اخباريات فلسطينية

أخصائي القلب في المستشفى العربي بنابلس د. نزار الشخشير: الدراسات والتجربة أثبتت أن "القسطرة" من اليد أفضل من الفخذ

|
أخصائي القلب في المستشفى العربي بنابلس د. نزار الشخشير: الدراسات والتجربة أثبتت أن "القسطرة" من اليد أفضل من الفخذ

 اخباريات - رومل السويطي: قال أخصائي أمراض القلب والشرايين في المستشفى العربي بمدينة نابلس د. نزار الشخشير أن الدراسات والتجربة أثبت عمليا أن عملية القسطرة من خلال اليد وتحديدا من "الرسغ"، أفضل من الفخذ، مؤكدا أن القسطرة من اليد يوفر الكثير من الجهد على المريض وعلى الكادر الطبي. وأوضح د. الشخشير في لقاء مع "الحياة الجديدة" وشبكة اخباريات أن القسطرة من أهم وسائل التشخيص والعلاج لأمراض القلب والشرايين، وطيلة السنوات الماضية يعتمد الأطباء في إجراء القسطرة وضع أنبوب صغير داخل أحد الأوعية الدموية من منطقة الفخذ، ثم تمرير وتوجيه هذا الأنبوب إلى القلب، ويعقب هذا حقن صبغة خاصة عبر القسطرة مع اخذ صور متتابعة بالأشعة السينية لإظهار القلب وشرايينه وتفيد في كشف أي تضيق في شرايين القلب و درجته.

خلال 7 شهور أجرى 200 عملية قسطرة
خلال السنوات القليلة الماضية تزايد عدد الأطباء الذين يقومون بعملية القسطرة من خلال اليد، ومن بينهم د. نزار الشخشير والذي ذاع صيته مؤخرا بعد نجاحه المميز من خلال قيامه بتنفيذ ما يقرب من 200 عملية قسطرة خلال السبعة شهور الماضية من بينها 185 عملية قسطرة في المستشفى العربي التخصصي بنابلس، من خلال اليد، جميعها تكللت بالنجاح. 
وحول الفرق بين القسطرة من الفخذ واليد، قال الشخشير أن القسطرة من الفخذ تتم عبر شريان كبير يصل مباشرة إلى شرايين القلب، وقد تكون هذه العملية أسهل
للطبيب، لكن قد تترتب عليها مخاطر على المريض، موضحا أن الشريان الفخذي عميق، وقد يحدث فيه نزيف من المحتمل عدم السيطرة عليه، خاصة وان غالبية المرضى يكونون قد تناولوا أدوية مميعة للدم بالاضافة لمميعات الدم الوريدية التي تُعطى أثناء وضع الشبكيات في الشرايين، وقال بان هذه الطريقة بعكس الشريان العضدي في اليد "الرسغ" حيث انه شريان صغير وسطحي بحيث يكفي الضغط عليه باصبع واحد لوقف النزيف في حال حدوثه، موضحا بأنه وبسبب حجم الشريان الصغير وسيره في الذراع واعلى الصدر سيكون تقنيا اصعب على الطبيب الدخول الى الشريان وتمرير الأدوات اللازمة للقسطرة. 
 
القسطرة من اليد أسهل للمريض وأصعب للطبيب
وأشار الى أن الفرق الثاني هو أن القسطرة عن طريق الفخذ يحتاج أن يبقى المريض في المستشفى مدة لا تقل عن 12 ساعة وربما أكثر، مستلقيا على ظهره، مع وضع كيس رمل على مكان العملية لفترة لا تقل عن ست ساعات لمنع حدوث نزيف، مما يرهق المريض جسديا ونفسيا، بعكس القسطرة من اليد، حيث يوضع سوار بلاستيكي خاص لمنع النزيف بعد انتهاء العملية، ويستطيع المريض الجلوس والسير كيفما شاء لفترة قصيرة تتراوح بين ثلاث الى ست ساعات فقط، وهذا يوفر الوقت والجهد على المريض، ويخفف الضغط على الأسرّة في المستشفيات، لأن المريض لا يحتاج الى النوم في المستشفى. 
ويوضح د. الشخشير ان العديد من الدراسات التي أجريت في أمريكا واوروبا وخاصة في بريطانيا، أظهرت أن القسطرة عن طريق اليد ليست لراحة المريض فحسب، وانما هناك فرق مهم في الاختلاطات وحالات الوفاة بعد القسطرة لافضلية استخدام اليد بدلا من الفخذ، وخاصة المرضى المصابون بجلطات حادّة على القلب، وعند المريضات ذوات الوزن المنخفض، وبعد هذه الدراسات حصل تحوّل نوعي في حالات القسطرة باوروبا وبشكل اقل في الولايات المتحدة الامريكية، وقال ان حالات القسطرة عن طريق اليد في في بريطانيا بالعام 2005 كانت لا تتجاوز 10%، بينما الان تجاوزت الـ 85%. وأضاف ان جميع الاستبيانات التي أجريت مع مرضى أجريت لهم عدة عمليات قسطرة من الفخذ ومن اليد، أكدوا جميعا أن القسطرة من اليد أفضل وأسهل بكثير.
 
صورة ارشيفية تجمع د. الشخشير مع الزميل السويطي بعد اجرائه القسطرة من اليد في المستشفى العربي قبل حوالي شهرين
 
عملية القسطرة من اليد
 
مكان القسطرة من اليد بعد العملية
 
 
 

 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد