اخباريات فلسطينية

صلاح الدين محاميد من معلم مدرسة في أم الفحم إلى مقاتل مع "داعش" برفقة زوجته

|
صلاح الدين محاميد من معلم مدرسة في أم الفحم إلى مقاتل مع "داعش" برفقة زوجته

 اخباريات:  كشف شاب عربي من فلسطينيي الداخل، (24 عامًا)، يُحارب في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية والمعروف باسم "داعش"، اليوم الأحد، حقيقة الصورة الشهيرة للطفل الرضيع ابن الشهر المحاط بالذخيرة، تداولتها حسابات جهاديّة تابعة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ كبيرٍ، وقال إنّها صورة ابنه، وتُظهر الصورة طفلاً رضيعًا، وبجواره قنبلة يدوية ومسدس.

 كما نشر الشاب صلاح الدين محاميد 24 عامًا من سكان مدينة أم الفحم، الواقعة في المثلث الشماليّ، داخل ما يُسّمى بالخط الأخضر، صورًا على حسابه الخاص على صفحة موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وهو يرتدي زي جندي في صفوف تنظيم الدولة الإسلاميّة ويقوم بتدريبات عسكرية برشاش في منطقة على ما يبدو في العراق.
وبهذه الصور قطع محاميد الشك باليقين بأنه غادر مع زوجته للانضمام إلى صفوف التنظيم المُتشدّد، والذي يُعتبر وفق القانون الإسرائيليّ الجديد تنظيمًا إرهابيًا، تصل عقوبة السجن على من ينضّم إليه إلى ثلاث سنوات سجن فعليّ. كما نشر محاميد صور لطفله الرضيع وبجانبه مسدس وأمشاط ذخيرة وكتب قائلاً: السلام عليكم، أنا أبو الحارث المقدسي صلاح الدين محاميد، أتواجد في الدولة الإسلاميّة مع زوجتي،  وهذه صورة ابني الذي وُلد في الدولة الإسلامية وعمره ما يقارب الشهر، وزوجتي دخلت على الإسلام وهاجرت معي، على حدّ تعبيره. وتابع قائلاً: كنت متواجدًا في بداية مشواري في العراق، واليوم نحن نتواجد في سوريّة. جدير بالذكر أنّ محاميد كان قد درس موضوع الشريعة الإسلامية في المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وعمل لفترة قصيرة معلمًا للدين الإسلاميّ في إحدى المدارس في قرية كفر قرع، الواقعة في المثلث الشماليّ، داخل ما يُطلق عليه بالخط الأخضر، وكان قد اعتقل في العام الماضي، وتحديدًا في شهر تشرين الثاني (أكتوبر) من العام 2014 على يد الشرطة الإسرائيليّة بشبهة دعمه لتنظيم الدولة الإسلاميّة وحيازته لصور وأعلام لها علاقة بالتنظيم، وبعد أيام من اعتقاله أفرجت عن محكمة الصلح بالخضيرة.
ونهاية العام الماضي، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنّها تشتبه بأنْ يكون  محاميد وزوجته قد وصلا إلى سوريّة عن طريق تركيّا، وأنّه انضمّ إلى الدولة الإسلاميّة. وقال مسؤول في الشرطة حينها إنّ الاثنين سافرا إلى الأردن ومن هناك وصلا إلى تركيا وتسللا إلى سوريّة. لكن محاميد قال عبر فيسبوك إنّه وصل العراق ومنها انتقل إلى سوريّة. ومحاميد الذي كان يسكن في قرية كفر قرع ويُدرّس في إحدى مدارس قرية جسر الزرقاء، اعترف خلال التحقيق معه أنّه أحضر معه من الأردن، حيث كان يدرس، مواد إعلامية لتنظيم الدولة الإسلاميّة، بما فيها أعلام والتي صادرتها الشرطة الإسرائيليّة، وبعد فترة من إطلاق سراحه سافر مع زوجته إلى خارج البلاد، وتسلل إلى سوريّة. ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عن مصادر أمنيّة رفيعة في تل أبيب قولها إنّ العديد من “عرب إسرائيل” انضموا في أثناء السنتين الماضيتين إلى تنظيم الدولة الإسلاميّة، عاد بعضهم إلى إسرائيل وتمّ سجنهم، فيما قُتل أربعة منهم في معارك التنظيم في سوريّة والعراق.
 يُذكر أنّ العشرات من المواطنين العرب في إسرائيل اتهموا بتأييد تنظيم الدولة الإسلاميّة، أوْ غادروا إسرائيل للانضمام إلى صفوف التنظيم، ومنهم من قتل في المعارك الدائرة في سوريّة والعراق، في حين نجح عدد منهم بالعودة إلى البلاد وتمّ اعتقالهم ومحاكمتهم. وأظهر استطلاع أكاديمي إسرائيلي نشرت نتائجه مؤخرًا، والذي شمل عينة لمواطنين عرب من جهة وعينة لمواطنين يهود من جهة أخرى أنّ كل يهودي يُفكّر أنّ كل عربي ثالث في إسرائيل يتعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية، في المقابل فإن 8 من كل 10 من العرب في إسرائيل يعتقدون أن تنظيم الدولة الإسلاميّة يُشوّه بشكلٍ كبيرٍ جدًا صورة الإسلام والمسلمين.
وأشارت أجهزة الأمن الإسرائيليّة في الأشهر الأخيرة إلى مقتل مواطنين عرب من إسرائيل في صفوف تنظيمات جهادية، وأعلنت في كانون الثاني (يناير) المنصرم توقيف سبعة مواطنين عرب متهمين بالتخطيط لإنشاء خلية لتنظيم الدولة الإسلامية في إسرائيل. ووفقًا لتقييمات الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، فقد انضمّ عشرات المواطنين العرب من الداخل الفلسطينيّ إلى صفوف فصائل المعارضة السورية منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 ومنهم ما لا يقل عن 25 شخًصا معروفين بأفكارهم المتطرفة. جدير بالذكر، أنّه بحسب الإحصائيات الإسرائيليّة الرسميّة، التي نُشرت مؤخرًا، فإنّ عدد الفلسطينيين، الذي يسكنون في إسرائيل وصل اليوم إلى أكثر من 1,4 مليون شخص، أيْ ما يُعادل 20 بالمائة من التعداد السكانيّ الإسرائيليّ.
 
 
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد