اخباريات فلسطينية

كارتر :نتنياهو افشل جهود كيري و عباس يريد طلبا خطيا من حماس باجراء الانتخابات

|
كارتر :نتنياهو افشل جهود كيري و عباس يريد طلبا خطيا من حماس باجراء الانتخابات

 رام الله - سما :  شن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر هجوماً حاداً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً أنه سبب فشل جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومعتبراً أن طلب اللقاء معه بأنه «مضيعة للوقت».

 
وكشف كارتر، في مؤتمر صحافي مساء أمس، النقاب أن الرئيس محمود عباس تعهد في اجتماعه أمس مع وفد الحكماء بعقد اجتماع  للإطار القيادي المؤقت، مشيراً إلى أن الرئيس طلب من الحكماء تأمين طلب خطي من «حماس» بإجراء الانتخابات، متعهداً بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في حال الحصول على هذا الطلب.
 
وكان كارتر ورئيسة وزراء النرويج السابقة غرو هارلم بروندتلاند عقدا مساء أمس مؤتمراً صحافياً في فندق الأميركان كولوني أجملا فيه زيارتهما إلى رام الله والقدس وإسرائيل، مشيرين إلى أنهما لم يتوجها لغزة لأسباب أمنية دون توضيح هذه الأسباب.
وشن كارتر هجوماً حاداً على نتنياهو وقال «لم نطلب اللقاء مع رئيس الوزراء نتنياهو وحكومته، نحن لم نلتق أبداً مع نتنياهو وحكومته، في الماضي لم يكن مسموحاً لنا اللقاء وفي هذه المرة قررنا انه ستكون مضيعة للوقت أن نطلب، لقد طلبنا فرصة الاجتماع مع الرئيس ريفلين ولكنه قرر لاعتبارات سياسية عدم اللقاء معنا وهو ما نأسف له كثيراً».
 
وشدد على أن نتنياهو لا يريد حل الدولتين وقال «لا أعتقد أن رئيس الوزراء نتنياهو يرغب بنفس الهدف الذي يسعى له رؤساء أميركا أو ما دعا له وزراء الخارجية الأميركيون وهو حل الدولتين، أعتقد انه أوضح خلال الحملة الانتخابية انه طالما بقي في موقعه فانه لن يكون هناك حل الدولتين، ولذا فانه لن تكون هناك دولة فلسطينية، ولذا فأعتقد أن الجهود النبيلة التي بذلها وزير الخارجية كيري لم تنجح».
ولفت الرئيس الأميركي الأسبق على أن وفد الحكماء التقى مع عدد من الإسرائيليين الذين يريدون السلام من خلال حل الدولتين «ولكن ليس بطبيعة الحال من المتشددين الذين لا يريدون رؤية تحقيق حل الدولتين».
 
وأضاف «إن حل الدولتين هو القانون الدولي، إن هناك قراراً من اللجنة الرباعية بما فيها الأمم المتحدة وهي سياسة كل رئيس أميركي منذ إقامة دولة إسرائيل وهذه سياسة الدول الأوروبية وكل دولة على وجه الأرض أن يكون هناك حل الدولتين، ولكن القادة الوحيدين، الذين اعرفهم، يقولون أنهم لا يريدون حل الدولتين هم رئيس الوزراء نتنياهو خلال حملته الانتخابية، وفي رأيي فان رئيس الوزراء نتنياهو ليس على استعداد للمضي قدماً في حل الدولتين وان تقوم دولة فلسطينية، ولكنني أعتقد انه أفضل حل للفلسطينيين والإسرائيليين».
 
وشدد على «أن إنهاء الاحتلال والتوسع الاستيطاني، وهو ما يتطلبه حل الدولتين، هو أفضل ضمانة لأمن مستقبل إسرائيل وقبولها من قبل جيرانها».
من جهة ثانية، فقد ذكر كارتر انه «في محادثاتنا مع الرئيس عباس اليوم (امس)، التزم بعقد الإطار القيادي المؤقت، الذي يضم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وممثلين عن «حماس» و»الجهاد الإسلامي» مشيرا إلى أنه «نعتقد أن هذه ستكون خطوة هامة إلى الأمام».
وأضاف «كما طلب الرئيس عباس من الحكماء تأمين طلب خطي من «حماس» لإجراء الانتخابات، وقد التزم بعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية حال الحصول على هذا الطلب».
 
وأكد كارتر على «أننا معنيون بان تجري الانتخابات ونحن نستمد التشجيع بأن الرئيس عباس قال لنا اليوم إنه على استعداد لبدء عملية الانتخابات التشريعية والرئاسية مباشرة في حال تلقيه إشارة واضحة من «حماس» بأنهم على استعداد للذهاب إلى الانتخابات، ولكن نعتقد أن هذا الأمر هو مفتاح للمصالحة ما بين الفصائل الفلسطينية، نحن نستمد التشجيع من استعداده للمضي قدماً».
 
وأضاف «أعتقد أن الاجتماع (الإطار القيادي) يحمل في طياته آمال الاتفاق بين الفلسطينيين، لا أريد أن أتكهن بما سيحدث ولكن أعتقد أن التزام الرئيس عباس مهم جداً وأعلم أن «حماس» طلبت عقد الاجتماع، وبعض القادة الفلسطينيين الكبار قالوا إن هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها الرئيس عباس هذا الالتزام بهذا الوضوح».
 
 وعلى صعيد آخر قال كارتر «إن الوضع في غزة لا يطاق بعد ثمانية أشهر من حرب مدمرة، ولم يتم اعادة بناء منزل واحد من المنازل المدمرة ولا يستطيع الناس العيش بالاحترام والكرامة التي يستحقونها».
 
وبدورها قالت رئيسة وزراء النرويج السابقة  «من غير المقبول مطلقاً أن يعيش الناس في غزة وإسرائيل في خوف دائم من القصف والاجتياحات والهجمات الصاروخية، فهذا يسبب ضرراً على المدى الطويل لصحتهم البدنية والنفسية فضلاً عن بيوتهم ومجتمعاتهم».
وأضافت «نأسف لعدم تمكننا من الذهاب إلى غزة أثناء هذه الزيارة ولكننا نتوقع أن تكون هناك فرص مستقبلية للتوجه إلى هناك لمشاهدة الوضع عن كثب».
 
وتابعت «لقد شعرنا بالارتياح لسماع مواطنين إسرائيليين عاديين يقولون لنا كم يتوقون إلى السلام حتى يتمكنوا من العيش جنباً إلى جنب مع جيرانهم الفلسطينيين في روح من الاحترام المتبادل، وهذا يعطينا الأمل من أجل المستقبل، وسنستمر كحكماء في بذل كل ما في وسعنا للعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام والأمن الحقيقي لجميع شعوب المنطقة».

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد