اخباريات/ نابلس - رومل السويطي: قال أخصائي الجراحة العامة وجراحة المناظير في المستشفى العربي بمدينة نابلس الدكتور جبر الطويل أن هناك مفهوما خاطئا لدى كثير من الناس حول عمليات السّمنة الجراحية والمعروفة محليا بـ"قص المعدة".
130 عملية سُمنة .. جميعها تكللت بالنجاح
وأوضح الدكتور الطويل الذي أجرى خلال عامين ونصف العام، أكثر من (130 عملية سمنة جراحية) غالبيتها في المستشفى العربي بمدينة نابلس، وجميعها تكللت بالنجاح، أوضح لـ"الحياة الجديدة" و "اخباريات" بأن قرار الطبيب لإجراء هذا النوع من العمليات لأي مريض تعتمد على مؤشر كتلة الجسم (الوزن على الطول تربيع) والوزن الزائد، والوزن المثالي لكل شخص. واضاف بأنه وبناء على ذلك يتم اختيار المرضى الذين يحتاجون العملية. وأشار الى أن عمليات السمنة بشكل عام تنقسم الى نوعين: الاول عبارة عن تصغير حجم المعدة سواء عن طريق القص أو الطيّ، والنوع الثاني تحويل مسار المعدة، وفي هذه الحالة، يحتاج المريض لمكمّلات غذائية بعد اجراء العملية له. وأوضح الدكتور جبر الطويل أن هذا النوع من العمليات يُجرى عن طريق "المنظار الجراحي"، وكأي عملية خاصة ان المريض يعاني من سُمنة مرضية مفرطة وما يرافقها من امراض يتم تقييم المرض قبل العملية وعمل ما يلزم لتحضير المريض للعملية.
المفهوم الخاطىء لعمليات السّمنة
ويشير الدكتور الطويل الى أن هناك مفهوما خاطئا لدى كثير من الناس حول هذا النوع من العمليات، حيث أنهم يعتقدون خطأ ان عمليات السمنة هي من باب التجميل فقط، والحقيقة غير ذلك تماما، وهي ان الهدف الاساسي هو "علاجي" بالدرجة الأولى، خاصة فيما يتعلق بحماية وعلاج المريض من أمراض مثل الضغط والسكري وتصلب الشرايين وآلام المفاصل والظهر، الى جانب الاختناقات الليلية التي يعاني منها غالبية مرضى السمنة المفرطة، موضحا ان نسبة زوال هذه الأمراض بعد العملية تتراوح بين 75% الى 95%، مؤكدا أن غالبية المرضى الذين أجريت لهم عمليات السمنة شفوا تماما من مثل الأمراض سالفة الذكر، مضيفا ان هناك ضرورة قصوى لأن تتنبه وزارة الصحة لهذا الجانب العلاجي الذي سيوفر على موازنتها الكثير من المال والجهد والوقت، بالاضافة لصحة المجتمع بشكل عام. وفيما يتعلق بالمخاطر أو الأعراض الجانبية لمثل هذه العمليات، أوضح بأن المخاطر لا تتجاوز نسبتها الثلاثة من الألف، وهي نسبة مقبولة جراحيا، مقارنة من معظم العمليات الجراحية الأخرى.
ماذا يقول بعض من خضع للعملية؟
"الحياة الجديدة" و "اخباريات" التقتا بعض المرضى الذين خضعوا لعمليات السّمنة على يدي الدكتور جبر الطويل في المستشفى العربي بمدينة نابلس، ومنهم الشاب يوسف شريف عودة 26 عاما من بلدة حوارة، والذي وصل وزنه الى 95 كيلو غرام بعد أن كان 155 كيلو غرام، ومحمد سمير منى 43 عاما من نابلس، ويوسف زيد من قلقيلية 22 عاما، ومحمد قعدان 47 عاما من قرية جيوس، واحمد عورتاني 25 من نابلس، ومحمد عنبتاوي 23 عاما من نابلس، حيث أكدوا جميعا تماثلهم التام للشفاء من داء السّمنة ورواسبها، كما أكدوا جميعا أن حياتهم الصحية والاجتماعية تغيّرت ايجابا بنسبة كبيرة جدا، بعد اجرائهم العملية، وانخفضت أوزانهم بين 30 كيلو غرام، الى 60 كيلو غرام.