غزة- مي قنونة - ألاء السماك - قطاع غزة الذي ما زال يعاني من ويلات الحصار والإغلاق والبطالة وما خلفتها الحروب المتكررة عليه يحاول قدر الإمكان لملمة جراحه من خلال ما يتوفر من مساعدات ودعم مالي وما توفره وكالة الغوث أيضا من دعم ومساعدات للاجئين في المخيمات.
وبعد معاناة وترقب وطول انتظار وتسويف وماطله استجابت وكالة الغوث الدولية لبعض الحالات الاجتماعية المسجلة لديها في إعادة بناء منازلها "ضمن ما يطلق عليه المشروع السعودي ".
وكان قد بدأ العمل في إنشاء الوحدات السكنية للمحافظة الوسطى خاصة في مخيم البريج قبل عدة شهور وهي في مراحلها النهائية.
ويبلغ عدد هذه الوحدات المتبقية ضمن المشروع السعودي ما يقارب 52 وحدة سكنية مخصص لمخيم البريج 19 وحدة.
وكان المهندس رفيق عابد مدير عام البني التحتية للمخيمات في وكالة الغوث قال في لقاء جماهيري في مخيم البريج و ردا على استفسار اللجنة الشعبية بخصوص بناء منازل الحالات الاجتماعية في المحافظة الوسطي "المشروع السعودي" ؟؟:بالنسبة لبناء العشرات من الوحدات السكنية فلقد وقعنا العقد مع شركه المقاولات التي ستقوم ببناء 52 وحدة سكنية التي تم الموافقة عليها ضمن المشروع السعودي وسيضاف لها 200 وحدة سكنية لأصحاب الحالات الاجتماعية تم ضمها للمشروع السعودي
وأختتم المهندس عابد قائلاً :نحن ملتزمين ونتابع الحالات حالة حالة وأي حالة لديها مشكله سنعمل على حلها مشيرا إلى أن المشروع بدأ العمل به منذ شهور وهو في مراحله النهائية مقدما الشكر للمملكة السعودية على هذا التبرع.
وللاطلاع على سير العمل والاستماع لملاحظات أصحاب الوحدات السكنية كان قد تفقد وفد من اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج منازل الحالات الاجتماعية في المخيم والمدرجة ضمن المشروع السعودي عبر وكالة الغوث والبالغ عددها 19 وحدة سكنية .
واستمع الوفد إلى ملاحظات أصحاب المنازل التي وصلت إلى مرحلة متقدمة من البناء , وأعرب أصحاب الحالات الاجتماعية عن سعادتهم وفرحتهم بمواصلة الوكالة لعملية البناء بعد جهد وعناء طويل أستمر لأكثر من 10 سنوات.
وقدم أصحاب المنازل شكرهم وتقديرهم للجنة الشعبية للاجئين بالمخيم لما تبذله من جهد ومتابعة دورية لهذه الحالات وتواصلها مع الجهات المختصة في وكالة الغوث والتنسيق معها وخاصة دائرة الهندسة وتطوير المخيمات برئاسة المهندس رفيق عابد ومحمد الرياضي .
وفي نفس السياق أوضح محمود النمروطي عضو اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج بأن اللجنة لن تتوانى عن تقديم الخدمة والمساعدة لأبناء شعبها خاصة في هذه الظروف الصعبة .
وأشار النمروطي بأن مشكلة منازل المواطنين من أصحاب الحالات الاجتماعية لم تكن لترى النور لولا دور اللجنة الشعبية في المتابعة والتواصل والتنسيق مع وكالة الغوث من أجل البدء في تنفيذ المشروع مقدماً الشكر للسعودية على تبرعها ولوكالة الغوث التي تنفذ المشروع .
وفي لقاءات مع أصحاب المنازل في مخيم البريج أعرب عددا منهم عن سعادتهم وإبداء بعضا من ملاحظاتهم في بناء هذه الوحدات السكنية فالمواطن "هاني جابر" الذي يشكو هماً و غلاً كبيراً بسبب الأخطاء الكبيرة التي قام بها المهندس المسئول عن البناء قائلا : فهناك مطبخ البيت الذي لا يتسع لشيء ولا يوجد به مكان لتصريف المياه التي تتجمع بالزاوية وهناك أيضا غرفة ينقصها عمود واحد ولم تبلط وأعمال التبليط داخل البيت خاطئة ونرجو من الإخوة المسئولين النظر في شكاوينا ومحاوله حلها لأننا خرجنا من معاناة إلى معاناة أخري و حال المواطن يشابه حالة المواطن "سمير صافي "الذي في البداية شكر اللجنة الشعبية للاجئين في المخيم على سعيها لحل مشكلتهم وشكر القائمين على المشروع وللحكومة السعودية
وقال وبالرغم من سعادتنا من بناء بيت كبير نأمل من وكاله الغوث أن تكمل النواقص "الحمام الشمسي ومضخة مياه " شاكرين كل من ساعدنا على إكمال هدا المشروع.
وبعد ذاك جاء الرد سريعا من قبل المهندس أيمن روبي "أبو البراء" والطاقم المرافق له علي المشروع اثر اجتماع عقدته اللجنة الشعبية للاجئين في البريج ووعد المهندسون أصحاب المنازل بالنظر في شكاويهم وحلها.
وسيتم إجراء التعديلات على أي خطأ كان سواء من أعمال البلاط أو غيرها والعمل عليها من جديد.
وسوف يتم إرسال لجنة متمثلة بالمهندسين المشرفين علي المشروع للاطلاع عن كثب أخر التطورات في المشروع والنظر في شكاوي المواطنين وحلها.
وأعلنت وكاله الغوث عن وعودها بتسليم المواطنين الشقق السكنية بتاريخ 26/9/2015.
