دبي / وكالات / كان هدف منال موسى وهيثم خلايلة الفوز بلقب (عرب آيدول) ضمن احد اكبر برامج الغناء في الوطن العربي، لكن رحلة هذين الشابين من بلداتهم العربية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 أو ما يعرف باسم "اسرائيل" الى المسابقة في لبنان قد تعرضهما الى الاعتقال والتحقيق عند العودة بسبب السفر الى دولة تعتبرها "اسرائيل" معادية.
يتنافس الشابان الفلسطينيان على شيء اكثر من الشهرة، حيث يريدان ان يكونا جزءاً من الثقافة العالمية التي لم يستطيعا الوصول اليها بسبب الصراع العربي الاسرائيلي المستمر منذ عشرات السنين.
ويقول حبيب خلايلة والد هيثم "ان هذه المشاركة تعد فرصة هيثم لكي يسمع صوته للعالم العربي ، وانه وزميلته منال يمثلان الفلسطينيين الذين ما زالوا متمسكين بأرضهم".
وفي الصراع بين اسرائيل وجيرانها العرب، فان فلسطينيي الداخل الذين اصروا على البقاء في منازلهم عالقون وسط هذا الصراع.
يذكر ان الفلسطينيين الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد العام 1948 يشكلون حاليا 20٪ من مجموع سكان اسرائيل، وهم يحلمون بالسفر الى دول الشرق الاوسط لكن الجنسية الاسرائيلية التي يحملونها تقف عائقاً بينهم وبين احلامهم، وهذا يشمل العاصمة اللبنانية بيروت التي يرغب كل طامح بالشهرة والانتشار فنيا بالوصول اليها باعتبارها العاصمة التي تشهد ميلاد النجوم.
ووفقاً لمسؤول فلسطيني فان السلطة الفلسطينية قامت باصدار وثيقة سفر خاصة لكل من منال وهيثم من اجل تمكينهما من الدخول الى لبنان.
وتقوم اسرائيل بالحكم على فلسطينيي الداخل بالسجن في حال السفر الى دول تعتبرها معادية، حيث تم سابقا سجن الصحافي الفلسطيني مجد كيال من مدينة حيفا بسبب سفره الى بيروت للمشاركة في مؤتمر كان عقد هناك مؤخرا.
