اخباريات فلسطينية

معبر رفح : امام بواباته تتبخر الامال وتنعدم الحيلة ويعلن العجز والموت انتصاره

|
معبر رفح : امام بواباته تتبخر الامال وتنعدم الحيلة ويعلن العجز والموت انتصاره

اخباريات: "هنا تتبخر الامال في مستقبلك وتنعدم الفرصة ويعلن العجز والشلل والموت و"ما باليد حيلة" عن انتصار امام بوابات معبر رفح المفتوح لسويعات للحالات الانسانية والمرضى والعالقين في حب غزة والقادمين اليها رغم بؤسها من كل اصقاع العالم.

"غزة كلها حالة انسانية ومن لم يصب بمرض عضال فهو مريض نفسي بالتاكيد".. هكذا يعبر محمود الطالب المقبول في احدى الجامعات الهندية والذي بات متاكدا بان لا فرصة له للسفر اليوم الاثنين الى ارض الكنانة في طريقه الى جامعته.
ويتساءل محمود " ماذا يريد العالم منا؟ ..نحن محرومون من ابسط حقوقنا التي كفلتها الشرائع الدولية وهي حق السفر والتنقل والبحث عن الرزق والمستقبل".
واضاف "نحن نحب مصر ونتألم لالمها وجرحها ولكن ماذا لو استمرت الاوضاع في سيناء عشر سنوات من التوتر..هل ستمنعونا من الخروج من غزة لعشر سنين ايضا؟".
اما سعيد والمقيم في الامارات والذي تبقى على اقامته فيها اسبوعين فيؤكد ان استمرار الاوضاع على هذا الحال ستكون كارثة على الجميع مناشدا مصر بان تفتح المعبر مع غزة بعيدا عن التجاذبات السياسية او وجود حماس في غزة. وقال "سحق غزة وطحنها بهذا الشكل لن يجلب الامن والسلام بل الحروب والدم والكره والتطرف". وقال "يتساءلون عن داعش في غزة ..السؤال المنطقي هو "لماذا لا توجد داعش في غزة حتى الان؟..مضيفا " كل الظروق مهيأة لها لان العالم لا يريد ان يمنحنا فرصة للحياة".
وقال "اوجه ندائي للرئيس السيسي واقول له ان مئات الالاف من الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل من اهل غزة يطالبونك باسم الوطنية والعروبة بفتح المعبر واذا كان دخولنا مصر يشكل خطرا فمن الممكن ان يتم وضعنا في باصات بحراسة امنية الى المطارات ونحن نقبل الا ندخل مصر ابدا ما دامت الاوضاع في سيناء متوترة ولكن لا تتركونا هكذا".
وتابع "لا يمكن ان نكون دائما لضحايا السياسة والجغرافيا ونريد معاملة مثل ليبيا والسودان ونعتقد اننا اقرب لمصر في الوجدان والانتماء من كل العالم".
اما الحاجة ام محمد فتؤكد ان مصر كانت تسمح للمعتمرين بالدخول الى اراضيها رغم اغلاق المعبر وتقول "يجب على شركات الحج والعمرة ووزير الاوقاف ان يعلن مقاطعة غزة للحج والعمرة هذا العام لان الحجاج ليسوا احسن منا ونحن اولى بان نحج الى المستشفيات والى اعمالنا ومستقبلنا فهو اولى امام الله حسب قولها".
وتقول "دائما يتم اجبارنا على الاعتراف باننا لا شئ واننا حثالة ولا قيمة لنا الا عندما يسيل دمنا ونقتل.." مطالبة الرئيس عباس بالتدخل لدى مصر لفتح المعبر لكل الفئات وبصورة دائمة"مضيفة " اذا كان العالم لا يريدنا في هذا المكان فلليفتح لنا ابواب جهنم المسماة غزة للبحث عن مكان اخر والموضوع تجاوز حماس وسيطرتها على غزة فالفئات المعارضة لحماس هي التي تضعف وتدفع ثمن الحصار واغلاق المعابر".
من جهته قال خليل ابو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان بغزة "من رغم لتفهمنا للوضع الامني في سيناء الا اننا نامل من الاخوة المصريين ان يجدوا حلا لمشكلة معبر رفح فهناك عشرات الالاف من الحالات الانسانية والمرضى والطلبة والمواطنين العاديين الذين يرغبون في السفر وهم في امس الحاجة لذلك".
واضاف ابو شمالة "اتسمرار الوضع الحالي لمعبر رفح من شانه ان يزيد معاناة المواطنين وسكان القطاع الذين هم بامس الحاجة الى السفر وبالذات بعد العدوان الاسرائيلي المدمر على غزة في يوليو الماضي".
وكانت السلطات المصرية قد واصلت فتح معبر رفح البري لليوم الثاني على التوالي في كلا الاتجاهين للعالقين والحالات الإنسانية.
وقالت هيئة المعابر والحدود في تصريح مقتضب وصل "سما" إن السفر اليوم عبر المعبر سيكون لطلاب البكالوريوس المسجلين لدى مكاتب وزارة الداخلية وحاملي الإقامات".
وأشارت الهيئة الى مغادرة 630 مسافراً من المرضى أصحاب التحويلات من وزارة الصحة إلى جانب حاملي الإقامات يوم امس، كما منعت السلطات المصرية 15 مسافراً من مغادرة القطاع دون إبداء الأسباب.
كما سمحت السلطات المصرية بعبور 378 عالقاً إلى قطاع غزة، بينهم 23 معتقلاً مرحلاً من سجونها اعتقلوا في وقت سابق من العام.
وأكدت الهيئة وجود أكثر من 35 ألف حالة مسجلين لدى مكاتب التسجيل بوزارة الداخلية ينتظرون فتح المعبر في الاتجاهين.
يذكر أن السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح البري ليومين اثنين استثنائياً في كلا الاتجاهين بعد إغلاق مستمر دام قرابة الشهرين.
 
(المصدر: سما)
 
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد