فسحة للرأي

ليش هيك عم يصير ...؟؟؟

غسان المصري |
ليش هيك عم يصير ...؟؟؟

 كتب - غسان المصري* :  باي اتجاه يمكن ان نبحث عن نقطة ضوء او بصيص امل يجعلنا نحافظ على ما بقي من حلم يتبدد  لمستقبل قادم .. كيف يمكن ان نفسر ما يحدث في كل يوم .. وفي كل موقع ..ومع الكثير من الناس .. كيف يمكن التعامل  باي موضوع مهما كان نوعه او تاثيره على نفسيتنا ومعنوياتنا وسلوكنا اليومي الذي بات فيه سلوكنا اليومي متعثرا تائها متخبطا وفاقدا لاي ضابط ومعيار لغياب بوصلة الامل بالانفراج ولو حتى بتصريح او وعد من مسؤول ، وجميع هذه الاسئله تبقى برسم الاجابة محجوزه بعجز اصحاب المسؤولية والقرار .

قد يكون التنظير والحديث العاطفي سهل ومقنع للحظات لكن الاجابات على تساؤلات المواطن اليوميه المنبعثه من عمق المعانات غير موجوده .. ماذا يفعل الموظف والمواطن العاطل عن العمل عندما يعتصر قلبه الما وتنحبس الدموع في عينيه , ولا يكاد يرى من الدنيا سوى ظلام دامس يدخلة في حالة قهر الرجال .. وما اصعب قهر الرجال النابع من العجز عن تامين لقمة العيش لفلذات اكباده .. ولا يستطيع وقف او تخفيف أنات الامهم  بتوفير حبة الدواء لهم ..او توفير اجرة المواصلات للذهاب الى مدارسهم لتلقي التعليم والحفاظ على العلم كسلاح كان الاقوى في الحفاظ على الهوية والذات الفلسطينيه .

وعندما لايستطيع الموظف او المواطن العاطل عن العمل توفير رسوم الدراسة الجامعية لابناءه .. ولا حتى ثمن جرة غاز او جالون كاز لتوفيرالتدفئه للوقاية من البرد القارص الذي لايستطيع اطفاله وابناءه تحمله .. وعندما تسيطر الحسرة والقهر على الرجال الذين ما زالوا يلبون نداء الواجب بالصمود كما يطالبهم المسؤولون بالصمود (لان كل ذلك بسبب الاحتلال)  حسب تبرير المسؤولين ,وان الاحتلال هو السبب عن كل شيء ،ويجب ان نتحمل ونصمد من اجل الوطن الغالي.

 عند ذلك نتوقف ونسال انفسنا كيف نصمد .. وما معنى ومضمون الصمود الذي يريدونه ..هل يجدي الصمود بآلام المرض .. ام الصمود بتحمل الظلمة وانقطاع الكهرباء وتحمل البرد القارص .. ام الصمود بالانقطاع عن الدراسة لعدم توفر رسوم الدراسة وغياب المعلم لعدم توفر اجرة المواصلات في جيوبه الخاوية .. وهل الصمود مطلوب فقط من المواطن الموظف والعاطل عن العمل ... وهل الصمود في حالة الاحباط والقهر والياس من كل ماهو قاتم يمكن ان يجدي ويحقق النتائج  المطلوبه ..  وماذا عن اصحاب الشركات ورجال الاعمال وامبراطوريات الاستثمار التي تزف لنا في كل اول عام بشرى تحقيق ارباحها بعشرات الملايين من الدولارات من فواتير خدماتها للموظف والمواطن الغلبان المقهور.

ان الحديث عن الصمود لا معنى له اذا افتقد الى غياب حالة التكافل والتضامن المجتمعي بين جميع فئات المجتمع وهيئاته ومؤسساته .. لماذا يتم اعادة شيكات الموظفين الذين حرموا من رواتبهم من قبل البنوك .. ولماذا يبدأ التسجيل لطلبة الجامعه بشكل مبكر ( قبل بدء الامتحانات النهائيه بشهر تقريبا) ولا يتم الاخذ بعين الاعتبار حالة الطلبه ابناء الموظفين المحرومين من رواتبهم اليس هذا ضمن التكافل والصمود المطلوب .. ولماذا لا يتكافل اصحاب الشركات والمستثمرين مع الموظفين عند رجوع شيكات اقساط الشقق او الاثاث لحين صرف الراتب .. ولماذا .. ولماذا .. الخ  .

واخيرا لماذا لاتضع الحكومه الفلسطينيه استراتيجية للصمود على اساس التكافل والتضامن المجتمعي  من خلال مطالبة المؤسسات والبنوك والشركات وامبراطوريات الاستثمار والجامعات والمستشفيات والتجار للمشاركة بالصمود واسناد الموظف لحين صرف الراتب والوفاء بكل التزاماته التي تم برمجتها على اساس توفر الراتب .. هل الموظف هو الوحيد المطلوب منه تحمل جميع اعباء الصمود فقط .. عشان هيك  كيف يمكن الاجابه على السؤال الكبير .. ليش هيك عم بصير ؟؟؟
 
 * مدير مركز كنعان للاعلام والدراسات/ نابلس
GHASSANAL5@HOTMAIL.COM           
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد