رام الله- وطن للأنباء- دعاء سيوري: تفتقد إيمان نافع (49 عامًا) زوجها الأسير نائل البرغوثي في عيد الفطر، وهو أقدم أسير في العالم، فلم تلتقي به إلا في عيدين منذ زواجهما قبل أربع أعوام،حينما أفرج عنه بصفقة وفاء الإحرار في عام 2011، بعد 34 عامًا من الإعتقال في سجون الإحتلال، ليعاود إعتقاله مجدداً بعد خطف ثلاثة مستوطنين في الخليل العام المنصرم والحكم عليه 30 شهراً، قضى منهم اليوم عام وشهر . في قريته كوبر شمال غرب رام الله، تستقبل زوجته إيمان وهي أسيرة محررة،قضت تسعة أعوام في السجون الإسرائيلية، العيد وكأنه يوم إعتيادي لا جديد فيه، فهو يذكرها على الدوام بزوجها وكيف قضى عيدين في جوارها. تقول لـ وطن للأنباء: كان يشرب القهوة ويتناول قطعة معمول قبل الذهاب لصلاة العيد، وحينما تنتهي يأتي إلى البيت بوجه ضاحك، ويبدأ بعدها بجولة لزيارة أهالي الأسرى والشهداء في القرية. تضيف إيمان حينما عادت بها الذاكرة لحظة لقاء نائل بشقيقه عمر "لأول مرة من 35 عام يلتقي نائل وعمر وشقيقتهم حنان في عيد واحد جمعهم الثلاثة منذ 35 عامًا". ويروي عمر البرغوثي شقيق الأسير نائل، وهو أسير محرر ،أمضى 26 عامًا لدى الإحتلال، طقوس العيد لدى الأسرى بقوله "يبدأ العد باكراً ومن ثم نتوجه إلى الساحة، وهنا نلتقي مع كافة الأسرى في الأقسام، نستمع إلى الخطبة ونصلي صلاة العيد، وفور الإنتهاء نسلم على بعضنا البعض ونتوجه إلى طاولة نكون قد جهزناها بالعصير والحلوى". ويتابع عمر "نعد الحلوى من الهريسة والمعمول بأيدينا وضمن الإمكانيات المتوفرة لدينا، ننهي العيد بزيارة أشقاءنا الأسرى في الأقسام المختلفة ونتبادل السلام والقبل والتحية".
