تقارير وتحقيقات

(ريبورتاج مصور) بين تسبيح المسلمين وخزعبلات المستوطنين .. الحرم الإبراهيمي تاريخٌ إسلامي ومخططٌ استيطاني

|
(ريبورتاج مصور) بين تسبيح المسلمين وخزعبلات المستوطنين .. الحرم الإبراهيمي تاريخٌ إسلامي ومخططٌ استيطاني مواطن يصلي مع بناته في الحرم الإبراهيمي

 ريبورتاج وتصوير - علي حنني:  ما أن تطأ قدماك الخليل العتيق، حتى تسحرك إطلالة سوقه القديم، ويشدك امتداده لتكمل المسير حتى لو كانت هذه زيارتك الأولى، فألفة المكان تدفعك للتعمق به أكثر، وتصميم المباني الشامخةُ بحجارتها القديمة، وتراميها على الأطراف لترسم طريقاً تطول كلما قطعت منها القليل.

وكحال أسواق المدن الفلسطينية القديمة، تترامى على أطرافه البسطات، والمحلات التجارية، وتصدح أصوات الباعة بما لديهم، وينتشر الناس يمنة ويسرة، يقلبون البضائع التي تشكل لبنة هذه الأسواق، وبدون اتفاق تتناثر الأشياء هنا وهناك، محركةً فيكَ رغباتٍ كثيرة.

وانطلقنا من دوار المنارة وسط خليل الرحمن، إلى باب الزاوية شرقاً، وللوهلة الأولى استبشرنا خيراً لكثرة المارة والزائرين، وصدمنا عندما توغلنا أكثر، ولحسن حظنا أن الصدمة وصلتنا على جرعات، ولم يخبرنا بها أحد بل تلمسناها بعدة ساعات.

وليس بعيداً عن بشرانا، ألفنا المكان لبساطة أهله، أينما التفتنا نرى الباعة البسطاء، يبتعدون عن تكلف تزيين المحلات وتطويرها، ويكتفي بعضهم ببسطاتٍ على الأطراف، وتتدلى بضاعة آخرين فوق رؤوس المارةِ على حبالٍ ربطت بين بنايتين.

وفي سوق باب الزاوية شاهدنا الكثير من العربات، منها الثابتة بجانب الطريق، ومنها المربوطةٌ إلى بغل ينقل البضائع والخضار، ومنها ما يدفعها فتى صغير؛ ودون تكلف يجلس داخلها عجوزٌ كبير، وآخر يركب حماراً علق في رقبته جرس للتحذير؛ يمر من جانبنا مسرعاً.

وتوقفنا عند عربةٍ يبيعُ صاحبها "البالوظة" قدم لنا بعضاً منها في صحون زجاجية شفت عن ما بداخلها، وغطي وجهها بالقطر الأصفر الذي له شكل ومذاق  العسل، تحلينا إذاً قبل أن نتذوق مرارة أحوال البلدة القديمة في الخليل التي يسكنها 40ألف مواطنٍ فلسطيني، مقابل 400مستوطن من غُلاة المتطرفين يعيثون فسادا فيها، ويتركز المستوطنون في أربع بؤر استيطانية في قلب البلدة القديمة، إضافة الى 27 مستوطنة في كافة أرجاء محافظة الخليل جنوبي فلسطين.

ذكرى تحركنا وفسحة تجمعنا

أثناء تنقلنا في سوق باب الزاوية اقترح علينا مرافقنا وسيم نيروخ أن ندخل أحد الأزقة، وأخذنا يميننا وكان كل شيءٍ طبيعي، حتى سرنا إلى الأمام فشعرت ببعض الضيق، وانحصر في صدري الهواء، فرفعت رأسي للسماء، فرأيت شبكاً حديدياً يغطي سقف السوق، عادت بي الذاكرة إلى الوراء، وحملتني أفكاري إلى أقفاص سجون الاحتلال التي تمنع عنك فسحة الفضاء، وتصادف في تلك اللحظة مرورنا ببرج مراقبة ظهر من فوق سياج حديدي، فعزز شعوري أكثر، ولكن سرعان ما أعادتني صرخات الباعة إلى الإدراك.

واصلنا تقدمنا وظلت مشاهد الأقفاص مرافقة لنا على طول الطريق، زال الضيق وشدني الفضول كما شد عدستي لأخذ المزيد من اللقطات، وتعجبت من الحجارة والأشياء العالقة، لأتبين أنها نتيجة طبيعية لاعتداءات المستوطنين المتكررة على السوق، حيث يعتلون البنايات القريبة ويرشقون المارة والباعة بكل ما وجد عندهم، حتى ضاق الحال بأهل المنطقة واستهدوا إلى تغطية السماء لمنع أذى المستوطنين.

خرجنا من ذلك الزقاق إلى طريقنا الأصلي، حاولت جاهداً بعدها أن أتذكر طبيعة المكان والمحلات الموجودة فيه، فعجزت عن ذلك لأنني ببساطة شغلت بمطالعة السماء طوال الطريق،  وشعرت بالاستياء من هذه الممارسات، فأين الإنسانية من هؤلاء الضالة المتوحشين؟ يسلبون بيوتاً علت بجهد أصحابها، ولم يكتفوا بذلك ليذيقوا ما تبقى من جيرانهم الويلات.

زوايا أشباح

طالت الطريق وكان يطل على يمين المتوجه إلى الحرم بناياتٌ أكلها غول الاستيطان، واستحالت المنطقة المحيطة بها إلى خراب، تستطيع تمييزها دون أن يخبرك أحدٌ بذلك، فالأسوار التي رفعت عليها أسلاكٌ شائكة تخبرك قصصاً كثيرة دون أن تسمعَها من أحد، وجمال البنايات القديمة وعراقتها مطمعٌ منطقي لمتسولون تشرطوا ما يأخذون.

أثناء تقدمنا التفت إلى زقاقٍ صغير، وللحظات أرجعني المشهد إلى مواقف حضر التجوال، وإضرابات الانتفاضة، ثم بدأت بالعد: واحد، اثنان... حتى وصلت إلى عشرة محلات تجارية مغلقة الأبواب، توقفت هناك طويلاً وخشيت من السؤال ورغم ذلك أتتني الإجابة من مرافقي في الحال، إنها مغلقة بأوامر عسكرية لقربها من بيوت المستوطنين.

وتعززت لدينا هذه القناعة، فكلما التفتنا إلى زقاقٍ امتد على طول البصر، انتظرنا وأطلنا النظر لنلتمس أي مظاهر حياة، فلم نجد! حسبنا أن الأمرَ صدفة، أو تضامن جماعي من سكان المنطقة، ولكن كان هناك حقيقةً صادمة، أن الخليل العتيق يفقد ساكنيه شيئاً فشيئاً.

وبمسؤوليتها المباشرة عن هذه الحال، أغلقت قوات الاحتلال 512 محل تجاري بأوامر عسكرية، وأجبرت ما يزيد عن ألف محلٍ آخر على الإغلاق، واضطرت ألف عائلة فلسطينية إلى ترك البلدة القديمة هرباً من المضايقات، والاعتداءات المتكررة، وسوء الأوضاع.

مغتصبة أسامة بن منقذ

أكملنا المسير وانفرجت السماء أمامنا بعد وصولنا إلى شارع الشلالة فشعرنا ببعض التغيير،  تخيلنا أن مظاهر الاستيطان غابت ولم يمضِ على ظننا الكثير، حتى استوقفنا مشهدٌ لبوابةٌ صفراء في وسط البلدة القديمة، تقطع شارعاً عن آخرً، وأسوارٌ ارتفعت واعتلاها جندي للحراسة، وبجانبه مستوطنٌ يرمقنا ممتشقاً سلاحه، يفصلنا عنه ارتفاع السور وسلكٌ شائك.

ويظهر من خلفهم بناءٌ شاهق لمدرسة دينية كانت تدعى مدرسة "أسامة بن منقذ"، استولى عليها المستوطنون بداية الثمانينات، واسموها "بيت رومانو" وبدت عليها كتابة واضحة بالعبرية، "كريات أربع بجانب الخليل".

وتكرر مشهد المحلات المغلقة، سواء بسبب المستوطنين، أو لهروب أصحابها من المضايقات، وقلة إقبال الناس، نجح المستوطنون في تحقيق غايتهم، وبتنا نرى في زوايا حارات البلدة القديمة في الخليل زوايا أشباح، هجرها السكان والمارة إما بقرار عسكري أو بتبعات آخر.

سوق القصبة

انطلقنا من شارع الشلالة، ووصلنا إلى السوق الرئيسي في البلدة القديمة وعصبها، الذي ينتهي بقنطرة "خزق الفار" -وهي عبارة عن بوابة كبيرة مغلقة، يعتليها قوسٌ وحجارة قديمة، كانت بوابة لسوق  الخضار المزال بأمر عسكري- وبعد سوق القصبة وصلنا إلى سوق الجملة المركزي.

كلما اقتربنا من نهاية السوق، تزداد المحال التجارية، واستحال علينا أن نجدَ زاويةٌ من السوق العتيق خالية، حتى لو صادف وجود محالٍ مغلقة فإن أصحاب المحال المجاورة يستغلون المساحة ويعرضون فيها بضاعتهم، وغلب على هذه المحال اللمحة التراثية، التي تستهدف الزوار والسياح بالمقام الأول.

باقون هنا!

تقدمنا أكثر ووصلنا سوق القزازين، والأواني الفخارية بأشكالٍ وألوانٍ مختلفة، تجذب الأنظار، ومحلات الانتيكات، والعملات الفلسطينية القديمة، والأواني النحاسية، وقطع ثمينة وأخرى غير ذلك، وعند سؤالنا لصاحب أحد المحال هل تجدي هذه المهنة؟ قال على مضض حتى لو لم نحصل قوت يومنا باقون هنا ولن نرحل.

وكلما مررنا بزاوية يرحب بنا أصحابها الذين يجتمعون عند أحدهم، ويدعوننا بكل سرور إلى الدخول لمحلاتهم والتقاط الصور، ومررنا بعجوزٍ ما أن رآنا حتى أشاح بوجهه، وطلب منا عدم التصوير، فاعتذرنا منه وأكملنا المسير.

ولفت انتباهي عجوز آخر مفعم بالنشاط، يفترش الأرض وينكب على خياطة لحافٍ شتويٍ من الصوف وفي يده مسلة كبيرة، وما أن رآنا حتى ابتسم وأومأ لنا برأسه كي نلتقط له بعض الصور، ومن ثم تجاهل وجودنا وأكمل عمله. 

وأرجعني هذا المشهد إلى صوت المنادي الذي كان يجوب الحارات، حاملاً أدواته البسيطة، وينادي "شداد اللحف"، ومن يرغب في شد لحافٍ أو تجديد آخر، يناديه ويفرد عدته في باحة البيت، وينقل كومة الصوف المتلبدة من جهةٍ إلى أخرى، بعصاه المقوسة المربوطة بخيطٍ كالوتر، فتنفرد الكومة وينتهي عمله.

البوابات الثلاث

اقتربنا من الحرم أكثر، وظهر من خلف قوس الحجارة القديمة بوابة إلكترونية "المعاطة"، وازدادت المحلات المقفلة، وبدأت الحركة ومظاهر الحياة تقل، تجاوزنا البوابة الأولى دون تفتيش، فالجندي الجالس في نقطة المراقبة اكتفى بالمشاهدة فقط، فتقدمنا إلى باحةٍ واسعة ظهر لنا منها الحرم شامخاً هناك، يلفه سورٌ طويل وحديقة في آخرها مبنى رفع عليه العلم "الإسرائيلي"، وفي آخر الباحة من أسفل كانت هناك نقطة تفتيش أخرى تفصل البيوت هناك عن الحرم.

وبعد التقاط صور للحرم من الخارج، ولنقطة التفتيش تقدمنا من البوابة الثانية، واضطر من معنا إلى التخلص من كل متعلقاتهم المعدنية قبل السماح لهم بالمرور، ثم استعادوها وأكملنا المسير، وعبر درجٍ قديمٍ وطويل، صعدنا إلى مبنى الحرم، لنتفاجأ بنقطة تفتيشٍ ثالثة مررنا بها ووصلنا إلى باحة واسعة كان على شمالها مصلاً خاص بالنساء، وقبل الدخول من باب الحرم، سألنا عن المتوضئ الذي اتضح أنه في الخارج، واضطررنا إلى العودة من خلال نقطة التفتيش الأخيرة.

مسجدٌ أم كنيس؟!

صرنا في الحرم أخيراً، وبعيون يملأها الحزن، وبخطىً متثاقلة، تنقلنا في زواياه، متفاخرين بالفن الإسلامي العريق الماثل على جدرانه، متشائمين من انتهاء جولتنا بحاجزٍ يفصل الجزء الفلسطيني عن الآخر الذي استولى عليه اليهود، ولنسمع من خلفه أصوات غُلاة المستوطنين المتطرفين، استرقت النظر من النافذةِ المطلة على مقام خليل الله إبراهيم، فشاهدت كتابات عبرية معلقة على جدارِ هذا الجزء، ومستوطن يمر قبالتي، فتسلل إلي شعورٌ بأنني في كنيسٍ يهودي، سرعان ما اختفى عند رؤيتي نقوش القرآن على الجدران المحيطة.

وأثناء تجولنا في الحرم، زرنا مكتب الأمن الفلسطيني المتواجد هناك شكلياً فقط، وتحدثنا مع مسؤوله بسام بدر الذي أخبرنا بأن الأذان يمنع في الحرم يوم السبت، وفي صلاة المغرب، وأيام الأعياد اليهودية، وفي حالات إعلان الطوارئ.

 وفي أيام محددةٍ من كل عام، يتم اقتسام الحرم الإبراهيمي كاملاً (15يوماً) لكل طرف، يرفع فيها السجاد ويخلى التواجد في أعياد اليهود، وتفتح الأبواب الفاصلة بين الجزأين في مناسباتنا الدينية، مثل: العيدين، ويوم المولد، والإسراء والمعراج، وليلة القدر.

واكتشفنا بعد ذلك أن الأمن الفلسطيني يتواجد في الحرم للمتابعة والحراسة، ويقوم بدور الدليل السياحي للزائرين، يعرفوهم على تاريخ المكان وأبرز معالمه، يمتثلون لأوامر جنود الاحتلال المتواجدين على مدخل الحرم، يقومون بدور التنسيق عند حدوث أية اعتقالات لبعض الشبان على نقاط التفتيش بأخذ اسمائهم فقط.

ومن اللافت للنظر تنوع الرسوم والحجارة على جدران الحرم، فكل جزءٍ منه يشير إلى فنِ عصرٍ إسلامي مختلف، تلمسنا الجدران التي لازالت شاهدةً على مذبحة الحرم الإبراهيمي

في 25/2/1994م على يد المستوطن المتطرف "باروخ جولدشتاين" الذي أطلق النار على المصلين أثناء أدائهم لصلاة الفجر يوم الجمعة في شهر رمضان، راح ضحيتها (29) مصلياً وجرح (150) آخرون قبل أن ينقض عليه المصلون ويقتلوه.

واستغل العدو المذبحة بتحقيق مكاسب على الأرض، أغلق بعدها الحرم تسعة أشهر بحجة الإصلاحات، وأعيد فتحه بعد إقامة حاجز ومصادرة مقام سيدنا يوسف، ويعقوب لصالح المستوطنين. وهذا الأمر مشابه لما يجرى في الأقصى من انتهاكات ومحاولات فرض لخطة التقسيم الزماني والمكاني كما حدث في الحرم الإبراهيمي قبل عشرين عام.

منبر صلاح الدين الأيوبي

أثناء تجوالنا في الحرم، شدتنا كثرة الأشياء في داخله، فأين ما تشيح بوجهك يجذبك معلمٌ تاريخي وديني عريق، فهذا منبر صلاح الدين الأيوبي شامخاً هناك، بنقوشة الإسلامية الفريدة، ومن ما يزيد من قيمته أن صلاح الدين الأيوبي خاض 52 معركةً حتى وضعه في صدر الحرم، وما يميزه أيضاً أنه مصنوع من خشب الأبانوس المطعم, ولا يوجد به أي مسمار وإنما ركب بطريقة التعشيق.

وفي الحرم توجد قبة صغيرة أسفل منها فتحة مقفلة، تدعا الغار الشريف، تغور في الأسفل 16متراً، لتصل إلى مغارة المكفلا التي اشتراها سيدنا إبراهيم من عفرون الحثي، وتحوي قبور سيدنا إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، وزوجاتهم، لتحاط هذه الجمهرة من القبور على يد الملكة هيلانة، ومن بعدها هيرودوس بسور شامخ، قاوم الدهر، والحروب، والدمار إلى يومنا هذا.

ودعنا الحرم الذي تتناثرت في زواياه كامرات المراقبة التي زرعها الإحتلال لدواعٍ أمنية، شخصت أبصارنا في متابعة سوره المرتفع، والتقت مع كامرةٍ أخرى، وفوقها مكان للمراقبة.  وشعرنا ببعض الإرتياح لمرورنا بنقطتي تفيشٍ، لأن البوابة الثانية للقادمين فقط، وفي طريق عودتنا توقفنا عند محل للحلقوم بمعداته القديمة، تحلينا علنا ننسى مرارة الاستيطان وجوه.

شمع العروس

أثناء سؤالي عن عادات الزواج في الخليل العتيق، لم أجد اختلافاً بينها وبين باقي المدن الفلسطينية، ولكن عندما سمعت عن "شمع العروس" لفت انتباهي غرابة الاسم، ولم تكن طرافة العادة أقل، حيث يحمل أهل العروس إكليل ورد وشمع، إلى بيت أهل العريس، ويثبت الورد مكان جلوس العروسين.

وفي الشمع تفتح شنتة العريس، التي توضع فيها بدلته، وما جاد به أهل عروسه، وتجتمع صديقات العروس، وقريباتها، وأقارب زوجها، ويحتفل الجميع بها، ولكن دون حضورها!! فالعروس لا تحضر شمعها، خوفاً من ضياع بهجتها إذا ظهرت في الشمع، وتبقى في بيتها منتظرةً حفل زفافها في الليلة التالية.

ومن يرغب في عقد قرانه يجب عليه أن يزور البلدة القديمة ويمر من بوابات الحرم، لوجود المحكمة الشرعية فيها، وكحال الكثير من مكاتب الوزارات، والدوائر الحكومية تحتفظ بمكاتبها في أزقة البلدة القديمة، لتعزيز صمود أهلها، ولإجبار المراجعين على إنعاشها.

فهذا شادي نيروخ الذي التقيناه في طريق عودتنا، وسألناه إن كان يواضبُ على زيارة الحرم؟ أجاب مستذكراً زيارته الأخيرة التي كانت يوم عقد قرانه، حيث اضطر إلى الوقوف حافياً عند أحد نقاط التفتيش، ومن يومها لم يرجع إلى هناك.

من ينقذ الحرم من الاستيطان؟!

كان ختام لقاءنا بالخليل مع أكلتها الأكثر شعبية، "المقلوبة" فبعد جولتنا الطويلة أصر مرافقنا أن يصطحبنا إلى بيته، وبكرم أهل الخليل وطيبتهم تشرفنا، وأشرفنا على الوداع، بعد اختبار أزقة الخليل العتيق، وتفحص طول ومصاعب الطريق إلى الحرم المحروم من أحبابه لجفائهم، فهناك حوالي 600ألف مواطن في الخليل، لو فكر بعضهم المواضبة على زيارته لاستحال تهويده.

الحرم الإبراهيمي، والبلدة القديمة في الخليل، حضارة إسلامية، وتاريخ فلسطيني عريق، في مهب رياح الاستيطان والتهويد، مشروع مسجدٍ للعبادة، والوحيد في العالم الذي يتحول إلى كنيس يهودي في أيام محددة من كل عام، يشكو الإهمال وقلة الإقبال، فلا تدعوه لهم واحرصوا على زيارته باستمرار.

 

حركة المواطنين في سوق باب الزاوية بين البساطة والقدم

استغلال المحلات المقفلة .. طبيعة البضائع في سوق القزازين

موانع حديدية واعتداءات المستوطنين

مجموعة من المحلات الفلسطينية المغلقة لقربها من المستوطنين!

مدخل سوق الخضار سابقا ويدعى "خزق الفار"

 

نقطة التفتيش الثالثة - مدخل الحرم الابراهيمي

مدرسة اسامة بن منقذ المسلوبة

منبر صلاح الدين .. جمال النقوش الاسلامية

 

 

 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد