اخباريـات عالمية

رمضان بالمراكب النيلية.. رقص ودعارة في السحور

|
رمضان بالمراكب النيلية.. رقص ودعارة في السحور

 القاهرة / وكالات /  هنا.. بعيدًا عن الرقابة وعلى ضفاف النيل شريان الحياة فى مصر تختبئ العشرات من المراكب التى تعد وسيلة ترفيه وتنزه للمواطنين من محدودى الدخل لتجد من نفسها مأوى للعديد من الأعمال المنافية للآداب، واستقطاب راغبى المتعة الحرام وتجار المخدرات.  وتجاوز المشهد تلك الأيام إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث لم يخلو شهر رمضان من تلك المشاهد التى طالما يجعل الشهر الكريم منها مجالاً لدرء المفاتن والأهواء، حيث استمرت هذه الأماكن فى اجتذاب مختلف الأعمار من الجنسين، لتحويل مراكب النيل من أماكن للترفيه والتنزه والاستمتاع بالأجواء الرمضانية وليالى الصيف على ضفاف النيل إلى أجواء أخرى تمامًا غابت عنها الرقابة بكل الأشكال. 

 "المصريون" من جانبها خاضت التجربة فى إحدى ليالى رمضان لتكشف بالتفاصيل كيف يصطاد صاحب المركب الزبون مرورًا بحراسة الشرطة لهم نهاية إلى انتهاء الجولة فى النيل.. "كباريهات عائمة" لا تطأ قدمك كورنيش النيل بداية من كوبرى قصر النيل أمام ميدان التحرير وصولاً إلى مبنى التليفزيون المصرى "ماسبيرو"، حتى تجد أسطولاً من المراكب الترفيهية مصطفة على ضفاف النيل، حيث من المفترض أن تصحب الزوار من المصريين والسياح الأجانب فى جولات دعاية للسياحة على ضفاف النيل، ولكن فى ظل غياب الرقابة من الأجهزة المعنية لضبط المخالفات والتجاوزات الأدبية، تجد عددًا من "البلطجية" منتشرين أمام المراكب لجذب الزبائن للنزول لجولة فى النيل حتى باستخدام عبارات جنسية مثل "انزل يا أستاذ متع نفسك واتفرج على اللحم الأبيض وكل اللى أنت عاوزه بـ 5 جنيه بس".
  "بلطجية فى حراسة الشرطة"
  "اللى مش هيمشى من هنا هخش فيه السجن وهعوره"، بهذه العبارة كان تهديد أحد العاملين على إحدى المراكب للمواطنين المتواجدين على كورنيش النيل بعد أن طلب منهم النزول للاستمتاع بالفقرات الراقصة وشرب المواد المخدرة، حيث استجاب البعض بينما استمر الآخرون بالوقوف، وتتمثل مهمة هؤلاء فى تقديم الزبائن لآخرين عاملين على ظهور المراكب حيث كان المشهد اعتداء هؤلاء الأشخاص على المواطنين المتواجدين على كورنيش النيل والغريب أن عددًا من أفراد الشرطة يقفون فى مشهد "المتفرج" على هذه الاعتداءات اللفظية والبدنية على المواطنين فى مقابل مشاهدة فقرات الرقص داخل المراكب. 
 "رقص وإغراء على نغمات المهرجانات"
 بمدى بصرك أمام مبنى الحزب الوطنى المحترق تجد برج القاهرة وقد تزين لاستقبال الزائرين فى شهر رمضان، إلى جانب منظر النهر العظيم الذى صنع الحضارة الفرعونية قبل آلاف السنين، استقللنا إحدى المراكب والتى يديرها أحد الشباب للدخول إلى هذا العالم لنجد المشهد الثانى مباشرة على نغمات الـ  "دى جي" والمهرجانات الشعبية تعلوا أصوات الأغانى داخل هذه المراكب، إلى جانب قيام بعض الفتيات بتقديم عروض للرقص أقرب ما يكون من عروض الإغراء لجذب راغبى المتعة الحرام أو التمتع بمشاهدة "اللحم الأبيض" كما أخبرنا أحد "العاملين فى بداية زيارتنا". 
وما إن تطأ قدمك مقدمة المركب وتستعد للجلوس على أحد جانبيه حتى تجد شابًا يشبه إلى حد كبير "خيرى الديبة" والذى لعب دوره الفنان مجدى وهبة فى فيلم "حنفى الأبهة"، وقبل رسالة الترحيب تجده قائلًا: "الأجرة يابيه"، لنقوم بدفع 5 جنيهات كما كان، ليرد "كومسري" المركب: "لا يا باشا الأجرة 10 جنيه" ويتبن لنا أننا وقعنا فى كمين لاستدراج المواطنين ومواجهة السباب والضرب حال المغادرة ورفض دفع الأجرة وهو ما حدث مع أحد الزبائن الشباب بعد أن رفض ممارسات الاستغلال لهؤلاء البلطجية.
  "ساقطات وشواذ لإحياء ليالى رمضان فى النيل" 
جلسنا بعد دفع "الإتاوة" لمتابعة فقرات الرقص أو بمسمى أدق "الإغراء" الذى تقدمه عدد من فتيات الليل والساقطات فى قلب هبة الحياة للمصريين "نهر النيل"، حيث مالت بعض الفتيات على محرر "المصريون" قائلة: "إيه رأيك يابيه نعجب"، لنرد: "آه طبعًا"- خشية اعتداء البلطجية المنتشرين بطول المركب علينا حال توجيه أى كلمة استنكار للأفعال غير الأخلاقية التى تقوم بها هذه الفتاة، ولكن العجيب هو رد هذه الفتاة علينا قائلة: "لو عاوز الساعة بـ 50 جنيه بس المكان عليك"، لنعلم حينها أن هذه الساقطة تعرض علينا ممارسة الجنس بعد انتهاء الجولة النيلية "شكرًا" كانت هذه الكلمة التى رد بها محرر "المصريون" على هذه الساقطة لإنهاء هذا الموقف الحرج، وبالفعل راحت هذه الساقطة تدور بحركات الإغراء على باقى الركاب من الشباب.
 "الشاب مروة" 
 "يا مروة"، بهذه الكلمة نادت إحدى الساقطات على أحد الشباب، "والذى كان يقوم بحركات رقص فتيات فى مشهد استغربه جميع الركاب من الشباب والبنات، ولكن الذى أضحك الجميع هو رد هذا "الشاب" على هذه الساقطة قائلًا: "أيوه يا أختي"، طلبت هذه الساقطة من هذا الشاب أداء بعض الرقصات معها لإفراح الركاب وهو ما حدث بالفعل، حيث أبدى هذا الشاب رقصات فاقت مهارته الفتاة الساقطة، حيث قام عدد من الركاب بالتصفيق الحاد لهذا الشاب بعد فوزه فى مسابقة الرقص مع الفتاة.
  "لا بجد بتهزر يا حسام"، كان هذا رد فعل "مروة" أو الشاب الشاذ بعد أن قام أحد البلطجية بخلع واقى الرأس أو "الكاب" الذى كان يرتديه ليتأكد الحضور من أن هذا الشاب غير سوي، وقام بعدها الشاب بعرض نفسه على مجموعة من الشباب قائلاً: "شوفتوا الحلاوة دى يجروبز" وسط ضحكات هؤلاء الشباب ليرد أحدهم "أيوة يامرمر".
 لتصل جولتنا النيلية إلى نهايتها لتحط المركب فى مرساها أمام برج القاهرة وننزل إلى أرض كورنيش النيل وسط صخب المدينة الغارقة فى همومها بعيدا عن النيل ومراكب النيل.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد