بيروت - أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح أن سرايا القدس الجناح العسكري للحركة استنفرت قواتها وحركت صواريخها واستعدت لمواجهة الاحتلال حين كانت حياة الأسير المضرب حينها محمد علان في خطر.
وقال شلح في حوار تلفزيوني مع قناة "الميادين" اللبنانية أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" لم تعارض إطلاق السرايا لصواريخها ردا على جرائم الاحتلال بحق الأسير علان.
وأضاف شلح أن القسام طلب من السرايا إعلامه فقط قبل موعد إطلاق الصواريخ لأخذ الاحتياطات اللازمة.
وأوضح الأمين العام للجهاد الإسلامي أن حركته دخلت التهدئة مع الاحتلال كإجراء مؤقت وليس مقدس، وقال: " ستكسر التهدئة إذا لعب الاحتلال في حياة شعبنا.
وعن علاقة حركة الجهاد بالعديد من الدول العربية والاقليمية، بين شلح: أن العلاقة مع ايران جيدة واجتمعت بوزير الخارجية الايراني مؤخرا وبحثنا الوضع الفلسطيني الراهن، والموضوع الفلسطيني بالنسبة لايران غير مرتبط بالامور الظرفية وهو ثابت منذ الامام الخميني، وعلاقتنا جيدة مع قطر وزرتها سابقاً ونحن نحرص على أن تكون علاقتنا جيدة مع كل من أطراف الأمة، ولم نتلق دعوة لزيارة العاصمة السعودية، كذلك علاقتنا مع تركيا ما زالت قائمة لكنها ليست كما كانت في السابق
وعن علاقة الحركة بالقاهرة قال انها جيدة وان مصر لها دور كبير في مسار القضية الفلسطينية لا سيما قطاع غزة، وسأزور القاهرة قريباً لبحث كل الامور العالقة لا سيما في قطاع غزة لأن لا حل من دون مصر.
ومن جهة اخرى، نفى شلح أي علاقة لحركته في قصف الجولان، مضيفًا: "لو لنا علاقة لتبنيا قصف الجولان.. لم نطلق الصواريخ على الجولان ونحن نفيا ذلك وليس لنا أي تواجد عسكري وبالكاد لنا تواجد في دمشق ووضعنا محدود جدا".
واستطرد: "نفينا للمصداقية ولمنع إسرائيل من الأهداف الشيطانية التي تريدها لأنها ارادت أن تغطي على الإنجاز الكبير الذي حققه علان وتطمئن الشعب الإسرائيلي عندما صدر تهديد السرايا بكسر التهدئة بأن هذا هو حجم السرايا والزج بحركة الجهاد في الصراع الدائر في المنطقة وهو غير بريء".
وحول جهوزية السرايا، قال شلح: "اطمئن وضع السرايا بعد عام من حرب غزة والمقاومة بالعموم استخلصت الكثير من الدروس والعبر وسد الكثير من الثغرات الازمة المالية".
وأضاف: "الشعب الفلسطيني كله يعاني ولم تعد المسألة اهتمام كثير من الناس يمكن ان توفر للشعب والمقاومة متطلبات استمرارها بالطريقة السابقة لكني اطمئن انها ليست جديدة علينا يمكن في السابق ما كنا نحكي وسنتجاوزها كما تجاوزنا الكثير من العقبات ومستمرون في جهادنا".
وحول توقعه لحرب مقبلة، أشار الأمين العام للجهاد إلى أن المنطقة كلها في حالة سيولة وتبقى مفتوحة على كل الاحتمالات مع التأكيد أن العدو يعرف عبر تجربته على كل الجبهات أن الحرب لن تكون نزهة، والعدو ليس معنيا لانه يعرف ان الحروب لم تعد نزهة والبعبع الكبير.
وحول المفاوضات بين توني بلير وحماس، أكد شلح أن بلير يبحث عن دور له كونه يعلم أن غزة محاصرة وتحتاج لحل مشاكلها وأن الاسرائيلي بحاجة إلى حل مشكلة غزة أيضاً.
وأضاف شلح: حسب معلوماتي أن ما يجري بين حماس وإسرائيل لم يصل إلى مستوى المفاوضات لا المباشرة ولا غير المباشرة.
وأضاف شلح أن هناك 5 عناوين في الساحة الفلسطينية: المنظمة والتسوية والسلطة والمقاومة والانقسام، وفيما يتعلق بالمنظمة فمنذ ان اعترفت بإسرائيل دخلت في نفق مظلم وأصبح لديها مشاكل عديدة اهمها شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني.
وتابع:هل يعقل أن منظمة تكون ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني ليس فيها حركة حماس والجهاد، إذا كنا نقول أن السلطة ابتلعت منظمة التحرير فما هو سبب وجودها؟. مضيفا "المنظمة بقيت لسببين الاول لاعب احتياط إذا انهارت السلطة والثاني لمنع وجود اي بديل فلسطيني".
وأكد أن الضفة مستقبلاً لا بد أن تشهد انتفاضة ومواجهة مع الاحتلال في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، متسائلا "ماذا يفعل الأمن الوطني لحماية أبناء الضفة ومن يمنعه من رفع السلاح بوجه المحتل".
واتهم شلح الرئيس أبو مازن بالمسؤولية شخصياً عن منع قيام الانتفاضة في الضفة الغربية ضد الاحتلال. مؤكدا: ليس لدي أي تواصل مع أبو مازن وموقف السلطة من الجهاد وناشطيها في الضفة سلبي.