فسحة للرأي

حزب النهضة التونسي ولعبة الاحتراف السياسى..!؟

السعيد الخميسى |
حزب النهضة التونسي ولعبة الاحتراف السياسى..!؟

 كتب - السعيد الخميسى:  بعد النتائج شبه النهائية الواردة من تونس والتي تقول أن حزب النهضة جاء فى المركز الثاني بعد تحالف " نداء تونس " الذي يضم فلول النظام السابق وتكتلات الأحزاب اليسارية والعلمانية والذي حصل على الأكثرية وليس الأغلبية . استطيع القول أن الغنوشى رئيس الحزب هو بمثابة المدرب المحترف الذي يدير المباراة بعقلية احترافية واعية وهو جالس على الدكة . إن شئت فقل أنه كان بإمكانه الفوز بالمباراة ولكنه رضي بالتعادل أو الخسارة بهدف بما لايؤثر على ترتيب فريقه فى قائمة الدوري . فقد استراح من عبء المسؤولية ومشاكل حكم دولة نامية وفى نفس الوقت فضل أن يكون " متحكما " فى المشهد وشتان بين الحاكم والمتحكم . فالشعوب دائما تلقى با اللوم فى حالة الفشل على الحزب الحكم وليس المتحكم . ومن ناحية أخرى فلن يمر أي قانون أو تشريع إلا بعد موافقة حزب النهضة .

ثالثا أعطاء فرصة كبيرة لنوابه للتدريب والتعلم الاستفادة من التجربة .
رابعا : القضاء على فكرة الانقلاب لان الانقلابين أنفسهم هم فى صدارة المشهد فعلى من هم ينقلبون..؟
خامسا " إعطاء انطباع للجميع أن النهضة غير راغب فى السلطة بقدر رغبته فى الإصلاح .
سادسا : أثبتت التجربة أن حزب النهضة وحده يساوى فى الشعبية كل الأحزاب التونسية مجتمعة .
سابعا : الشعوب دائما تحب التغيير فغدا سيكون النهضة فى الحكم ولكن بعد تثبيت أوتاده فى أعماق المجتمع .
ثامنا : حرق ورقة الأحزاب العلمانية واليسارية بعد توريطهم فى حكم البلاد وكشف عوراتهم السياسية .
تاسعا : الاستفادة من التجربة وهم فى صفوف المعارضة لكى يتجنبوا اى أخطاء فيما بعد حالة وصولهم للسلطة .
عاشرا : طهى العقلية الإسلامية على نار سياسية هادية حتى تنضج بعيدا عن لهب وشرار ونار الحكم . هذه رؤيتى السياسية للمشهد .
الإسلاميون فى تونس هم الفائزون حقا .

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد