القدس المحتلة: اشارت وسائل الاعلام العبرية الى آخر حلقة في فضائح الفساد التي طالت جهاز شرطة الاحتلال خلال العامين الماضيين ، حيث كان نائب المفتش العام للشرطة نيسيم مور، هو آخر المسافرين في قطار الفضائح التي طالت جهاز الشرطة.
وكتبت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم انه من المتوقع ان يغادر مور صفوف الشرطة في اعقاب اعترافه بممارسة التحرش الجنسي والاعمال المشينة، مستغلا موقعه في الجهاز لارتكاب مثل هذه الفضائح.
كما يتهم مور بتشويش مجرى التحقيق وإبادة ادلة، حيث قام بمسح الرسائل القصيرة التي كان ارسلها الى إحدى الشرطيات والتي كانت تتضمن ايحاءات جنسية، فيما اعترف مور اثناء التحقيق معه انه قام بإرسال رسائل مشابهة للعديد من الشرطيات، حيث ادلت ثمانية منهن بإفادات ضده امام وحدة التحقيقات مع افراد الشرطة تتضمن اتهامات مماثلة .
وإدّعى مور ان "علاقاته الجنسية كانت تتم بموافقة الطرف الآخر، وانها ليست ذات طابع جنائي"، الا انه اوضح انها لم تكن تتناسب ومكانته داخل جهاز الشرطة، الذي لا يرغب الاستمرار فيه.
وفي اعقاب فضيحة مور، فإنه يصبح الضابط رقم سته في صفوف قيادة شرطة الاحتلال الذين يغادرون الجهاز في ظروف مخجلة خلال سنة ونصف، وذلك بعد ايام فقط من فضيحة قائد لواء الضفة الغربية في شرطة الاحتلال كوبي كوهين، المتهم بممارسة علاقات جنسية مع إحدى الشرطيات.
وفي عنوان ملفت لها كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" في عدد اليوم ان" نائب المفتش العام للشرطة نيسيم مور يلتحق بالضباط الذين ضبطوا وسراويلهم نازلة" في إشارة الى الفضائح الجنسية التي طالت ضباط هم الاعلى مرتبة في صفوف شرطة الاحتلال .
واضافت الصحيفة "كبنيان مهتز، وبرج من ورق، هكذا إنهارت قيادة الشرطة في اسرائيل، خلال سنة ونصف. ففي خطاب تسلّمه لمنصبه في العام 2011 قال يوحنان دانينو المفتش العام الحالي للشرطة "انه جاء لاحداث التغيير في جهاز الشرطة" وتعلّق الصحيفة "نعم لقد حدث تغيير في وجه قيادة الشرطة ولكن بإتجاه معاكس للاتجاه الذي كان يقصده دانينو".
وتضيف "يديعوت" "واحد وراء الآخر، تورّطت قيادة الشرطة، لواء خلف لواء، جزء منهم بقضايا جنسية، والظاهرة التي خطط دانينو لاجتثاثها من جذورها عمّقت جذورها بدلا من إجتثاثها".
فسلسلة الفضائح بدأت منذ عام ونصف مع قائد شرطة لواء القدس (بيسو شوحم)، والذي كان من ابرز المرشحين لخلافة المفتش العام الحالي، حيث فصل من الخدمة في تشرين اول من العام 2013 بعد ان تم تقديم لائحة اتهام ضده بإرتكاب مخالفات جنسية مع احد الشرطيات.
ثم غادر الجهاز من ورثه في منصبه (يوسي برايينتي)، بمبادرة منه في ايلول من العام 2014 بدعوى انه لا يرغب في إثارة الاقاويل ضده، في حين تناقلت وسائل الاعلام ان ذلك تم بعد تقديم المربية التي تعمل في منزله بشكوى ضده بأنه حاول استغلالها جنسيا.
ثم غادر قائد وحدة التحقيقات مع افراد الشرطة المسماة 433 (موشيه ارفيف)، بعد إتهامه بتلقي رشاوي والتحقيق ما زال مستمرا معه حتى هذه الايام. تلاه في القائمة قائد الشرطة في لواء المركز، (برونو شتاين)، الذي ترك الشرطة بمبادرة منه في ايلول من العام 2014، بعد ان تم تصويره في حفلة اقامها المحامي رونآل فيشر المتهم بتقديم الرشاوي لافراد من الشرطة مقابل إغلاق ملفات زبائنه.
وفي كانون ثاني من العام 2014 ترك قائد الشرطة في لواء الشمال (روني عطية)، الجهاز بعد ان اتهمته عائلات الذين ذهبوا ضحية الحريق في الكرمل بمسؤوليته عن الكارثة التي وقعت لابنائهم.
وشهدت الايام الاخيرة الاعلان عن استقالة قائد شرطة لواء الضفة الغربية (كوبي كوهين)، بعد إتهامه بإقامة علاقة جنسية مع إحدى الشرطيات مقابل ترقيتها في الجهاز.
والاخير في القائمة التي قد تطول اكثر هو نائب المفتش العام (نيسيم مور) الذي تم التحقيق معه كما ورد اعلاه، بتهم ارتكاب مخالفات جنسية مع 9 من الشرطيات.