اخباريات: في خطوة تضامنية مع بلدة حوارة عامة، وأصحاب المحلات التجارية فيها خاصة، قام وفد يمثل غرفة تجارة نابلس والتجمع الشعبي في نابلس ومجلس بلدي حوارة بجولة على عدد من المحلات التجارية في البلدة. وكان على رأس الوفد رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم وعضوية طائل الحواري وعثمان مصلح وياسين دويكات وسمير قادري وفايق دروزة، إلى جانب اللواء المتقاعد عبد الإله الأتيرة والدكتور طريف عاشور وصدام عمر من التجمع الشعبي، ورئيس بلدية حوارة ناصر الحواري ونائبه كمال جبر عودة، اضافة لعدد من أبناء بلدة حوارة. وخلال الجولة التي شملت عددا من المحلات والمنشآت الاقتصادية خاصة الواقعة على الشارع الرئيسي، أعرب عمر هاشم عن رفضه من قيام بعض أصحاب المحلات التجارية من إغلاق محلاتهم قبيل ساعات المساء بحجة وجود خطر عليهم من المستوطنين، داعيا إلى وقوف التجار والأهالي جنبا إلى جنب في مواجهة قطعان المستوطنين. وقال هاشم بان الغرفة ومعها التجمع الشعبي وبالتعاون مع بلدية حوارة سيقومون بتكريم اصحاب المحلات التجارية الذين أثبتوا عمليا انتماءهم لبلدهم والصمود أمام غطرسة الاحتلال وممارسات المستوطنين. وأعرب عضو غرفة تجارة نابلس رجل الأعمال طايل الحواري وهو من أبناء البلدة عن استعداد الغرفة للوقوف إلى جانب التجار ضمن الإمكانات المتاحة، وأشاد بأصحاب المحلات التجارية الذين لم يخضعوا لتهديدات المستوطنين واستمروا في فتح محلاتهم كالمعتاد. وناشد اللواء المتقاعد التجار الذين التقاهم خلال الجولة بالصمود والثبات، وقال بأننا لا نريد سوى الدفاع عن أنفسنا وممتلكاتنا. وقال رئيس بلدية حوارة ناصر الحواري ان أهالي حوارة سطروا بحروف من نور أروع النضالات وقدموا الشهداء والجرحى والأسرى، مؤكدا انه على ثقة بأنهم لن يخنعوا لسوائب المستوطنين، مشيرا إلى أن هناك العشرات من المواطنين الذين يسهرون ليل نهار بهدف التصدي لقطعان المستوطنين، موضحا أن غالبية المحلات التي تغلق أبوابها مبكرا هم من خارج البلدة، بينما أصحاب المحلات من أبناء البلدة لم يغيروا من برنامج عملهم، وأن بعضهم يفتحون محلاتهم على مدار الـ 24 ساعة، وبعضهم إلى بعد منتصف الليل. معربا عن اعتقاده أن إغلاق بعض التجار محلاتهم مبكرا مسيء جدا ومرفوض.
من جانبهم، ثمّنَ أصحاب المحلات التجارية هذه الخطوة من جانب الغرفة التجارية والتجمع الشعبي وبلدية حوارة، مؤكدين أن غالبية أصحاب المحلات التجارية يبقون في أعمالهم حتى ساعات المساء، لكن الذي يرغمهم على إغلاق محلاتهم في وقت مبكر في بعض الأحيان، اعتداءات المستوطنين عليهم وعلى ممتلكاتهم، والتي تتم تحت حماية جيش الاحتلال.
