فسحة للرأي

المرحلة البولية

حافظ البرغوثي |
المرحلة البولية

 كتب - حافظ البرغوثي:  اعتقلت الشرطة السعودية باكستانيا اعتاد بيع بوله على انه بول بعير يستخدمه البعض كعلاج شاف من كل الامراض من الكحة والبحة الى السرطان والم الاسنان وتقوية الفحولة واطالة العمر الخ. وكان الباكستاني ويدعى خورشيد على وزن بول شيد يبيع البول للجهلة في زجاجات وصار يكسب رزقه من بوله وليس من عرق جبينه وربما عندما كان يدخل الحمام يقول لزوجته انه ذاهب ليكسب قوت يومه ولا يجوز ازعاجه، وقد يوسع انشطته العلاجية لتشمل بعر الجمال باعتباره غذاء للنحافة. لو لم يكن هناك جهلة ومروجون للجهل لما وقعت مثل هذه الاحداث التي تنم عن شعوذة بلا حدود، ويمكن لـ"بول شيد" ان يدافع عن نفسه بالقول ان بوله اكثر فائدة من بول البعير استنادا الى اقوال البعض ممن زعموا ان الصحابة كانوا يتبركون من بول الرسول وبالتالي يستطيع بول شيد طبابة مستهلكي بوله بالتعويض لأن بوله اغلى من البعير، وكل هذا افتراء على الدين والسنة ومحاولة للاسفاف والجهل البائن وحتى لو زعم بعض الأجانب حاليا ان بول الإنسان يقوي الرغبة الجنسية ويجمل البشرة ويعالج الامراض الا انها مجرد أقوال وحبذا لو قام البعض بالتبول في حلوق هؤلاء حتى يتأكدوا من ان البول دنس ومضر لأنه مجرد نفايات للاملاح والسوائل في الجسم، ولا يجوز اقحام الدين فيها والزج باسم الرسول الكريم في قضايا مثلها، اذ ذهب داعية للقول ان الرسول افتى بشرب  بول البعير وذهب داعية البول هذا الى ابعد من ذلك عندما اتهم كل من ينكر هذا القول عن البول بأنه زنديق وملحد ومرتد. يعني لا يكفينا الإرهاب والفتن باسم فتاوى الجماعات التكفيرية بل يضاف اليها الإرهاب البولي ومن ينكر اهمية البول فهو كافر ومن يستحم بالبول فهو طاهر. اذ ان الوضع العربي ينتقل من الدموي الى البولي طالما ساد اصحاب البول على اصحاب العقل وصار اسعد الناس من تمتع بالجهل. وانطبق عليهم قول الشاعر:

لا يكثرون وان طالت حياتهم         ولو يبول عليهم ثعلب غرقوا 

 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد