اخباريـات عالمية

المفكر الكبير محمد عمارة: الإعلام المصري ممّول والمناخ معاد للدين

|
المفكر الكبير محمد عمارة: الإعلام المصري ممّول والمناخ معاد للدين محمد عمارة

 متابعات - اخباريات:  هل كانت مصادفة أن يُشغل المجتمع المصري بقضايا ” سفسطائية” عقيمة طوال الأيام الماضية، بدءا من دعوات خلع الحجاب، مرورا  بإبراز تصريحات إحدى الوزيرات بقولها إن الجنة بها “رقص باليه وموسيقى”، وانتهاء بـ “مانشيتات” عن تأسيس حزب يدعو لحق الإلحاد! أم أن وراء الأكمة ما وراءها، وهناك مخطط لشغل الناس وإلهائهم بقضايا لا تغني من الأمر شيئا؟!

صحيفة “رأي اليوم” اللندنية حاولت أن تستطلع الأمر في هذا التحقيق السريع:
في البداية يقول المفكر المصري الكبير د. محمد عمارة عضو هيئة كبار العلماء: “بداية لابد أن نقر بأن  الإسلام دين حقق ثورة في المجتمعات اقتصاديا واجتماعيا وإنسانيا، والإسلام يعبر عنه في القرآن بلفظة واحدة هي الإحياء استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم, ولكن في المجتمعات عموما من الممكن أن يكون هناك فارق بين المنظومة الفكرية والدينية وبين سلوك الناس، وفي كل مجتمع هناك مثال وهناك واقع، وإذا كان الاسلام هو المثال، فلا يمكن أن يصل الواقع إلي مستوي المثال، وكلما تقدم الواقع، ابتعد المثال، لكي يكون هناك أمل وجديد، ولكن هذا لا يبرر أن هناك سلوكيات تجعل التدين تدينا شكليا وليس تدينا حقيقيا, وهذا يرجع إلي الخطاب الديني من ناحية، وإلي عوامل الواقع الذي يعيش فيه المسلمون من ناحية أخري”,
وأضاف د. عمارة أنه يجب أن نركز في الخطاب الديني علي إحياء القلوب وعلم السلوك, لكي لا يكون التدين تدينا شكليا, ولذا يجب أن يكون هناك فقه للدين وفقه لعلم القلوب وعلم السلوك حتي نري في التدين روحانية تصعد بالإنسان إلي المستوي الأعلي وليس مجرد الاهتمام بالشكليات.
واختتم د. عمارة حديثه مؤكدا أن المناخ الذي تعيشه مصر حاليا هو مناخ معاد للدين ، ومتحد لهوية الأمة الإسلامية، ويهدف الى إلهاء الناس عن القضايا الجوهرية التي بها تنهض الأمة من سباتها ، مشيرا الى أن هذا الوقت هو وقت سقوط الأقنعة ، وكشف الأوراق ، متهما الإعلام بأنه إعلام ممّول يسعى لإلهاء الناس.
 
جدل مُدار من الحكم التسلطي لإلهاء الناس
أما المفكر د. نادر فرجاني فقد حذّر من هذا الجدل الحامي حول التجديد الديني وخلع الحجاب، مشيرا الى أنه جدل  مُدار من الحكم التسلطي .
وأضاف فرجاني أن الجدال الدامي حول ما يسمي “التجديد الديني” وخلع الحجاب كله يدور في ملعب الحكم التسلطي الفاسد بقصد إلهاء الخلق عن الفشل الذريع للحكم الراهن وأوزار الاستبداد والفساد المستشرين بين الحكام، مستدلا  بتفجّر المسألتين في الوقت نفسه، وأن ما يسمى زورا تجديد الفكر الديني يدور في الأساس حول جسد المرأة، مسائل العورات والحيض والنكاح.
وقال فرجاني إنه لا أحد من أطراف الجدال تجاسر على قول “كلمة حق في وجه سلطان جائر” المعروف بأنه “أفضل الجهاد” ولا تطرّق لحض قويم الإسلام على مقاومة المؤمنين للاستكبار والطغيان والإفساد في الأرض.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد