اخباريـات عالمية

صحيفة اسبانية بارزة تنتقد الدعم الامريكي والاوروبي لنظام السيسي

|
صحيفة اسبانية بارزة تنتقد الدعم الامريكي والاوروبي لنظام السيسي

اخباريات: انتقدت صحيفة  الباييس الإسبانية الدعم المتزايد من الولايات المتحدة الامريكية ومن اوروبا للنظام المصري بقيادة الرئيس عبد الفتتاح السيسي، ودعت إلى  شرط ذلك الدعم بقبول السيسي  بجعل بلاده اكثر تحررا وديمقراطية ، والتوقف عن  ترسيخ القمع   ضد خصمومه السياسيين سواء اكانوا ليبراليين ام اسلاميين.

وقالت البايس  في افتتاحية لها عنونتها بـ”الوهم المصري”،  إنه “على الولايات المتحدة وأوروبا شرط دعمهما للدكتاتور السيسي بترسيخ الحرية في مصر”.
وتضيف الصحيفة الإسبانية واسعة الانتشار مبرزة : “إنه يبدو أن الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا قد  خلصا إلى ان دعم نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السييسي في مصر هو شر لا بد منه في جزء  مضطرب من العالم”.
الدعم الأخير الذي قدمه  الرئيس الامريكي باراك أوباما  الذي توصل هذا الشهر عبر التصالح مع نظام السيسي، ممثلا في تجديد العمل باتفاقية تم وقفها منذ الاطاحة  بمحمد مرسي، ويتم  بموجبها تقديم مليار و300 مليون دولار سنويا في الدعم العسكري، أكدت  الباييس أنه يتم دون أن تهتم  واشنطن بمدى “تجاوب  مصر مع مطلب الالتزام باحترام الحقوق الاساسية  ولا بالمؤسسات الدستورية”.
ورأت  أن “القبول” الغربي “المنتهج  نحو الجنرال السابق  لم يتوقف عن التعاظم  في الشهور الأخيرة  على الرغم من حملته الوحشية ضد المعارضة وتجاوزات محاكمها التي انتهت من إدانة للرئيس المصري المخلوع محمد مرسي ب20 سنة من السجن في واحدة من القضايا التي يواجه في بعضها حكم الإعدام”.
هذه  السياسة  الجديدة من الغرب  القائمة على دعم  السيسي، تقرأ فيها الصحيفة الإسبانية، “عودة إلى عقيدة  تعادل بين الدكتاتورية وبين الاستقرار”. وحذرت من انها ” تتجاهل عن عمد كيف أن الممارسات الدكتاتورية تنتهي بتغذية صفوف الجهاديين  ليس فقط في العالم العربي”. وتشدد على أن هذه السياسية تتبلور مع فكرة يقدمها عن نفسه الرئيس المصري وهي “ان بلاده مستقرة وقوية  في منطقة تتفكك فيها دول مثل العراق وسوريا”. إن الغرب بحسب البايس “بدا يتراجع بحسن نية في منطقة يبدو  أنها بدأت تقبل بترويج فكرة التعايش مع  بشا ر الاسد باعتباره شر أهون”.
وتمضي افتتاحية الصحيفة الإسبانية في ابداء تحفظها على تلك السياسة الغربية المتقاربة مع السيسي على حساب الديمقراطية في مصر وتصفها بكونها “ليست فقط مثار للسخرية، بل هي أيضا  خطيرة”. وتؤكد ان مصر دولة مهمة حليفا ضد التشدد الإسلامي ، لكن تستدرك مبرزة أن “السيسي أظهر انه لا يملك أدنى نية  لتحرير الديمقراطية في بلاده”.
واحصت على السيسي مساوئ حكمه وقالت: “المجتمع المدني  يضمر او يتلاشى، والإعلام متحكم فيه للغاية، والقضاء ليس إلا مجرد امتداد للقوة العسكرية. والقمع الذي يضرب اساسا خصومه  الإسلاميين الممنوعين يضرب ايضا  التقدمييين ويتجلى في السجون المملوءة  واحكام الإعدام  التي تصدرها محاكم  اعتباطية باحكام تملى عليها”.
الباييس تشدد على ان  ثمة “عودة  إلى العهود المظلمة لمبارك، والاستقرار الذي تبيعه القاهرة للعالم مجرد وهم”.
وتخلص إلى ان مصرالسيسي”ستكون اكثر تماسكا وقوة إذا رسخت سلطة القانون”، و”إذا ما دفع بالسياسيات التي تحرك الطاقة، وتلهم تطلعات ساكنة بلاده الضخمة الشابة، بدلا من تقوية الفساد الاقتصادي لجبنرالاته وترسيخ والإفلات من العقاب الذي يلاحق عناصر من  للقوات المسلحة والأمن”..

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد