تقارير وتحقيقات

نابلس: زوجة الأسير أنور عليان تنجب توأم من نطفة زوجها المهربة

|
نابلس: زوجة الأسير أنور عليان تنجب توأم من نطفة زوجها المهربة

 اخباريات - رومل السويطي:  رزقت زوجة الأسير أنور عمر عليان 39 عاما من مخيم نور شمس بطولكرم، أمس الأربعاء، توأم ذكور بعد نجاح تهريب نطفة من زوجها الذي يقضي حكما بالسجن 23 عاما في سجن ريمون الإسرائيلي. وأوضح الدكتور عمر عبد الدايم من مركز رزان لعلاج العقم وأطفال الأنابيب بالمستشفى العربي في نابلس، والذي اشرف على عملية الزراعة للمواطنة آمنة عوني عليان 38 عاما "وهي شقيقة شهيدين"، أن الطفلين ووالدتهم بصحة جيدة، وأن الحمل كان قد تم بعد إجراء عملية الزراعة في مركز رزان بنابلس، وقد تم وضع التوأم في قسم الحضانة للمتابعة الطبية. وأضاف بأنه تم فصل أجنة وزراعة ذكور بداخلها، وهذه هي المحاولة الثالثة التي يتم فيها زراعة أجنة وقد تكللت هذه المرة بالنجاح. وقد أشرف على عملية الولادة القيصرية الدكتور سليمان أبو عيدة، فيما بلغ وزن المولود الأول 3120 غرام والآخر 2820 غرام، وهما بصحة ممتازة.

وأوضح والد الأسير الحاج عمر حمدان عليان 70 عاما الذي بدت عليه وعلى جميع أفراد العائلة مظاهر الفرح، أوضح لـ"الحياة الجديدة" و "اخباريات" أن زوجة ابنه التي اقترنت به وهو في السجن في العام 2008، قررت تسمية التوأم (عمر وعادل)، وأوضح الحاج عليان أن الحزن يخيم على عائلته منذ استشهاد أحد أولاده "احمد" في العام 2001 ، وزادت معاناة العائلة بعد اعتقال ابنه أنور في العام 2003، موضحا بأن ولادة زوجة ابنه أعادة للعائلة جزءا من الفرح الذي تفتقده منذ سنوات. أما والدة الأسير "الحاجة أم محمد" فقد أعربت عن فرحتها وحزنها في نفس الوقت، لعدم وجود ابنها الأسير إلى جانب زوجته حتى تكتمل الفرحة،  وان يتم الإفراج عن كافة الأسرى داخل سجون الاحتلال. وأضافت بأن ما شجّع العائلة على موضوع الزراعة من خلال النطف المهربة وجود حالات سابقة. كما ذكرت بأن ابنها الأسير حصل خلال وجوده في السجن على شهادة التوجيهي، وبعد ذلك حصل على دبلوم في اللغة العربية، ثم شهادة بكالوريوس في التاريخ من جامعة القدس المفتوحة. وأعربت والدة الأسير عن تقديرها للدكتور سالم أبو خيزران، وقالت بأن لسانها يعجز عن شكر هذا الطبيب، ووصفته بأنه "إنسان رائع" لما يقدمه من خدمة إنسانية وبدون أي مقابل، رغم الكلفة العالية لمثل هذا النوع من العمليات.

 من جهته، أوضح مدير مركز رزان الدكتور سالم أبو خيزران أن المركز يتكفل بكافة تكاليف زراعة الأجنة عبر تقنية الأنابيب للأسرى في سجون الاحتلال، فيما يتكفل المستشفى العربي التخصصي بتكاليف عملية الولادة والتي عادة ما تتم من خلال عمليات قيصرية، وقال لـ"الحياة الجديدة" و "اخباريات" بأن إدارة المستشفى تفخر بمساهمتها بإدخال الفرحة في صفوف الأسرى خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة من خلال نجاح علميات التلقيح لزوجات أسرى بعد تهريب نطفهم، وقال بأن عدد زوجات الأسرى اللواتي أنجبن من خلال هذه التقنية في مركز رزان بجميع فروعه بلغ 22 زوجة، أنجبن 27 طفلا وطفلة، بينهم ثلاث زوجات أسرى من غزة أنجبن خمسة أطفال، وكانت أول حالة قبل حوالي ثلاث سنوات لزوجة الأسير عمار الزبن من منطقة جنين.

 

 

 
 
 
 
 
 
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد