فسحة للرأي

هل سيفعلها وزير الشؤون الاجتماعية "شوقي العيسة"

ساهر الأقرع |
هل سيفعلها وزير الشؤون الاجتماعية "شوقي العيسة"

كتب / ساهر الأقرع *:  حلم كل فلسطيني ان يشاهد ويستمع لمؤتمر صحفي حقيقي يلبي احتياجات الأسر الفقيرة في قطاع غزة لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية او رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله، يتضّمن المؤتمر ثلاث جهات مهمة وهي: المساعدات العينية التي تقدمها الوزارة لشرائح فقيرة في مجتمعنا الفلسطيني، والمساعدات المالية الطارئة والتي تقدم للأسر الفقيرة التي لا تستفيد من البرامج الغذائية او العينية او المالية التي تقدمها الوزارة، أما ثالثهما هو موظفي الوزارة الذين لهم سنوات طويلة في مناصبهم، ويقولون عبر الإعلام إننا نعمل خادمين لأبناء شعبنا، وفي أول موقف تثبت أنهم يعملون وفق المصالح الشخصية والكلام المتعجرف للناس، هاتفني مواطنين أولهما قال لي أخ ساهر تقدمت إلي طلب مساعدة مالية من وزارة الشؤون الاجتماعية برام الله في شهر 5 المنصرم واتصلت علي الوزارة الأسبوع المنصرم وأفادوني انه تم قبول اسمي للمساعدة ولقد تم طباعة شيك بقيمة 1000 شيكل، وواصل يقول وعندما سألت إلي أين وصلت مساعدتي لكي استلمها أفادوني في الوزارة ان الشيك الخاص بي مع مسئول ملف غزة، أنا طبعا التزمت الصمت فواصل يقول والمفاجأة عندما اتصلت في الأخت التي طالبوني بالوزارة ان اتصل بها قالت لي حرفياً!! نعم شو بدك قولت لها لي مساعدة مالية وأفادوني برام الله ان الشيك مع حضرتك وإذا بها تقول لي لا تتصل بى مره أخري وأنا ما بشتغل في بيارة أبوك والمواطن الأخر بنفس الحدث والرد عليه بنفس الإجابة والاذها من ذالك يقول لي الثاني انه حاول الاتصال في مسئول ملف غزة لساعات بل ليومين متتاليين ولم يرد على اتصاله وعندما أرسل من هاتفه الخاص رسالة تفيد بأنه (أنا صحفي فلان أود الحديث مع حضرتك للضرورة ) وبعد ان أرسل إليها المسج قامت بالرد على مكالماته سريعاً وهذا يعنى ان المواطن البسيط المغلوب على أمره في نظر هؤلاء الموظفين انه عبارة عن حيوان (أسف للتعبير ) لا يستحق الرد بينما عندما قال في رسالته انه صحفي قامت بالرد سريعاً؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!

حيث كان المشهد رائعا بكل تفاصيله ويدعو للفخر ويُعزز الصمود الوطني بجبهته الداخلية، ولكي نفهم روعة المشهد وجمال الصورة لابد ان نعيد الذاكرة للوراء للمهلة التي وضعت لتصحيح أوضاع هؤلاء الموظفين اللذين يتحدثون مع المواطنين وكأنهم قطيع غنم لا يستحقون أي احترام، كان علي معالي وزير الشؤون الاجتماعية أ. شوقي العيسة منذ استلامه الوزارة عمل علي إحداث تغييرات جذرية بين الموظفين وبالذات ملف غزة لأنه معقد جداً ولكن لا يزال وقت التغيير متاح ولكن المطلوب نوايا صادقة تعمل من اجل خدمة أبناء شعبنا، وليس أهانتهم، المطلوب ان نخدم الشرائح الفقيرة وليس نعمل علي إذلالهم، المطلوب من يذل أي مواطن فقير ويطلب المساعدة ان يعمل الوزير في وزارته وحسب صلاحيته بمحاسبة هذا الموظف وطردة فوراً، لان الحكومة وجدت أصلا لخدمة أبناء شعبنا وليس لأهانتهم وإذلالهم، مع تشكيل حكومة التوافق كان المجتمع في حينها متماسكاً ومتحلياً بالإيمان بأهمية التصحيح ومتبنياً موقف الموافقة والتأييد على تحمل تبعات ذلك التصحيح من أسلوب العربدة التي يمارسها بعض الموظفين عنوتا منهم بما يستولون علي مناصب عليا ولا يحق للوزير او الرئيس محاسبتهم إطلاقا؟ بعض المحلات وذلك لتحقيق الغاية والمصلحة العامة وإرساء قواعد التكافل الاجتماعي، شهور مرت وطبول الإرجاف وكتابات التهويل وحديث التهديد والوعيد ماطرة.

منذ تشكيل الحكومة والمجتمع يشعر بنشوة المسؤولية وبرائحة النظام السائد رغم التحديات العظام، يرفع أفراد المجتمع أياديهم دعاءً لنجاح هذه الحكومة في مهامها ومن ابرز مهامها العمل علي تلبية احتياجات أبناء شعبنا وخاصة الفقراء منهم، لذلك هناك هاجس لدى المواطن بضرورة التصحيح قبل استفحال المشكلة وصعوبة معالجتها، المطلوب العمل الان  شن حملة تصحيح مسار كل تلك الأصوات المزعجة والمثبطة لكل ما هو جميل وأصبحت الواقع المشاهد ولغة الأرقام هي الفيصل في الميدان.

مهمة عمل وطنية هامة للوطن يجب القضاء علي جميع مظاهر العربدة التلفونية من أصحاب المواقع مع المواطن ويجب لإنهائها في وقت محدد ولاقت إعجاب وفخر كل مواطن شريف، أنا أدرك ومتيقن من المبكر جداً الحكم على المهمة ونسبة النجاح الذي تحقق للوزير الجديد ولكن الحقائق التي يرويها المواطنين تنذر بخطر شديد، بمثل هذه مهام النقل او الطرد يتحقق الأمن الوظيفي ويحضي باحترام شعبنا وليس بعكسها، بكل مكوناته فما حصل من تصرفات من بعض الموظفين بحق المواطنين يتطلب من أبناء شعبنا وقفه جادة ورؤية واضحة وهدف محدد يبين إدراك الجميع لمسؤولياته في الخط الأول لكل مواطن .. والألف باء في المعادلة هو شعور المواطن الفرد بهذا الشعور سواءً بالارتفاع أو الانخفاض.

كم أتمنى أن يتم القضاء علي هذه التجربة  المريرة في كل الوزارات وليس في وزارة الشؤون الاجتماعية فحسب، هذه المهمة ، وهل يفعلها وزير الشؤون الاجتماعية أ. شوقي العيسة ويصدر تعليماته الي جهات الاختصاص في وزارته لعدم إذلال فقراء غزة، ويقضي علي التفرقة السائدة بالوزارة بين ابناء الشعب الواحد؟؟؟

* صحفي فلسطيني/ غزة

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد