فسحة للرأي

هل انتصر خضر عدنان ؟

محمد خنفر |
هل انتصر  خضر عدنان ؟

 كتب - محمد خنفر:  تداولت مواقع التواصل الاجتماعي  والاعلام المحلي خبر استبسال المناضل خضر عدنان منذ 56 يوما  أسفرت عن اعتناقه للحرية التي طالما احب الوصول اليها بالعمل والإرادة لا عن طريق الاماني.


ان تجزئة  تفاصيل قضية خضر عدنان تقودنا لفهم وإدراك  الحالة العامة الموجودة  على السطح  في كل تجاذباتها وصراعاتها، فخضر عدنان نموذج لأسير فلسطيني  داخل سجون دولة الابارتهايد التي تتلذذ باصدار قوانين وتشريعات تؤذي  الأسرى وأهاليهم بل وتمس الشعب الفلسطيني ككل، ومن خلال قراءة ما بين السطور مع أسطورة  جديدة  اسمها خضر عدنان فاوضت الاحتلال حتى اخر رمق اسمحوا  لي توضيح بعض النقاط الآتية:

أولا : نموذج خضر عدنان اعاد انتاج تشكيل فكر المفاوضات  من جديد وخصوصا فيما يخص المفاوضات  مع الاحتلال ، حيث اثبت عدنان ان المفاوضات ما لم تكن ذات اساس متين وقوي لا يمكن لها ان تنضج وتصل للنتائج  المرجوة. 

ثانياً : ان التعاطف الجارف الذي وجده خضر عدنان وعائلته  لا يختلف عليه اثنان فتوحدت القضية من جديد  في عهد الأسطورة ، فلم نسمع من يندد ومن يستنكر اضرابه الطويل، ولم نسمع تعاطف معه من فصيل معين دون سواه، فتضحية عدنان شكلت نموذجا للوحدة والاجماع على موقف واحد من قبل جميع اطياف الشعب الفلسطيني نحن في امس الحاجة  لها في وقتنا الحاضر.

ثالثا: صمود الأسطورة أعاد اعتبار القضية الفلسطينية.  وأعاد اعتبار الفلسطينيون أنفسهم،التي من أجلها  ان تشكل حالة من اعادة الثقة بالنفس وعدم  اليأس  في الصراع مع الاحتلال .

مخطئ  من ينظر  الى انتصار خضر عدنان  على انه انتصار شخصي لأسير رفض حكم السجان... خضر عدنان رواية جسدها داخل زنزانته بطلها  الشعب الفلسطيني ككل وعبرتها تاريخ يحكى وسوف يحكى لجميع الاجيال داخل الوطن، ولجميع مناصري الإنسانية في جميع أنحاء المعمورة.. فمهما طال الظلم لا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر ....

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد