اخباريات: كرمت مجموعة من المؤسسات والشركات والشخصيات الاعتبارية في محافظة نابلس امس سبعة شخصيات متميزة في مجال عملها، ضمن مبادرة "نابلس تكرمهم" التي تقدمت بها شركة ديارنا، وذلك برعاية وحضور رئيس الوزراء الدكتور رامي حمد الله.
وحضر حفل التكريم الذي اقيم في مسرح الامير تركي بن عبد العزيز في حرم جامعة النجاح الوطنية الى جانب رئيس الوزراء، محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب والقائم باعمال رئيس جامعة النجاح الدكتور ماهر النتشة، ومدير عام شركة ديارنا مهند الرابي، وممثلو مختلف الفعاليات والمؤسسات الرسمية والاهلية والقطاع الخاص.
واستهل الحفل بتلاوة ايات من القران الكريم، ثم عزف السلام الوطني، والقى المهندس عدلي يعيش كلمة لجنة مبادرة "نابلس تكرمهم" شرح فيها فكرة المبادرة والهدف منها.
وقال يعيش ان هذا التكريم هو لكل من عملوا بجهد واخلاص ولكل من قدم وضحى، ودعا الى النظر الى ما الت اليه الامور بعد ان تسلل الاحباط الى نفوس الكثيرين، وان هذا التكريم ليس فقط لنماذج لم تستسلم لليأس والاحباط، وانما بقيت تعمل وتقدم دون انتظار ان يتذكرهم احد.
ودعا يعيش الجميع الى التكاتف لحمل الامانة والانطلاق من جديد لرد الاعتبار لمعاني الانتماء للدين والوطن والاخلاق السامية، وان يكونوا درعا حاميا لصد كل ما يحاك ضد المجتمع، والتصدي للسلوكيات السلبية.
واهاب يعيش رئيس الوزراء الى رعاية واطلاق مبادرة وطنية للدفاع عن الاخلاق والتصدي للسلوكيات السلبية الهدامة بحكمة وروية وعلم واعادة ترميم ما فقدناه من فضائل، من خلال وضع خطط لرصد هذه السلوكيات ومعالجتها بالاستعانة باصحاب الخبرة والمؤسسات الرسمية والمجتمعية والشبابية.
وشكر يعيش الدكتور حمد الله على حضوره، كما شكر جامعة النجاح لاستضافتها الحفل، كما شكر كل المؤسسات والشركات الداعمة للمبادرة.
محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب الذي ثمن مبادرة تكريم الشخصيات المتميزة في عملها، واعتبرها ثقافة وطنية غائبة عن مجتمعنا، واكد ان تكريم المجتمع لموظفيه المتميزين الذين كان لهم اثر ايجابي في الاداء والسوك على المجتمع المؤسسات.
واضاف ان هذه الثقافة يجب ان تكون موجودة في المجتمع الفلسطيني من اجل تعزيز الدور الايجابي للموظف المميز بغرض اعطائهم حقهم المادي والمعنوي ولي يكونوا قدوة يحتذى بهم.
وشكر اصحاب المبادرة وكل من قدم الدعم لانجاح المبادرة، وشكر رئيس الوزراء على الاستجابة لهذه المبادرة.
وفي كلمته، اعلن الدكتور حمد الله عن تبني الحكومة لهذه المبادرة ووضعها موضع التنفيذ.
وقال حمد الله ان الحفاظ على الاخلاق هو عمل تكاملي يشترك فيه الجميع، وان الاسرة يقع عليها الدور الاكبر باعتبارها اللبنة الاساسية التي تنشئ الاطفال، ولهذا سيتم التركيز على هذا في المناهج التربوية.
واشاد الدكتور حمد الله، بمبادرة "نابلس تكرمهم" وقال ان هذه المبادرة تستمد قوتها وأهميتها ليس فقط من قوة وحضور الأسماء الهامة التي تكرمها، بل ومن قوة رسالتها المجتمعية الوطنية في بث الأمل وتحفيز أبناء شعبنا على المشاركة والعطاء وتعزيز انتمائهم لوطنهم.
وأضاف رئيس الوزراء: "إن هذه المبادرة مميزة بالقائمين عليها من الشخصيات الوطنية التي كانت ولا تزال لها إسهامات نوعية وتاريخية، كما أنها شاملة بمشاركة أبناء شعبنا في اختيار وترشيح الشخصيات التي لها بصمات واضحة في مجتمعنا".
ونقل الحمد الله تحيات الرئيس محمود عباس، واعتزازه بهذه المبادرة ومخرجاتها، كونها دليلا واضحا على تقدير شعبنا لمن تفانوا في خدمة بلادهم، وأتقنوا عملهم، وتميزوا، فاستحقوا التكريم والثناء والشكر.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه المبادرة الرائدة تعبر عن تناغم وتكامل الأدوار بين مؤسسات القطاع الخاص للاضطلاع بمسؤولياتها المجتمعية والوطنية في رعاية الإبداع والمبدعين وتشجيع التطوع وخدمة الوطن، وبث الإيجابية والثقة بالقدرة على الإنجاز والنجاح والتفوق، رغم تعاظم الصعاب والتحديات والمعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها شعبنا.
وأشار حمد الله إلى أنه لكل اسم من هذه المجموعة قصة نجاح هامة أسهمت في نهضة الوطن، وفي صنع التغيير في مختلف القطاعات والمجالات، وقال: "أن هذه المبادرة الهامة لم تنس تكريم الراحلين عنا، الحاضرين فينا، رغم غيابهم الطويل، وعلى الأخص المربي الفاضل إبراهيم صنوبر، بسيرته الغنية وإرثه التربوي والنضالي الكبير، سيبقى حياً في الذاكرة".
وقدم رئيس الوزراء شكره لشركة "ديارنا"، صاحبة فكرة المبادرة ممثلة بمديرها العام، وجميع العاملين فيها، والقائمين على مبادرة "نابلس تكرمهم"، على هذه الطاقة والروح الإيجابية التي ينشرونها، كما شكر كافة مؤسسات القطاع الخاص الشريكة في هذا العمل الهام.
وأعرب عن أمله أن يحتفل العام المقبل بتكريم المزيد من الرواد المعطائين، وقد تكرست الوحدة الوطنية، ونهضت غزة من ركام الدمار والعدوان، وتجسدت الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
هذا وتخلل الحفل عرض فيلم عن فكرة مبادرة "نابلس تكرمهم"، كما قدمت فرقة التخت الشرقي الفلسطيني بقيادة الفنان ناصر الاسمر فقرة غنائية، وتم في ختام الحفل تكريم الشخصيات السبعة في عدة قطاعات مع عرض فيلم قصير يقدم نبذة عن كل شخصية.
ففي القطاع الثقافي والتربوي تم تكريم كل من الراحل الاستاذ ابراهيم صنوبر والمربية سهير عبد الكريم شويكة، وفي القطاع المهني الاستاذ وليد الاتيرة، وفي القطاع الاعلامي الصحفي عاطف سعد، وفي المجال الصحي ماهر صالح، وفي القطاع الرياضي اللاعب عبد الحميد ابو حبيب، وفي القطاع الفني الفنان قاسم النجار. هذا واعتمدت لجنة الاشراف على المبادرة اسلوبا جديدا في التكريم، من خلال قيام زميلات وزملاء المُكرمين بتكريمهم، وكان الزميل رومل السويطي مدير شبكة اخباريات قد تم اختياره الى جانب الزميلة ريما العملة مديرة تلفزيون فلسطين في نابلس، لتكريم الصحفي عاطف سعد من قطاع الاعلام.
.jpg)
.jpg)
