الزاوية الاقتصادية

مشاركون في لقاء بمخيم بلاطة يدعون إلى أن تكون مقاطعة بضائع الاحتلال جزء من مقاطعة شاملة

|
مشاركون في لقاء بمخيم بلاطة يدعون إلى أن تكون مقاطعة بضائع الاحتلال جزء من مقاطعة شاملة

اخباريات - رومل السويطي: أكد المشاركون في اللقاء الجماهيري الذي نظمته الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية ومدرسة الأمهات بالتعاون مع مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة يوم أمس، بمشاركة رئيس مجلس إدارة مركز يافا تيسير نصر الله وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية والمنسقة المركزية للحملة النسائية لمقاطعة بضائع الاحتلال ماجدة المصري ورئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة نابلس اياد عنبتاوي، وامين سر مركز يافا جهاد عزت،أكدوا على أن مقاطعة البضائع الإسرائيلية ينبغي أن تكون جزءا من مقاطعة فلسطينية شاملة، وان الشعوب الحيّة لا يمكن أن تقبل التعايش مع الاحتلال بأي شكل من الأشكال. 

ماجدة المصري: الأطفال عامل ضغط ايجابي على الآباء
وأعربت ماجدة المصري خلال اللقاء الذي حضره عدد من ممثلي لجان وهيئات ناشطة في مجال مقاطعة منتجات الاحتلال، عن اعتزازها بأن يكون عدد كبير من أطفال محافظة نابلس جزء مهم من عملية الضغط على ذويهم في ملف المقاطعة، فضلا عن مقاطعتهم أنفسهم لمنتجات الاحتلال الخاصة بهم، موضحة بأن عددا كبيرا من الآباء يجدون أنفسهم أمام حرج كبير في مواجهة أطفالهم الرافضين لدخول أي منتج إسرائيلي الى بيوتهم. وأكدت أن الشعوب الحرة ترفض التعايش مع الاحتلال في كل شيء وهذا حق كفلته جميع الشرائع والقوانين، مستذكرة تجربة الهند في عهد غاندي وكذلك تجربة جنوب أفريقيا، حيث حققت تجربة المقاطعة نجاحات ملموسة وبارزة في معركة الاستقلال. وأشارت الى أن الحملة النسائية لم تولد خلال الحرب الأخيرة على غزة، وإنما جاءت قبلها، ولا تزال الحملة مستمرة في جميع أنحاء المحافظة سواء في المدينة أو القرى أو المخيمات وبكل قوة تحت شعار "ربي أولادك من خير بلادك". 
 
إياد عنبتاوي: مصانع إسرائيلية تغشّ الاسرائيليين .. فماذا تصنع معنا؟
وفي كلمته التي ألقاها، أوضح إياد عنبتاوي أن جمعية حماية المستهلك التي يرأسها في محافظة نابلس هي جمعية تطوعية وليست صاحبة صلاحيات قانونية، وهي في ذات الوقت تقوم بنشاطات توعوية ورقابية بالتعاون مع الجهات الرسمية وخاصة وزارة الاقتصاد، كما تساهم في تشجيع المقاطعة ودعم المنتجات الوطنية خاصة ذات الجودة العالية، وأوضح أنه بعد التجربة تبين أن أكثر من 95% من المنتجات الفاسدة التي يتم ضبطها في السوق المحلية إسرائيلية المصدر، كما أكد بأنه قد ثبت فعليا أن نسبة كبيرة من المصانع الإسرائيلية لديها خطي إنتاج، أولهما للإسرائيليين والثاني للضفة. وقال متسائلا "إذا كانت بعض المصانع الإسرائيلية تغشّ الاسرائيليين بما في ذلك بموضوع "الحلال والحرام" فكيف هو الحال في تعاملهم مع المنتجات التي يرسلونها إلى الضفة؟". وأضاف بأنه في الوقت الذي تتم فيه ملاحقة المنتجات الفلسطينية الرديئة، فإن بعض المنتجات الفلسطينية مثل "الأدوية" موجودة بكل قوة في الأسواق العربية والأوروبية، وأن العديد من المصانع الفلسطينية حاصلة على شهادات جودة عربية وعالمية، وأنه من الظلم أن يدّعي البعض بأن كل منتجاتنا رديئة. وقال بأنه في حال ارتفعت حصة المنتجات الفلسطينية في السوق الفلسطينية إلى 40% فلن تكون هناك بطالة، وأن هذه النسبة إذا ارتفعت إلى 60% فسنحتاج أيدي عاملة من خارج فلسطين، موضحا بأن النسبة الحالية لا تتعدى 22%. وانتقد عنبتاوي دور الإعلام في ملف المقاطعة موضحا بأن هذا الدور قد تراجع بعد توقف الحرب العسكرية على غزة.
 
تيسير نصر الله: ضرورة التنسيق بين الجميع
من جهته، أكد تيسير نصر الله على ضرورة أن تكون المقاطعة الاقتصادية جزء من مقاطعة شاملة تشمل الجوانب الثقافية والفنية والاجتماعية والأكاديمية وحتى السياسية، داعيا الى ضرورة التنسيق بين كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية في هذا الملف وأن تكون هناك اجراءات رادعة ضد كل من يساهم في الترويج لبضائع الاحتلال أو "المطبّعين" مع مختلف مؤسسات الاحتلال وفي شتى المجالات. وأعرب عن اعتقاده الشخصي أن التوجه السياسي للقيادة في هذه المرحلة يساهم في ترسيخ المقاطعة، محليا ودوليا.
 
 
 
 
 


 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد