اخباريات: بعد تحقيقات وملاحقات استمرت لسبعة أشهر، أوقفت الشرطة الأمريكية سيدة من ولاية فيرجينيا، موجهة إليها تهمة الإدلاء بمعلومات كاذبة إلى السلطات حول نشاطاتها مع تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا بـ”الدولة الاسلامية”، مع معلومات تشير إلى إمكانية ضلوعها بعمليات تجنيد.
ووجهت السلطات في المرحلة الأولى إلى هيذر كوفمان، 29 عاما، تهمة “تقديم بيانات كاذبة للسلطات خلال استجوابها بقضية على صلة بالإرهاب” مؤكدة أن مجموعة من العملاء السريين أعدوا القضية ضد كوفمان بناء على تسجيل مقابلات سريعة وتعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب الوثائق، فقد جذبت كوفمان انتباه السلطات الأمريكية إليها بعد سلسلة من التعليقات التي دونتها على حسابها بموقع فيسبوك، وقد قامت في 23 يونيو/حزيران الماضي بتأسيس صفحة على الموقع باسم وهمي هو “عبيدة أميتوفا” وقالت إنها تعمل في مجال “الجهاد في سبيل الله” وقامت بنشر صورة لمسلح يحمل علم الدولة الاسلامية كتبت تحتها “كلنا الدولة الإسلامية في العراق والشام.”
وفي الثامن من يوليو/تموز الماضي، قامت كوفمان بوضع الصورة نفسها على حساب وهمي آخر أسسته بنفسها، إلى جانب صورة أخرى لعلم الدولة الاسلامية وحوله عدد من الرجال الذين كانوا يصلّون وهم يحملون رشاشات كلاشينكوف، ودفع هذا مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI إلى استصدار مذكرة تحقيق بالحساب ليكتشف وجود عدة مراسلات حول الدولة الاسلامية.
وفي تعليق لها أظهرته أوراق القضية، قالت كوفمان، دفاعا عن الدولة الاسلامية: “كل ما يقال هو حملة دعائية للصهاينة، وإذا تمكنا من تخليص العالم منهم فسيكون العالم مكانا أفضل وأكثر سلاما.” كما اعترفت في تعليق آخر بأنها ساهمت بتجنيد شقيقتها لصالح التنظيم بعد أن أقنعتها بأفكاره، رغم احتجاج والدهما.
وتواصلت كوفمان مع شخص في الولايات المتحدة كانت تصفه بأنه “زوجها” وتبادلا الأحاديث عن نيتهما إنجاب أطفال ليكونوا من “المجاهدين” وقامت بالاتصال بجهات داخل سوريا كي تسهل له السفر إليها عبر تركيا للقتال في صفوف الدولة الاسلامية، ولكن “الزوج” تراجع عن فكرته في اللحظة الأخيرة، ما دفعها لقطع علاقتها به.
وأثبتت التحقيقات أن كوفمان استخدمت مجموعة من الحسابات الوهمية والأسماء المستعارة في عملياتها، وبينها “هيذر كوفمان” و”هيذر لا أحد” و”هيذر عبيدة لا أحد” و”عبيدة أميتوفا” و”هيذر أميتوفا”، ومن المقرر أن تمثل أمام القضاء للمرة الأولى الأربعاء.