فسحة للرأي

ابو عاصف يلتحق بشقيقه عميد الأسرى

حافظ البرغوثي |
ابو عاصف يلتحق بشقيقه عميد الأسرى

 كتب -  حاف البرغوثي:  عاد ابو عاصف الى السجن، ليبدأ سنته التاسعة والعشرين وراء القضبان، فهو قلما اكمل سنة خارجه وامضى من عمره 28 سنة في سجون الاحتلال، منها 16 سنة احكام والباقي اعتقالات ادارية، اي انه امضى في السجن اكثر من نصف عمره.


ومع ذلك لم يهن ولم يسمسر على نضاله الطويل، او يفاخر به ظل انسانا عاديا قرويا شهما دائم الإبتسامة، ساخرا من القضبان والسجان.

إنضم الآن الى عميد الأسرى شقيقة نائل، الذي اعاد الاحتلال اعتقاله اثناء العدوان على غزة مع عدد من الأسرى المفرج عنهم في صفقة شاليط. لم تعد أم عمر الحاجة فرحة موجودة رحلت قبل الإفراج عن نائل.

هي الأخرى امضت في السجون اضعاف مدد ابنيها، لأنها ظلت مسجونة القلب معهما تناضل من اجل الاسرى في المسيرات، او تقطع المسافات لزيارتهم في السجون. قدر الأم الفلسطينية ان تحمل  إبنها كرها وتشيعه كرها الى السجن اسيرا او اللحد شهيدا.

منذ بداية الغضبة الجماهيرية الحالية، اعتقلت قوات الاحتلال المئات من الشبان والاطفال، خاصة في القدس والخليل، لهذا لم يفاجأ ابو عاصف عندما علم ان قوات الاحتلال تبحث عنه بينما كان في مستشفى رام الله ينتظر اجراء عملية قسطرة، وفوجىء بضابط مخابرات يتصل به ويطلب منه تسليم نفسه فقال "إن اردتموني تعالوا هنا ألم تتعتبوا من هذه الاساليب العبثية في اعتقالي، وكم مرة اعتقلت وسجنت دون تقديم لوائح اتهام؟

كنت زرته بعد العملية وهو يسير الهوينا في ممر المستشفى، وقال سأغادر اليوم، سألته ولكنهم سيعتقلونك وانت مريض قال "بدبر حالي لن انام في البيت"، لكنهم ترصدوه حتى اذا نام في بيته فجروا الأبواب وحطموا الاثاث واعتقلوه ليبدأ سنته التاسعة والعشرين في السجن. لينضم الى شقيقه الأصغر عمرا نائل   الأكبر منه عمرا في السجون.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد