اخباريـات عالمية

بالصورة: تعرف على "عشماوي المرعب " الرجل الذي سيعدم مرسي

|
بالصورة: تعرف على "عشماوي المرعب " الرجل الذي سيعدم مرسي

 القاهرة / وكالات: غرفة مظلمة صغيرة مساحتها 4 أمتار بعرض 3 أمتار، يتوسطها طبلية خشبية، أسفلها بئر عميقة تصل إلى 4 أمتار، يعج بها عدد كبير ويصل لـ50 فردًا، لكن في وسطهم شخصًا واحدًا مرتديًا البدلة الحمراء، تتسارع دقات قلبه مع كل خطوة إلى تلك الغرفة الصغيرة، مكتوب على واجهتها بالخط الأحمر "غرفة الإعدام"، يظهر بها شخص ضخم الجثة يرتدي ملابس سوداء ربما لم يشاهده أحد من قبل لكنه عند شخص واحد سيظل على علامة فارقة في حياته القصيرة التي لن تتعدى دقائق معدودة.. 

"عشماوي".. عُرف على أنه السفاح الشرعي سافك الدماء كاسر الأعناق، يجني مرتبه بكل سحبه سكين، يبني بيته بكل دم يسال، إلا أنه يعمل بأمر الدولة، وبسبب ابتعاده عن الأضواء والإعلام، ظلت صورة "عشماوي" العدواني في أذهان الناس مرتبطة بأفلام الرعب حتى اعتقده البعض بأنه ليس إنسانًا ولا ينتمي إلى فئة من يمتلكون المشاعر.

حسين قرني "عشماوي"

 
في تصريحات صحفية سابقة يقول حسين قرني، المعروف بـ"عشماوي": أنا إنسان عادي وأقل من العادي، ممكن أبكي قصاد مشهد في التليفزيون. يرن هاتفه إذ بمصلحة السجون تبلغه تنفيذ حكم الأسبوع المقبل وفي سرية تامة يسافر حسين قرني "عشماوي" إلى السجن الذي سيتم فيه تنفيذ حكم الإعدام بداخله قبلها بيوم، ويوضح "عشماوي": "أبيت في استراحة السجن وبعدها ألقي نظرة على المتهم لتحديد طوله ووزنه، لأن لكل شخص حبل معين حسب الطول والوزن، ثم أتأكد من سلامة الطبلية والمكان، وأنزل إلى المتهم في الخامسة فجرًا ويتم فتح غرفة الحجز الخاصة به، وإعطاؤه حبوبًا مهدئة تجعل جسده يسترخي إلى حد ما، ثم يسحبه المساعدان بقيود حديدية إلى غرفة المأمور ويظل بها من الساعة الخامسة وحتى السابعة صباحًا وقت التنفيذ.
ويضيف مع اقتراب السابعة صباحًا يتم اقتياد المتهم إلى غرفة تنفيذ الإعدام ويكون برفقتنا 50 شخصًا من الطب الشرعي والقضاة ومندوب من مديرية الأمن وشيخ أو قسيس على حسب ديانة المتهم، بالإضافة إلى مأمور السجن وعدد آخر برفقته. وأمام الغرفة يقف المتهم وسط اثنين من مساعدي "عشماوي" وفي هذه الأثناء يتم قراءة ملخص القضية إلى صدور الحكم على المتهم، "كما هو متداول في الأفلام"، وعند كلمة شنقًا يتحرك عشماوي لاستلام المتهم، يقوم الشيخ بتلقينه الشهادة، يقوم "عشماوي" بوضع الطاقية السوداء على رأسه مع وضع سائل الصابون على الحبل قبل وضعه على عنقه.
 وفي هذه الأثناء تسود حالة من الترقب في انتظار قرار رئيس النيابة بتنفيذ الحكم، ومع الإشارة يسحب "عشماوي" السكين ليسقط المتهم في البئر مشنوقًا. ويضيف "عشماوي"، أن المحكوم عليه يموت على إثرها خلال دقيقة أو دقيقتين على الأكثر نتيجة لكسر في فقرات الرقبة وتهتك في النخاع الشوكي.
 وعن حقيقة هذا الشخص الذي طالما كان عامل الرعب في نفوس وخيال من لا يعرفه، باعتبار أن عامل هذه المهنة العدوانية مصدر لتقزز أقاربه وابتعادهم عنه. تقول زوجة حسين قرني "عشماوي": إن زوجها صاحب مشاعر وأحاسيس داخل منزله، حيث إنه يتمتع بالقلب الطيب، ويزعجه رؤية الدماء، مؤكدة أنه زوج حنون ومثالي برغم الأقاويل المثارة عنه بحكم عمله القاسي.
وفي تصريحات سابقة سُئل "عشماوي" عن الشخص الذي يتمنى إعدامه، قال قرني، الذي أعدم 1070 شخصًا طوال رحلته القاسية: "عاوز أعدم اللي تسببوا في الدمار والخراب، والناس اللي استعجلوا وخدوها على أنها بلد أبوهم وسببوا كل الأضرار دي ونسيوا أن الشعب ده جده فرعون ميسماحش لحد يتمرد عليه.. والراجل اللي موجود دلوقتي ربنا بعته في الوقت المناسب علشان ينصر الغلابة، وربنا كان قادر يخلي الناس دي في الحكم ويخربوا فيها لكن البلد دي محروسة ونجانا من المرار اللي كنا رايحين له، وأنا شايف أنه ماشي في طريق صح وربنا هينصره وعرف إزاي يثبت أقدامه في الخير".
 وبعد تحويل أوراق أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير الرئيس المعزول محمد مرسي إلى المفتي في سابقة تاريخية.. وبهذا الحكم تقترب رقبة أول رئيس لمصر إلى حبال "عشماوي"، ليثير التساؤل هل يسحب عشماوي سكين طبلية الإعدام على مرسي؟

"المصريون "

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد