فسحة للرأي

جلسة مكاشفة – بس بوقاحة

سامر عبده عقروق |
جلسة  مكاشفة – بس بوقاحة

كتب - سامر عبده عقروق: جمعتنا قبل ايام جلسة حضرها مجموعة من الاشخاص منهم المتنفذين ، والمطلعين  والعائدين وممن قضوا زهرات أعمارهم خلف قضبان سجون دولة الاحتلال ، والمشحرين مثلي وكمان  ، الجلسه حفها صواني اللحمة المشوية والكنافة ، وأثناء ذلك دار حديث ملئ بالفكاهة والضحك ، وبعدها تحولنا الى هموم وأوجاع الوطن، دارت وطرحت أسئلة كثيرة ، بل وكبيرة ، ومنها سؤال هام حول ضبابية الرؤيا لدى قيادتنا ومسؤولينا والتي انعكست سلبا على المواطن البائس ، لكن ، ليس ضبابية على مستوى الشارع والناس ، ذلك  أن الناس بالشارع بتحلل لك ما يجري أحسن من محمد حسنين هيكل ومن عزمي بشارة و عبد الباري عطوان و ناصر اللحام ، الناس فاهمه الوضع بشكل صح وبنسبة 100%.

الضبابية التي نتحدث عنها هي استغفال القيادة للناس ، والتعامل معهم على أنهم لا يفهمون ولا يستطيعوا أن يروا ما يجري ، والضبابية في النقص الهائل ، بل والغياب الكامل ، في عملية التواصل والاتصال ما بين الحكومة والفصائل والناس ، والرمادية التامة في المعلومات التي تسربها القيادة الفلسطينية الفتحاوية والحمساوية والجبهاوية بفروعها المختلفة ، ضبابية المعلومات التي تهدف الى تضليل الانسان الفلسطيني وعدم قول الحقيقة له !!! ومن فترة كتبنا ( أنه كثير عيب ان نحصل على تفاصيل ما يجري في بيتنا الفلسطيني ، وخلف الكواليس من صحافة دولة الأحتلال).
السؤال الأهم ، لماذا تصر القيادة الفلسطينية بألوانها المختلفة على اخفاء المعلومات عن الأنسان الفلسطيني ؟ ولماذا لا يعرفونه الا اذا كان لازم يتبرع او يخرج للتأييد ؟ لماذا لا تعرف القيادات الأنسان الا اذا كان هناك انتخابات ؟ لماذا لا يتحدثون لنا عن الفضائح والفساد ؟ لماذا لا يكشفون لنا استغلال المناصب للأثراء ؟ لماذا لا يكشفوا  لنا استغلال المناصب وتضارب المصالح للأتجار والتجارة من الباطن وفي الظلام ؟ لماذا لا يعالجون تحول المؤسسات الى اقطاعيات شخصية ؟ وسيتم توريثها لاحقا لمن له أبناء ؟ لماذا لا يتم وقف استخدام السيارات ذات الاشارات الحمراء من الذهاب الى الرحلات ايام العطل والذهاب بها للتزمير في الأعراس؟ لماذا ولماذا ولماذا؟
أحد المشاركين بالجلسة ومن حجم الوجع وعمقه صاح فينا ، بس الله يخليكم ، والله قاعدين بتضربوا على دف ممزق ، وبتنفخوا في قربه مخزوقة !!! يا حبايبي أهم الظواهر التي تجاوزت كل ما ذكرتم هي استغلال المناصب العامة لفرض الخاوات والأتاوات ، والشراكات المشبوهه وبشكل لا يصدق ، وذلك من خلال الشراكة من الباطن وبدون أوراق ، وبوجود أوراق في مصالح ومرافق تخص المؤسسة ، وأن تقبض على أكتاف المؤسسة مبالغ طائلة سنويا وأن تستغل المنصب للأتجار بالذهب والاغذية والزيتون وغيره ، يكغي حرام عليكم.
وانفتحت سيرة المصالحة ، ووقف الانقسام الذي مزق القضية الفلسطينية وجعلها رمل تحمله الرياح ، ومزقت الوطن أكثر ما هو ممزق ، انفتحت سيرة المصالحة ، وتمنينا بعدها أننا لم نتحدث بها ، لأنها تحولت الى تراشق بالكلمات القاسية والمعيبة ، وكادت أن تحول الكنافة الى سم شديد ، ما الذي يجرى ، الانسان في الشارع محبط وبشكل غريب جدا ، اللامبالاة ليس لها حد ولا يمكن قياسها ، وبعد جدل عقيم وبيزنطي لا جدوى منه توصل الحضور ، لكن ليس بلأجماع على ما يلي:
- الناس زهقت وتشعر بالملل من ما يجري.
- الناس ما عادت مهتمة تصالحتو او ما تصالحتو اجتمعتوا او ما اجتمعتوا.
- أن الفقر والعوز والحاجة اصبحوا أسياد الموقف والكرباج النازل على ظهور الناس.
- سيطرة شبه كاملة للاحباط على عقول وحياة الناس.
- المطالبة بوقف مهزلة ما يسمى لقاءات المصالحة لانه بعد كل لقاء يزداد الشرخ والفجوة بين المتصارعين ( جون سينا وبروك ليسنر).
- ازدياد هائل لحجم الفساد باشكاله المختلفة وتحت كافة المسميات.
- غياب او تغييب للقانون وعودة الى الوراء في هذا المجال.
الشباب ، يكفى الله يخليكم خلينا نعرف نأكل اللقمة وبدون ان تتسم أبداننا ، هذا حرى في جلسة المكاشفة بس بوقاحة.
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد