اسرار وخفايا

حرب وراثة السلطة بين خصوم ومساعدي أبو مازن دفعته لإزاحة عبد ربه ..

|
حرب وراثة السلطة بين خصوم ومساعدي أبو مازن دفعته لإزاحة عبد ربه ..

 اخباريات:  الكثير من المعلومات الخاصة بالقيادة الفلسطينية تشير إلى أن الرئيس محمود عباس “أبو مازن” يخشى فعليا من مخطط لإزاحته عن قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، من خلال تحالف عربي أجنبي، وان ذلك كان من بين أهم الأسباب التي دفعته مؤخرا لإزاحة ياسر عبد ربه من أمانة سر اللجنة التنفيذية، بعد أن وضع سلام فياض رئيس وزراء السابق في دائرة الاتهامات مع القضاء.

ووفق تقرير نشرته "رأي اليوم" اللندنية، فإن أصل الحكاية أن هناك من يروي عن مقربون من أبو مازن، بأنه لا يحب الخصوم، وأنه سجل في تاريخه العديد من المواجهات مع معارضيه انتهت جميعها بإصرار الرجل على إخراجهم من دوائر صنع القرار الفلسطيني، مع أول فرصة تتاح لذلك.
أول قرارات الازاحة التي اتخذها كانت بعد توليه قيادة السلطة الفلسطينية في العام 2005، خلف للراحل ياسر عرفات “أبو عمار”، حين أزاح عدد كبير من مكتب الرئاسة، واستبدلهم بآخرين له، في حين أبقى وقتها على عدد من معاوني أبو عمار، كان لهم علاقة وثيقة به، لكن عادة واتخذ جملة قرارات إزاحة مرة أخرى بعد انقضاء المؤتمر السادس لحركة فتح في اب (أغسطس) 2009، حين أخرج من المؤتمر العديد من خصومه من خلال العمل مع طاقم خاص على إسقاطهم في تلك الانتخابات التي عقدتها حركة فتح بعد 20 عاما، وتلا ذلك وقتها بقرارات أخرى أحال فيها للتقاعد عدد من موظفي مكتب الرئاسة والمستشارين بدافع أنهم لم يتمكنوا من الفوز بالانتخابات، وكل ذلك كان قبل أن يفجر خلاف مع النائب محمد دحلان، قام على أثره بفصله من الحركة هو وكبار مؤيديه.
وفي هذا الشهر وفي غضون أقل من اسبوع، شن أبو مازن هجوما جديدا على اثنين من قيادات السلطة الفلسطينية والمنظمة، فقد وجهت النيابة العامة تهم “غسيل الأموال” لمؤسسة خيرية يرأسها الدكتور سلام فياض، قبل أن يتخذ قرارا دفع بقيادة المنظمة لتبنيه يقضي بإعفاء ياسر عبد ربه من مهام أمانة سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، تمهيدا لإخراجه من المشهد السياسي العام.
التفاصيل الدقيقة حول هذا الملف تقول ان معلومات وصلت أبو مازن من جهات استخبارية تقول ان هناك مخطط يجري الإعداد له يقوم على أساس تهيئة خليفته في قيادة السلطة، حيث يتردد ضمن هذا المخطط العديد من الأسماء مثل سلام فياض أو محمد دحلان، وهما من المؤكد أن يحصلا على دعم كبير من عبد ربه، وكلاهما جرى الحديث عن إمكانية توليهما مقاليد الحكم في السلطة الفلسطينية في مرات سابقة، يضاف إليهم مروان البرغوثي عضو اللجنة  المركزية الأسير لدى إسرائيل، لكن ذلك احتماله ضعيف، علاوة عن مدير المخابرات الفلسطينية المقرب جدا من أبو مازن اللواء ماجد فرج، واللواء جبريل الرجوب، وأحمد قريع.
أكثر الأسماء التي بقيت في سباق المنافسة على خلافة أبو مازن هي أسماء دحلان واللواء فرج، خاصة في ظل تداول على مستوى عالي، يقال انه جرى بين ضباط ثلاث جهات أمنية عربية وأجنبية.
مخطط القيادة الجديد لا يخفى على احد، وهناك الكثير من قادة فتح يرون في أنفسهم ورثة أبو مازن في قيادة السلطة والمنظمة معا وحتى حركة فتح، وهو ما فتح بينهم شيئا يطلق عليه “حرب الورثة”، ويتضح من القرارات الرئاسية السابقة بحق فياض وعبد ربه اللذان لهما علاقة وثيقة بدحلان أن أبو مازن شن ضدهما الهجوم في محاولة لتقليل وجودها في الضفة سواء على المستوى الإنساني والخدماتي، كما يفعل فياض ضمن مؤسسته الخيرية “فلسطين الغد” او سياسيا كما فعل بعبد ربه وجرده من مسؤولياته السياسية بأن كان الرجل الثاني في منظمة التحرير.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد