تقارير وتحقيقات

في ذكرى ياسر عرفات...رحل وترسخت دموعه في ذاكرة شعبه تنادي بالحرية

|
في ذكرى ياسر عرفات...رحل وترسخت دموعه في ذاكرة شعبه تنادي بالحرية

إخباريات/نور حميدان: أحد عشر عاما على رحيله ، على رحيل أسطورة فلسطين الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" الذي رحل لتبقى دموعه الشامخة في الذاكرة تنادي بالحرية ، والذي  لطالما كان رجلا طموحه الدفاع عن الارض والشعب  ، حيث زرع في وجدان الشعب الفلسطيني إيمانا عميقا بالحرية ، ووضع حجر الأساس للدولة الفلسطينية ، تمسك بالثوابت الفلسطينية ، وحارب من أجل حق الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير ، عرف بتواضعه وزهده في الحياة وإمتلك الصفة الشعبية القريبة من الناس. وها هي الذكري الحادية عشر لاستشهاد القائد الرمز أبو عمار تأتي  وتدور عجلة الأيام بحلوها ومرها، في وقت تحاول فيه عصابة نتنياهو المجرمة بكل قوتها وبطشها إخماد هبة وانتفاضة المسجد الأقصى المبارك.


إسمه الكامل محمد عبد الرحمن عبد الرؤوف القدوة الحسيني ، نشأ في القاهرة واختار اسم ياسر عرفات كإسم حركي له منذ منتصف الخمسينات من القرن الماضي ، ويعتبر المؤسس لحركة فتح ، تلخصت مسيرته الشعبية بالنضال والتحدي والشهادة لرفع علم فلسطين.


ويقول أبو العبد الدلع مرافقه منذ البدايات الظروف هي من جعلتني أتعرف على الشهيد ياسر عرفات ضمن مجموعات قدمت الى مدينة نابلس في الشهر السابع من العام 1967 لتنظيم عدة عمليات مقاومة ضد الاحتلال على إثرها تم مكث ابو عمار في منزل بحوش العطعوط داخل البلدة القديمة في مدينة نابلس ، ويضيف أنه بقي 20 يوما خلالها كنا نعمل قدر الامكان على تنظيم قواعد واسس حماية في نابلس ومحيطها لحين تم الكشف عن تلك القواعد واعتقل من اعتقل ، وبعدها تم التجهيز لأربعين عملية في 15/8/1967 لأربعين مجموعة تنفذ في ليلة واحدة في مختلف المناطق ، ليتم تأجيلها لتاريخ 15/9/1967 ، الا انها لم تحقق وتم الكشف عنها ، لتلحق بها عملية الإحصاء ، وبعدها العديد من العمليات خارج البلاد أحدها عملية الكرامة.
ويضيف انا لا اندم على تضحيات قدمت انا احزن على تضحيات قدمت بدون ثمن ، وأكد أن ذكرى ابو عمار هي ذكرى لرمز التضحية والعطاء والعمل الذي لا ينتظر الشكر ، قدم نفسه منذ البداية وعاش المقاومة وامتلك الشهادة ، هو رمز للتواضع والتسامح.


وفي مقابلة صحفيه أجراها الحارس الشخصي لابو عمار لغاية عام 2001 محمد الديه " رضعت من حليب امي حب أبو عمار فكان هو بمثابة الاب لي ولو كنت جراحا وطلب مني ان اكون حارسا شخصيا له لقبلت ". ويشير الديه " كان أبو عمار يعتبر الشعب الفلسطيني جميعه بمثابة اوالاده فلا يفرق بين صغير وكبير كان يقابل الكل بدون كلل او ملل ويعمل دائما على راحتهم وخدمتهم مهما كانت نزعاتهم السياسيه".

مثل اليوم نودعك نودع يا جبل ما يهزك ريح ونستذكر تاريخا من النضال الوطني العريق ، ياسر عرفات القائد والانسان التي تسمو حكايته على كل الأجيال ، والتي كانت اسطورة التصدي للعدوان الصهيوني.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد