القاهرة: قتلت مساء اليوم الناشطة السياسية، شيماء الصباغ، في ميدان التحرير في القاهرة خلال تظاهرة لحركات يسارية تخللتها صدامات مع الشرطة، عشية الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن الصباغ توفيت نتيجة إصابتها بطلقات خرطوش. وقال متظاهرون إنها أصيبت بخرطوش قوات الشرطة التي كانت تحاول تفرقة المتظاهرين. وأكد مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، خبر مقتل شيماء الصباغ - أمينة العمل الجماهيري بحزب التحالف الشعبي فرع الأسكندرية - بعد יصابتها برصاص الخرطوش من جانب قوات الأمن التي كانت متواجدة بميدان طلعت حرب. وأضاف الزائد في حديث لموقع 'مصراوي: أن الأمن تعامل مع المسيرة فورًا دون إنذار سابق، مُشيرًا إلى أن المسيرة كانت سلمية. وأوضح ''الزاهد'' أنه تم القبض على الأمين العام للحزب طلعت فهمي عقب إصابته بحالة إغماء من جراء الاعتداء عليه بالضرب، ومحمد صالح عضو مكتب الطلاب وحسام نصر و سيد ابو العلا المحامي ومصطفى عبد العال، كما أصيب عضوين من الحزب هما مختار التتش ومحمد الشريف. من جهتها أصدرت وزارة الصحة بيانًا نفت سقوط أي مصابين أو قتلى خلال الاشتباكات التي كانت دائرة بين الأمن والمتظاهرين بميدان طلعت حرب وصولا إلى ميدان التحرير. وكان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي قد دعا إلى مسيرة صامتة تتجه صوب ميدان التحرير، لوضع إكليل من الزهور في قلب الميدان، تكريمًا لشهداء ثورة يناير، في ذكرى الثورة الرابعة. وكان عدد من أهالي شهداء ثورة يناير تظاهروا، اليوم السبت، عند مداخل ميدان التحرير، للمطالبة بالقصاص من قتلة ذويهم. وتجمع أهالي الشهداء عند مدخل الميدان من ناحية ميدان عبد المنعم رياض، رفضاً لأحكام البراءة للرئيس المخلوع حسني مبارك ورموز نظامه المتورطين في قتل المتظاهرين. واصطف المتظاهرون في إحدى جنبات الميدان منعاً لتوقف حركة مرور السيارات، وسط تجمع لعناصر الأمن بكثافة، ورفعوا صور كبيرة للشهداء. ويشهد ميدان التحرير منذ صباح اليوم السبت، تكثيفاً أمنياً غير مسبوق على مداخل الميدان كافة للتصدي لأي تظاهرة مفاجئة تصل إلى الميدان، قبيل تظاهرات في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وتمركزت قوات الشرطة في ميدان عبد المنعم رياض، ورصد 'العربي الجديد'، تواجد مجهولين يرتدون الزي المدني بجوار قوات الشرطة.
