اخباريـات عالمية

تغريدة للملكة نور الحسين تثير عاصفة جدل في الأردن..

|
 تغريدة للملكة نور الحسين تثير عاصفة جدل في الأردن..
اخباريات:  عادت الملكة نور الحسين زوجة العاهل الاردني الراحل الحسين بن طلال الى واجهة الاهتمام المحلي الا انه اهتمام على غير العادة ومثير للجدل وذلك على خلفية تغريدة نشرتها عن الحمير وموقفها من الاتفاق النووي الإيراني .
ووفق تقرير نشرته "رأي اليوم" اللندنية، فلم تمضِ ايام على انتقاد ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ظهور سيدة الاردن الاولى السابقة في اعلان فكاهي الى جانب نجوم هوليود لاقناع المشاهدين بأهمية الاتفاق النووي الإيراني ، حتى عادت الملكة نور لتشعل مواقع التواصل مجددا بسبب تغريدة عن الحمير نشرتها في حسابها على تويتر .
اعلان الملكة نور موقفا مؤيدا للاتفاق النووي عده مراقبون خرقا للأعراف والتقاليد الملكية ، اذ من غير المألوف بالنسبة للأردنيين ان يعلن فرد من أفراد العائلة المالكة موقفه السياسي صراحة او يعبر عن آرائه في القضايا السياسية خاصة الشائكة منها . 
المراقبون اعتبروا ان الملكة نور الحسين أحرجت  النظام والحكومة في ظل تردد الاردن في اعلان موقف صريح حيال الاتفاق وهذا ما يفسر انضمام الناشطين المقربين من النظام لمنتقدي موقف الملكة ولكن بتحفظ .
غير ان هذا التحفظ سرعان ما تحول الى جرأة غير مسبوقة في تناول من كانت تشارك الحسين عرشه بالنقد اللاذع والتهكم من قبل من يصنفون على انهم “موالون” على خلفية تغريدة مثيرة للملكة في حسابها على تويتر مرفقة بصورة إلتقطتها لحيوانات ( حمير وأغنام ) ترعى وسط منطقة ما في العاصمة الاردنية عمان وعلقت على تلك الصورة بالانجليزية بما مضمونه : “ذوات الأربعة  تلك التي تبحث عن الطعام في هذا الموقع ذكرتني بما يشبه المنظر قبل اربعين عام عند وصولي للاردن لأول مرة “.
مغردون لم يترددوا بمطالبة الملكة بتوضيح مقصدها حتى لا يفهم الامر على انه إساءة للاردن وصورته امام الغرب سيما ان هناك ما يزيد عن نصف مليون متابع لحساب الملكة على تويتر غالبيتهم من خارج الاردن ، كما ان الملكة رغم ابتعادها عن اضواء الحكم منذ ١٦ عاما الا انها لا تزال تعد من اكثر الشخصيات تأثيرا على مستوى العالم .
ويبدو ان ثمة من يشن حربا بالوكالة لصالح جهة ما من خلال الهجوم على الملكة نور ، وفق مراقبين ، لافتين الى ان “الموالين” والمقربين من مراكز القرار في الدولة ما كان لهم ان يتحلوا بالجرأة لاثارة الجلبة حول تصريحات الملكة دون ضوء اخضر، بحسبهم 
الناشطة والإعلامية ديما علم فراج  المقربة من صناع القرار ،وخاصة الملكة رانيا ، اعادت نشر تغريدة الملكة نور على “فيسبوك” ووصفتها بالتغريدة المحيرة التي اثارت الجدل والغضب واستهجنت عدم رد الملكة نور على استفسارات المغردين بشأن القصد من نشر الصورة ، فانتقل السجال من تويتر الى فيسبوك حتى اشتعل بسيل من الانتقادات الساخنة الجريئة والتي انحازت لها الإعلامية فراج على غير عادتها ، الامر الذي دفع بعض الناشطين الى تحويل مسار الانتقادات باتجاه الاعلامية رافضين ما اعتبروها حملة تشويه متعمدة وموجهة ضد الملكة نور بدأت حين نالت تصريحاتها بشأن الاتفاق النووي الانتقادات .
التأويلات لتغريدة الملكة تباينت بين من استشعر فيها حنين الملكة للماضي ولذكرياتها في بداية عهدها ، فيما قرأ اخرون بين سطورها انتقاد مبطن لاوضاع البلاد التي لم تتغير منذ ٤٠ عاما. 
ورفضت فراج التأويل المتعلق بالحنين للماضي وردت على اصحاب هذا الرأي بقولها “معقول؟ عادي؟ ذكريات حمير؟ . هاي ملكة قبل ساعة كانت تحكي بالنووي  عنجد ما تبرروا لانه عّم منزيد الطين بلة. اذا شافت حمار وصابها حنين هاي مصيبة وإساءة اكبر ، خلينا انه ننتظر منها توضيح” 
من جانبه علق الاعلامي والناشط الحقوقي عبدالفتاح الكايد قائلا ” يعني الملك بدور على استثمارات ويريد ان يظهر للعالم تطور الاردن ، وملكة الاردن تنشر انه هناك حمير في شوارع البلد ..تناقض واضح يا جماعة” 
في المقابل قال طارق هنداوي ” اعتقادي انها بتحاول تظهر البساطة اللي ما زالت موجودة في عمان زي قبل 40 سنة…هيك انا فهمت… جلالتها بتعشق الاردن وفضلها كبير وما حدا بقدر ينكر… خلي نيتكو صافية وخلي تحليلاتكو ايجابية…الملكة نور ملكة القلوب” 
ودافع اسامة الفاعوري ” الموضوع ان جلالتها تتحدث بعفوية بالتنسبة لها الحمير لا تعني الاهانة هو معلم كان قبل 40 عام في المكان وما زال اثار فيها شجن ..العقلية الغربية في التفكير تختلف عن العقلية الشرقية ومن المعلوم ان جلالتها غربية الثقافة” .
السجال المثار حول الملكة نور قد يصيب مطبخ القرار في الاردن بصداع سياسي ما يتطلب قدرا من الوعي والحكمة لاحتوائه حتى وان استدعى تدخلا مباشرا لفض الاشتباك الالكتروني قبل ان يتحول الى اشتباك سياسي .
وولدت الملكة نور في الولايات المتحدة الامريكية عام ١٩٥١ واسمها الأصلي ليزا نجيب الحلبي من اب سوري وأم سويدية ، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري من جامعة برنستون وشاركت في مجال تخطيط وتصميم المدن في عدة دول من بينها ايران قبل ان تنتقل سنة ١٩٧٧ للعمل مديرة للتخطيط في الملكية الاردنية ومن هنا تعرف عليها الملك الراحل الحسين وتزوجا سنة ١٩٧٨ وأنجبا الامير حمزة (ولي العهد السابق) والأمير هاشم والأميرة ايمان والأميرة راية .

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد