عن الاجتماعات الفردية بين النواب، تعاظمت في فترة عطلة عيد الاضحى التي امتدت منذ السبت وحتى الاربعاء 8 تشرين الاول الحالي، فاستغل اعضاء مجلس الشعب لبناء تحالفات تدعم المرشحين، والتي- حسب معلومات رشحت لـ”رأي اليوم”-، تبدو نتائجها مريحة للرئيس الحالي، الذي تمتع بكم جيد من الشعبية خلال الدورة الحالية، اذ نقل مرحلة العمل النيابي لحل ازمات مجتمعية مثل “ازمة معان”، على سبيل المثال.
الاجتماعات الفردية اليوم تكاد تكون انتهت مرحليا لتستأنف رديفتها الكتلوية اجتماعاتها في المجلس وخارجه، وتبني تحالفاتها لترجيح كفة رئيس دون اخر من جهة ولتحصر خيارات الترشيحات للمكتب الدائم ايضا.
كل ما سبق، يجري وسط احاديث عدّها الطراونة “بلا أدلة”، عن مال سياسي يستخدمه رؤساء كتل ناشئة في المجلس، في الوقت الذي سمعت فيه “رأي اليوم” أحاديث خاصة لنواب يذكرون فيها اسماء “الدافع والمدفوع لهم”، بصورة محددة.
الطراونة اكد في هذا الجانب، ان بعض الخصوم قد يلجأ لـ”ضرب” خصومه باشاعات من هذا الوزن، مشددا على ان الحالة لو كانت موجودة فهي “محدودة”، في الوقت الذي اكد نواب على مسمع “رأي اليوم” اتساعها.
بكل الاحوال، الاوراق الرابحة اليوم تكاد تصب بصورة كبيرة في مصلحة الرئيس الحالي للمجلس، رغم خصوم يكادون يصنفون بأنهم من الوزن المتوسط والاكثر منه قليلا.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد